الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سفير الصين يزور مقر الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بدمشق

نشر بتاريخ: 19/07/2016 ( آخر تحديث: 19/07/2016 الساعة: 18:29 )
دمشق- معا- استقبل السفير انور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، السفير الصيني وانغ كيجيان في مقر الدائرة السياسية بدمشق، وتم بحث آخر التطورات والمستجدات السياسية في المنطقة عموماً والقضية الفلسطينية خصوصاً.

وأطلع عبد الهادي السفير الصيني على الجهود الحثيثة التي يقوم بها الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين في الحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني في المحافل الدولية لعقد المؤتمر الدولي للسلام في باريس نهاية العام مؤكداً على دور الصين الكبير و الفاعل في دعم عقد المؤتمر.

وقال عبد الهادي: "نحن نريد تنفيذ الاتفاقيات الدولية وتحديد موعد لإنهاء الإحتلال، فقد حان الوقت لإلزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية. إن هذا المؤتمر هو الامل الأخير لمنع الفوضى خصوصاً بعد فشل تقرير الرباعية الذي ساوى بيننا وبين إسرائيل وشكل ضربة للقانون والشرعية الدولية." 

وأضاف أن استمرار الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، وذهاب المجتمع الإسرائيلي إلى التطرف باستمرار لعدم وجود من يردعه؛ يزيد من المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني ويدفعه نحو الإحباط واليأس. فلابد من انهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين من اجل الوصول الى سلام عادل ونهائي يعزز الاستقرار في المنطقة.

وحول وضع المخيمات الفلسطينية في سوريا، وما تعانيه في ظل الأزمة السورية، أكد عبد الهادي على أن الصراع الدائر بين تنظيمي "داعش" والنصرة الإرهابيين على أرض مخيم اليرموك، قد حمل أبناء شعبنا في المخيم المزيد من الضحايا والخسائر المادية والبشرية وأن منظمة التحرير الفلسطينية تعمل جاهدة لتخفيف المعاناة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين المهجرين من مخيم اليرموك وتستمر بتقديم المساعدات لكافة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وذلك بالتعاون مع الحكومة السورية ووكالة الاونروا والأمم المتحدة.

وتم خلال اللقاء ايضا بحث التطورات الأخيرة على الساحة السورية، والجهود المبذولة لمحاربة "الإرهاب" والمستجدات السياسية في ضوء الجهود لاستئناف المفاوضات في مؤتمر جنيف حول سورية، حيث أكد الجانبان على أن الحل في سوريا هو الحل السياسي من خلال الحفاظ على وحدتها بضرورة الحوار السوري-السوري بقيادة سورية لأنه الحل الوحيد لإنهاء الازمة السورية دون تدخل خارجي.

بدوره عبر السفير الصيني عن حرص الحكومة الصينية لإحراز تقدم في عملية السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية، مشيراً إلى أن الصين تعتبر القضية الفلسطينية جوهر قضايا الشرق الأوسط، وستواصل العمل باستمرار على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني و إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة. وأضاف أنه من خلال زياراته لفلسطين شعر تماماً عندما رأى المستوطنات والحواجز الإحباط واليأس الذي يشعر به الفلسطيني وهذا شيء مؤلم. ان القيادة الصينية مهتمة بالقضية الفلسطينية منذ الخمسينيات والقيادة الحالية تهتم بها أيضاً ويعرفون مدى اهمية وصعوبة وتعقيد هذه القضية. 

نحن نلعب دورنا من خلال المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط لتقديم المساعدة في المفاوضات بين الطرفين وتهيئة الظروف المواتية لها، وإن اختلال توازن القوى سينعكس سلباً على قضايا إقليمية كثيرة ومنها القضية الفلسطينية والسورية وعلى الرغم من هذا نؤكد ان موقفنا ثابت وسنواصل بذل الجهود في المحافل الدولية على المستويات الإقليمية لخدمة القضية الفلسطينية وسندعم بقوة عقد المؤتمر الدولي للسلام في باريس.

وبمناسبة انتهاء عمل السفير كيجيان، كسفير جمهورية الصين الشعبية في سورية وانتقاله إلى مقر وزارة الخارجية الصينية، قدم له السفير عبد الهادي هدية رمزية وهي أيقونة اعتراف الأمم المتحدة بفلسطين كدولة عضو مراقب.