نابلس- معا- التقى المهندس سميح طبيلة رئيس لجنة إدارة بلدية نابلس، يوم أمس، مع عدد من أصحاب مناشير الحجر المنتشرة في نابلس، وبحضور أعضاء اللجنة المهندس أسعد سوالمة والمهندس سعد مصلح ومهندس بلدية نابلس عزام قصراوي ومدير البلدية عمر الدبعي والعلاقات العامة.
ورحب المهندس طبيلة بالحضور، وشكرهم على حضورهم ومشاركتهم في هذا الاجتماع الهام الذي يهدف الى بحث السبل الكفيلة بتركيب وحدات معالجة أولية في مناشير الحجر، وبين أن هذه الخطوة ستخلف أثرا إيجابيا كبيرا على البيئة، وستسهم في خفض التكاليف الانتاجية وتكاليف الصيانة على المدين المتوسط والطويل.
وأضاف طبيلة أنه بات من غير المقبول الاستمرار بالتخلص من مخلفات مناشير الحجر بذات الطريقة المتبعة اليوم، والتي تخلف أضرارا بيئية كبيرة، وتؤدي الى تعطيل عمل محطة التنقية.
ونوه طبيلة الى أن بلدية نابلس عملت على إيجاد تمويل لتغطية تكاليف شراء وتركيب هذه الوحدات، حيث أبدى بنك التنمية الألماني (KFW) استعداده لدعم شرائها وتركيبها من خلال تغطية ما نسبته 60% من تكاليفها الكلية، بينما يتكفل أصحاب المناشير بتغطية نسبة 40% المتبقية.
وقدم المهندس سليمان أبوغوش مدير محطات التنقية شرحا مفصلا حول أهمية تركيب وحدات المعالجة الاولية والفوائد البيئية التي ستتحقق من خلالها، إضافة الى الفوائد التي سيجنيها أصحاب مناشير الحجر بعد تركيبها.
ولفت أبو غوش الى أن الفترة اللازمة لشراء وتركيب وحدات المعالجة الأولية لن عاما واحدا بعد اتفاق جميع الأطراف وطرح عطاء المشروع.
واستمع المهندس طبيلة الى ملاحظات واقتراحات المشاركين بخصوص إخراج هذا المشروع الى حيز الوجود في أقرب فرصة ممكنة، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة من أصحاب المناشير وبلدية نابلس للتباحث بشأنه والخروج بالتوصيات اللازمة. وتضمن اللجنة كل من: وضاح هواش ونزيه، نجم وأسعد صبح، وحاتم يمك (رئيس اتحاد مناشير الحجر)، وسلامة نور الدين سلامة وحاتم العفوري، بحيث يكون مقرر اللجنة هو رئيس اتحاد مناشير الحجر السيد حاتم يمك. وقرر الحضور أن تكون مهمة اللجنة متابعة كل ما يتعلق باستدراج عروض ومواصفات لوحدات المعالجة، واتخاذ القرارات المناسبة بهذا الخصوص بالتنسيق المتواصل مع بلدية نابلس.
يذكر أن عدد مناشير الحجر في نابلس يتجاوز السبعين منشارا، تعمل على قص وتصنيع حجر البناء وبيعه في السوق المحلي وبعض الأسواق الخارجية.