خمسة جرحى وستة معتقلين في مسيرة بلعين الأسبوعية
نشر بتاريخ: 23/11/2007 ( آخر تحديث: 23/11/2007 الساعة: 16:23 )
رام الله- معا- اصيب خمسة متظاهرين بجراح خلال مشيرة ضد الجدار في قرية بلعين غربي رام الله اليوم.
وخرج أهالي قرية بلعين بعد صلاة الجمعة اليوم في مسيرة حاشدة شارك فيها مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين ،وقد رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ،واليافطات التي تعبر عن التمسك بالثوابت الفلسطينية ،ورفض المستوطنات والجدار والدعوة إلى الافراج الفوري عن كافة المعتقلين .
وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يهتفون بشعارات بنفس المضمون وأخرى تدعو إلى الوحدة الوطنية ،وعندما اقتربوا من الجدار حال الجيش دون وصولهم من خلال وضع اسلاك شائكة إضافية قبل الجدار بمئتي متر ،وقد امطرهم الجيش بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط عندما حاولوا اجتيازه ،مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق .
وأصيب خمسة متظاهرين نُقل اثنين منهم إلى مستشفى الشيخ زايد في رام الله لتلقي العلاج وهم ناصر مصطفى أبو رحمة ،وياني وقد أصيب في رأسه وهو متضامن إسرائيلي، وقد أعتقل اثنين وهما أديب أحمد أبو رحمة حيث أصيب في رأسه أيضا، وعضو اللجنة الشعبية راتب أبو رحمة ،أما المصاب الخامس فهو عايد خليل أبو رحمة وقد عُولج ميدانيا .
بينما أعتقل ستة مشاركين بينهم صحفي إسرائيلي يدعى دافيد ومتضامنة إسرايئلية أخرى تدعى ميخال شفارتز ،ومتضامنين أمريكيين الاول يدعى إيلاي والثانية تدعى بارنا ، بالإضافة إلى المصابين راتب أبو رحمة ، أديب أحمد أبو رحمة .
وفي ذات السياق نظ مئات المواطنين في قرى غرب رام الله مسيرة ضد منعهم من السير على طريق (443), حيث خرج المواطنون في قرى ،بيت سيرا ،بيت لقيا ،بيت عور التحتا والفوقا ،الطيرة ،خربثا المصباح ،صفا ،في مسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة اليوم ،وقد شاركهم مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين ،وقد رفعوا الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بسياسة التمييز ،حيث للسنة السابعة على التوالي لا يسمح لهم بالتحرك والسير على الشارع المار من أرضهم والواصل بين قراهم ومدينة رام الله ،بينما يسمح للمستوطنين بالسير بحرية ،حيث التمييز الوضح بين الفلسطينيين والإسرائيليين ،وقد أنشأ هذا الشارع والمسمى ( 443) من أجل خدمة المواطنين الفلسطينيين في تلك المنطقة.
وقد حاول الجيش من منع المتظاهرين من الوصول إلى الشارع من خلال وضع الاسلاق الشائكة ،لكن المتظاهرين أصروا ونجحوا من الوصول إلى حافة الشارع ،وقد استخدم الجيش العنف ،حيث أطلق القنابل الصوتية والغازية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط ،ولاحقوا المتظاهرين داخل قرية خربثا المصباح.
هذا وتعتبر الشوارع والتي يبلغ طولها 312كم في داخل الضفة الغربية والتي لا يسمح للفلسطينيين بالسير عليها بمثابة عقبة في وجهة إقامة دولة فلسطينية متماسكة جغرافية .
وأكد السيد يوسف كراجة منسق اللجنة الوطنية للمقاومة الشعبية في منطقة غرب رام الله ،على رفض المجالس القروية في المنطقة على ما تم اقتراحه من الادارة المدنية لتسير عدد من المركبات ضمن ساعات محددة يوميا ،داعيا إلى حرية الحركة لجميع الناس وفي كل الاوقات،دون تحديد أو تمييز.
هذا وقد دعا أمين حمدان أحد الناشطين والداعين إلى هذه الفعلية إلى مواصلة التظاهر بصورة مكثفة في الأيام القادمة من أجل التأكيد على حاجة المواطنين لهذه الطريق حيث أن استخدامها يوفر الجهد والوقت والمال.