نشر بتاريخ: 19/07/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
شارك
القدس - معا - مقاطع فيديو وصور تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر عملية إعدام بشعة يقوم بها مقاتلون من حركة نور الدين الزنكي المنتمية للجيش الحر، حيث يقومون بذبح طفل يبلغ من العمر 11 عاماً بتهمة الانتماء إلى لواء القدس الفلسطيني الذي يقاتل في مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين.
نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمجموعة من المقاتلين السوريين ينتمون إلى أحد فصائل ما يسمى بالمعارضة المعتدلة، الجيش الحر، يقومون بذبح طفل في مدينة حلب، اتهموه بالقتال إلى جانب قوات الجيش السوري. ويظهر أحد مقاطع الفيديو المنتشرة مجموعة من المقاتلين ينتمون إلى حركة نور الدين زنكي يتحدثون إلى الكاميرا ويوضحون أنهم قاموا بأسر طفل ينتمي إلى "لواء القدس" وهو مجموعة من قوات الدفاع الشعبية الفلسطينية تقاتل إلى جانب قوات الجيش السوري في مدينة حلب، وخصوصاً في محيط مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين شمال حلب.
وفي مقطع آخر يقوم أحد المقاتلين بوضع الطفل على مؤخرة السيارة ويحتز عنقه، ثم يرفع رأسه في الهواء وتبدأ صيحات التكبير والتهليل من قبل زملائه. (تعتذر الميادين نت عن نشر هذه المقاطع والصور نظراً لبشاعتها) وتظهر مقاطع الفيديو وكذلك الصور التي نشرت للطفل الأسير أنه مصاب في قدمه وبطنه والدماء تغطي يديه، فيما يقوم المقاتلون بضربه على وجهه قبل أن يعمدوا إلى ذبحه، وهم يعترفون في الفيديو بأنه طفل، حيث يقول أحدهم "لم يبقى لديهم رجال فأرسلوا لنا الأطفال". وردت حركة نور الدين زنكي ، على ما تداوله الناشطون ببيان صادر عن قيادتها العامة، اعترفت فيه ضمنياً بقيام عناصر تابعين للحركة بذبح الطفل، واعتبرت أن "هذا الانتهاك لا يمثل الحالة العامة للحركة، وإنما خطأ فردياً"، كما أعلن البيان تشكيل لجنة قضائية للتحقيق بما نشر، والتحقيق مع المقاتلين الذين ظهروا في الفيديو، حيث تم توقيفهم للتحقيق معهم. وقال ناشطون إن الطفل واسمه عبدالله عيسى وهو فلسطيني الجنسية ومن مخيم حندرات شمال حلب، عمره 11 عاماً، بينما قال آخرون أنه طفل سوري ومن مدينة حمص. لكن ناشطين مقربين من حركة نور الدين زنكي في حلب قالوا إن الطفل يبلغ من العمر 19 عاماً، ورغم ذلك لم يستطيعوا أن يبرروا ما قام به المقاتلون، وطالب العديد منهم الحركة بنشر توضيح للموضوع.
وحركة نور الدين زنكي هي إحدى الفصائل المنتمية للجيش الحر، وتعمل بشكل أساسي في حلب وريفها الشمالي والغربي، ورغم أنها تقاتل في كثير من الأحيان إلى جانب جبهة النصرة المصنفة إرهابية على لوائح الإرهاب العالمي، إلا أن الحركة لا تزال ترفع شعار المعارضة المعتدلة، وتحظى بدعم أميركي تركي، كما يقول مراقبون إن الحركة حصلت على صواريخ تاو الأميركية المضادة للدبابات، والتي استخدمت في العديد من المعارك ضد الجيش السوري في حلب وإدلب. وشهدت الحرب المستعرة منذ 6 سنوات في سوريا العديد من الانتهاكات بحق الأطفال، كما تناولت العديد من تقارير المؤسسات الدولية إنتهاكات أطراف النزاع في سوريا بحق الأطفال. يذكر أن الميادين لا يمكنها التأكد من المضمون الذي تبثه وسائل التواصل الاجتماعي.