وأضاف بأن الرجال والنساء جنبا الى جنب يشكلون الوطن، لذلك يجب على جميع الفصائل والعشائر العمل على زيادة مشاركة المرأة في الحياة السياسية، لأن المراة تستحق أن تكون مشاركة مثلها مثل الرجل وأكثر.
وقالت رئيسة وحدة النوع الاجتماعي للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية لانا السقا، إن المشاركة السياسية من المهام الديمقراطية حيث أنها تنعكس على التنمية المستدامة، فإن وجدت الديمقراطية وجدت المشاركة السياسية والعكس. وأشارت الى أنه لا يجوز المساس أو تجزئة أي حق من حقوق المرأة.
كما وأكدت على أهمية دور الاعلام في تعزيز دور المرأة السياسي، بالإضافة الى التغطية الفاعلة والمستمرة لكافة النشاطات التي تشارك فيها المرأة.
وأكدت مديرة برنامج المشاركة السياسية في هيئة الامم المتحدة للمرأة حنان قاعود، الى أن مشاركة النساء في العمل السياسي هي مؤشر على الديمقراطية والمساواة والصعود على سلم التطور.
وأشارت الى أن قضية المرأة ليست قضية فردية نسوية بل هي قضية مجتمعية مرتبطة برؤية وهوية النظام السياسي الفلسطيني وارادته الصلبة في خلق بيئة اجتماعية مستجيبة للتغيير المنشود، وتحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين، كما وانها تأمل ان تعزز مشاركة المرأة في العمل السياسي عبر الايفاء بالقرارات المتخذة من قبل المجلس المركزي الفلسطيني بزيادة نسبة الكوتا الى 30% وصولا الى الايفاء باستحقاقات توقيع اتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز الذي تتعرض له المرأة (سيداو).
وقالت مديرة جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية آمال خريشة، إن حملة "أنا وانتَ... وطنٌ واحد" مبنية على شراكة افقية وعمودية ما بين المؤسسات الاعلامية والمؤسسات النسوية الحقوقية ومن خلال هذه الشراكة نواصل ارسال رسالتنا الى الشعب الفلسطيني بضرورة مشاركة النساء في المجتمع. وهذه الحملة هي من اجل الاستمرار لتحقيق المساواة في كافة الفضاءات وكافة ميادين الحياة العامة.
كما وأنها تؤكد على أهمية دور الاعلام في تغيير الصورة النمطية والثقافية للمرأة، حيث أن الخطاب الاعلامي عنصر مهم جدا في تشكيل الوعي وتغيير الثقافة. وأضافت أن مشاركة النساء مرتبطة بعملية الديمقراطية في فلسطين، ونأمل من الاحزاب السياسية أن تحترم التزاماتها، حيث أن اول اختبار فعلي لها هو في كيفية ترتيب القوائم الانتخابية في الحكم المحلي.
وأكد مسؤول العلاقات العامة في مؤسسة بيالارا حلمي ابو عطوان، على دور وكافة الشركاء الاعلاميين و المؤسسات الاهلية والاكاديمية التي تؤمن بحقوق المرأة، وعلى ضرورة الالتزام في التعامل مع هذه القضايا المتعلقة بوصول النساء الى مناصب صنع قرار ومشاركة فاعلة في العملية السياسية كأولوية وطنية، كما واكد على ضرورة العمل على رصد مشاركة النساء في كافة المجالات. وأضاف أن المؤسسات التي تتقاعص عن اعطاء المرأة حقها، يجب أن تكون تحت انظار الاعلام والرأي العام، وذلك من اجل تغيير وتصحيح الافكار الخاطئة عن دور المرأة.
اما المديرة التنفيذية لاتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي هديل حمدان، فقد أشارت الى أن شعار الحملة " أنا وانتَ .. وطنٌ واحد" يأتي من اجل تجسيد الخطاب النسوي الاعلامي الموحد والداعم لمشاركة المرأة الفلسطينية الفاعلة في العمل السياسي وصولا الى مواقع صنع القرار، وتؤيد اجراء انتخابات نزيهة حرة ومباشرة كمطلب شرعي لكل فرد من افراد شعبنا.
وطالبت المؤسسات الحكومية والاهلية والاعلامية المشاركة الفاعلة في هذه الحملة، وذلك من خلال تنظيم الجهود المحلية بما يحقق قوة ضاغطة من اجل مناصرة المرأة الفلسطينية في ممارسة حقها في المشاركة السياسية وتعديل قانون الانتخابات بما يضمن مشاركة المرأة بصورة فعالة، الامر الذي يوجب زيادة تمثيل النساء بما لا يقل عن 30%.
وتأتي هذه الحملة ضمن مشروع "دعم وتعزيز المشاركة السياسية للمرأة"، المنفذ بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والممول من الممثلية النرويجية في فلسطين، بدعم من لجنة الانتخابات المركزية.