الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية: نتنياهو يتحدث ليخدع العالم ويرضي المستوطنين

نشر بتاريخ: 19/07/2016 ( آخر تحديث: 19/07/2016 الساعة: 13:33 )
رام الله - معا - افادت وزارة الخارجية الفلسطينية ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول من خلال لقاءاته مع ضيوفه من الدول الأخرى، الظهور بمظهر الباحث عن السلام، المتلهف لإستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، حيث دائماً ما يحاول خداعهم بإبداء استعداده للقاء الرئيس الفلسطيني بدون شروط مسبقة، وفي أي مكان وبشكل فوري، متوهماً بقدرته على إخفاء وجهه الحقيقي الرافض للسلام، وحل الدولتين، والمفاوضات الجدية، واضعاً العراقيل في طريق إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة.

واضافت الخارجية ان نتنياهو أطل بالامس من جديد وخلال نقاش في الكنيست، ليظهر حقيقة مواقفه تجاه حل الصراع مع الفلسطينيين، وبشكل يتناقض مع ما يحاول الترويج له أمام ضيوفه الغربيين، وبلغة ترضي المتطرفين وائتلافه اليميني الحاكم، فتأكيداً على إنكاره لحقيقة إحتلال إسرائيل لأرض دولة فلسطين، ورفضه الإنسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة قال: ( ..لا يجب أن أكون سخياً مع الفلسطينيين، وأن أمنحهم حدود عام 1967، وبالمقابل لا نحصل منهم على شيء )، ولسان حاله يطالب بحل وسط على حدود عام 1967 متجاهلا أنها تشكل 22% من أرض فلسطين التاريخية، من جهة، ومن جهة أخرى، يظهر الإنسحاب من حدود عام 1967، كأنه سخاء منه للفلسطينيين، وليس كحق ثابت أقرته الشرعية الدولية والقانون الدولي. كما اعتبر نتنياهو وجود جيش الإحتلال وأجهزته في الأرض الفلسطينية، وكأنها مصلحة للفلسطينيين، حيث قال: ( إذا ما أخرجنا قوات الجيش والشاباك فإن أول شيء سيحدث هو إنهيار السلطة كما حدث في قطاع غزة )، متنكرا لحقيقة وجود الإحتلال، وما يقوم به من جرائم ترقى لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وبعكس ما يقوله لضيوفه الغربيين، قال نتنياهو:( من أين لي بشريك مستعد للإعتراف بنهاية الصراع ونهاية حق العودة )، مكرراً جملة من شروطه المسبقة التي أفشلت جميع فرص السلام، وجميع أشكال المفاوضات، وفي مقدمتها رفضه لوقف عمليات البناء الإستيطاني.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بتحميل الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها نتنياهو، المسؤولية الكاملة عن إفشال الجهود الدولية والإقليمية الرامية لإحياء عملية سلام جدية وذات مغزى، وتحميلها المسؤولية عن اضاعة جميع فرص السلام والمفاوضات، كما تدعوه إلى إجبار إسرائيل على الإنصياع لإرادة السلام الدولية، بما يضمن إنهاء الإحتلال، وتحقيق مبدأ حل الدولتين قبل فوات الأوان.