نشر بتاريخ: 19/07/2016 ( آخر تحديث: 19/07/2016 الساعة: 14:00 )
رام الله- معا- اطلقت جامعة بيرزيت برنامج البكالوريوس في الموسيقى العربية، الذي يعد الأول من نوعه في فلسطين، وهو نادر في المنطقة العربية.
وقال عميد كلية الآداب د. مجدي المالكي: "ما يميز هذا البرنامج هو اعتماده على الأداء أكثر من اعتماده على الناحية النظرية، ويتجاوز هذا البرنامج المعايير المعمول بها في جامعات الوطن وفي الدول العربية الأخرى، ويتيح لطلبته الخريجين إمكانية الاختيار من بين عدة مجالات مهنية في البيئة الفنية الفلسطينية النامية وخارجه. ولأن فلسطين تخلو من برنامج مماثل يركز حصرًا على الموسيقى العربية، فسيشكل هذا البرنامج استثمارًا مجديًا حين يصير مركز جذب لجمهوره الافتراضي من الطلبة الموهوبين من فلسطين وخارجها، وحين يحقق مكانة متميزة إضافية لجامعة بيرزيت".
ولأن البرنامج جديد وستقدمه كلية الآداب إلى حين نقله إلى كلية الفنون، وهي قيد الإنشاء في الجامعة، سيتم استقبال من 10 إلى 15 طالبًا وطالبة في البرنامج، على أن يقدموا امتحان مستوى لقبولهم، شريطة أن يكون الطلبة قد وصلوا المستوى الرابع أو حصلوا على شهادة متوسطة في الموسيقى. كما سيتم تقديم منح للطلبة المسجلين، تصل إلى إعفاء من نصف القسط.
أهداف البرنامج والعلاقة مع معهد إدوارد سعيد للموسيقى
ولخص د. المالكي أهداف البرنامج بالتالي: "إكساب الطلبة معارف ومهارات أدائية ذات مستوى عالٍ في الموسيقى العربية، إلى جانب إكسابهم المعارف والمهارات التي ستمكنهم من التطور الموسيقي والمهني في سوق العمل الدولية والمحلية على حد سواء. كما يهدف البرنامج إلى استقطاب طلبة من دول مختلفة لتعلم الموسيقى العربية، الأمر الذي يوسّع فضاءات التبادل الثقافي الموسيقي ويعمق فهم طبيعة الموسيقى العربية ويوفر أيضًا فرصًا لإمكانات تطويرها. وأخيرًا، يهدف البرنامج إلى استقطاب كادر كفؤ في الموسيقى العربية من دول مختلفة للمساهمة في رفد البرنامج والحالة الموسيقية الفلسطينية بخبراته المتنوعة عربيًّا وعالميًّا".
أما بخصوص العلاقة مع معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، فقد وضع منهاج البرنامج وخطته الأكاديمية أساتذة من المعهد ومن الجامعة، وعملوا عليها خلال الأربع السنوات المنصرمة.
طموح باستقطاب أهم موسيقيي الوطن العربي
ويتعين على طلبة البرنامج إنهاء 123 ساعة معتمدة منها 76 ساعة معتمدة في تخصص الموسيقى، تتراوح ما بين مساقات إجبارية وأخرى اختيارية، ومن ضمن المجالات التي ستغطيها هذه المساقات: مهارات في الآلة الرئيسية، وأداء العروض الفردية، والعزف الجماعي، وصولفيج الموسيقى العربية، وتكنولوجيا الموسيقى، والتلحين والتوزيع، وغيرها الكثير من المجالات الموسيقية، بما في ذلك مساقات في الموسيقى الغربية. وسيفتح الباب أمام طلبة الجامعة لاختيار مساقات اختيارية محددة من البرنامج، ليتم في المستقبل القريب إقرار برنامج فرعي في الموسيقى العربية والغربية.
واضاف د. الماكي أن الجامعة تطمح باستقطاب أساتذة موسيقى فلسطينيين وأجانب مبدعين من جميع أرجاء العالم، أمثال سيمون شاهين وأحمد الخطيب وسمير جبران وعيسى بولص ويوسف حبيش، من أجل إضفاء المزيد من التميز على البرنامج ودفعه باتجاه فضاء ثقافي عربي وعالمي، حيث سيكون خريجو هذا البرنامج في موقع يسمح لهم بتطوير الأداء الفني المحترف في الساحة الفنية الفلسطينية إلى مستويات جديدة ومثيرة للاهتمام، وسيتمكنون من خلق حالة ثقافية موسيقية منافسة عربيًّا وعالميًّا.
واختتم المالكي حديثه قائلاً: "يهدف هذا البرنامج إلى خلق حالة ثقافية في الوطن، وسيساعد على تطوير الذوق الفني والأدائي في الموسيقى. وعلى مستوى الجامعة، نأمل بشكل أساسي من بسط هذه الحالة الجديدة في أروقة الجامعة إلى خلق حالة تكامل مع الأنشطة الفنية المتعددة داخل الحرم الجامعي لتعزيز الثقافة الفنية الرفيعة لدى الطلبة، ليكون ذلك الخطوة الأولى لما هو قادم وأكبر في كلية الفنون الجميلة. كما أن البرنامج سيحثنا على تطوير البرامج الأكاديمية المتعلقة بالموسيقى، كالدراسات الثقافية والفلسفة والأدب العربي وغيره".