السعودية ستشارك في انابولس
نشر بتاريخ: 23/11/2007 ( آخر تحديث: 23/11/2007 الساعة: 18:09 )
القاهرة - معا- - اعلن الرئيس محمود عباس امام اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الجمعة فشل المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين في التوصل الى وثيقة مشتركة كان من المفترض ان تعرض على اجتماع انابوليس الدولي الثلاثاء المقبل .
ونقلت وكالة فرانس برس عن الرئيس عباس قوله في كلمته امام الوزراء العرب "كنا نريد من مفاوضاتنا مع اسرائيل ان نتوصل الى وثيقة مشتركة لكن مع الاسف لم نتمكن من صياغتها واجمالها لان كل طرف له وجهة نظر ويريد تثبيت موقفه وبصراحة اسرائيل كانت تريد تحقيق مكاسب وقد رفضنا ذلك".
واعتبر الرئيس محمود عباس مؤتمر انابوليس فرصة تاريخية يجب استثمارها والاستفادة منها.
وأعرب عن أمله في مشاركة جميع الدول العربية التي حضرت اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية، في اجتماع أنابوليس"، والمشاركة بشكل موحد وطرح القضايا العربية، سواء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أو المسار السوري الإسرائيلي.
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اكدت الاربعاء انه تم التراجع عن فكرة عرض وثيقة مشتركة على اجتماع انابوليس.
وقالت رايس ان الفلسطينيين والاسرائيليين "قرروا الانتقال مباشرة الى المفاوضات بدلا من محاولة التوصل الى وثيقة انتقالية نوع من اعلان المبادئ الذي يمكن ان يضعف موقف المتفاوض".
من جهتها قالت جامعة الدول العربية انها وافقت على حضور مؤتمر أنابوليس في الولايات المتحدة على مستوى وزراء خارجية الدول العربية.
واعلنت المملكة العربية السعودية انها ستحضر المؤتمر ,وقال سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في بيان تلاه عقب اجتماع وزراء خارجية 12 دولة عربية والمندوبين الدائمين في الجامعة لثلاث دول أخرى "قررت لجنة متابعة السلام العربية قبول الدعوة الى مؤتمر أنابوليس على مستوى وزاري.
واضاف الفيصل في المؤتمر الصحفي برفقة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى " ان الاجماع العربي هو الذي دفعنا للمشاركة في المؤتمر .
واشار الفيصل الى ان التطبيع مع اسرائيل يعني السلام الشامل بعد الانسحاب الاسرائيل الكامل من الاراضي العربية المحتلة وتحكمه مبادرة السلام العربية".
وسئل وزير الخارجية السعودي عما اذا كان القرار يعني حضوره المؤتمر فأومأ برأسه ايجابا.
وسئل ان كان سيصافح وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني فقال "نحن غير مستعدين أن نكون جزءا من عمل مسرحي في الاجتماعات. المصافحات واللقاءات التي لا تعبر عن الموقف السياسي نحن غير مستعدين لها."
من جهته نوه عمرو موسى الى ان الذهاب الى مؤتمر انابوليس لا يعني التطبيع مع اسرائيل بل من اجل احياء عملية التفاوض بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني تقود الى عملية سلام شاملة.
وقال " لسنا ذاهبون لتوقيع معاهدات بل من اجل اعادة احياء عملية تفاوض حقيقية ضمن اطار زمني محدد".
كما اشار موسى الى ان هناك تاكيدات امريكية في موضوعات محددة فيما يتعلق بشمولية الطرح العربي والقضايا المحددة التي طالبوا بادراجها في الاجتماع.
كما شدد موسى على ضرورة ان يلي اجتماع انابوليس اجتماع اخر تحتضنه روسيا بعد نحو شهرين من اجل مراجعة ما تم طرحه في انابوليس".
وناشد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الدول العربية يوم الخميس أن تحضر مؤتمر أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط لكنه أقر بوجود "خلافات حقيقية" حول وثيقة مشتركة يسعى الفلسطينيون والاسرائيليون للتوصل اليها قبل المؤتمر.
وقال للصحفيين بعد اجتماع لوزراء خارجية 12 دولة عربية ومندوبي ثلاث دول عربية أخرى في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة "السؤال الآن ليس هو أن نذهب أو لا نذهب انما السؤال الاستراتيجي (هو) كيف نذهب كعرب. كيف يكون موقفنا مستندا الى نقطة ارتكاز تقول للجميع اننا نسعى للسلام ونريد السلام".