الديمقراطية وواعد تنظمان وقفة دعم وإسناد للأسير بلال كايد

غزة- معا- نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وجمعية واعد للأسرى، اليوم، وقفة جماهيرية حاشدة دعم وإسناد للأسير بلال كايد وكافة الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وضد سياسة الاعتقال الإداري، أمام مفترق السرايا وسط مدينة غزة، شارك فيها العشرات من الأسرى والمحررين، وقادة وكوادر الجبهة الديمقراطية والقوى الوطنية والإسلامية وحشد جماهيري واسع.

ورفع المشاركون في الوقفة شعارات ويافطات تدعو للالتفات لأوضاع الأسرى المضربين عن الطعام وكافة الأسرى في سجون الاحتلال، وضرورة وجود وقفة جادة من مختلف شرائح الشعب الفلسطيني وتياراته وفصائله تؤدي إلى تحرير الأسرى من سجون الاحتلال.

من جهته، أكد مصطفى مسلماني القيادي في الجبهة الديمقراطية وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في كلمته أمام المعتصمين، أن هذه الفعالية تأتي لتسليط الضوء على قضية الاعتقال الإداري والمتمثلة بالأسير بلال كايد المضرب عن الطعام منذ قرابة 35 يوماً احتجاجا على اعتقاله الإداري بعد أن أمضى أربعة عشر عاماً خلف قضبان الاحتلال، مطالباً في الوقت ذاته سلطات الاحتلال وإدارة السجون بالإفراج عن الأسير وكافة معتقلي الاعتقال الإداري.

ودعا مسلماني إلى تحرك شعبي وفصائلي جاد، ووقفة من قبل قيادة السلطة الفلسطينية ووزارة الأسرى ومختلف المؤسسات الحقوقية، وتنظيم المزيد من الفعاليات اليومية الداعمة للإفراج عن الأسرى والوقوف ضد سياسة الاعتقال الإداري الذي يهدف الاحتلال من وراءه لكسر إرادة الأسير وعزيمته.

وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية إن الأسير بلال كايد يخوض إضرابه عن الطعام نيابة عن 6 آلاف أسير ما زالوا يقبعون في السجون وخلف زنازين العزل الانفرادي، موضحاً أن هناك أفواج من الأسرى بدأوا في الإضراب المفتوح عن الطعام تضامنا مع الأسير بلال كايد في معركة الأمعاء الخاوية لانتزاع قرار بالإفراج عنه.

وطالب مسلماني في كلمته القيادة الفلسطينية أن تضغط لجهة إنهاء معاناة الأسير كايد وكافة الأسرى المضربين عن الطعام، وتتوجه للمؤسسات الحقوقية والدولية لدفعها للقيام بدورها في الضغط على الاحتلال لإجباره على إطلاق سراح الأسير كايد وباقي الأسرى داخل السجون، خاصة في ظل حالة الحرمان والهجمة التي تقودها سلطات الاحتلال بحق الأسرى، مشيراً إلى أن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا عبر تضافر الجهود والفعاليات حول هذه القضية الإنسانية بشكل موحد.

من ناحيته، ألقى الأسير المحرر أيمن الشراونة كلمة جمعية واعد للأسرى شدد فيها على أن هذه الوقفة تنظم اليوم نصرة للأسير بلال كايد الذي يعاني الويلات والجوع والحرمان في إضرابه المستمر على أيدي سجانيه، مؤكداً على ضرورة إنقاذه ونصرته بكافة السبل والوسائل المتوفرة لدى منظمات الأسرى وباقي شرائح المجتمع الفلسطيني، وخاصة الأسرى في معتقلات الاحتلال ينبغي عليها اتخاذ التدابير اللازمة لمساندة زميلهم الأسير كايد.

ودعا في الوقت نفسه الشراونة وسائل الإعلام المحلية والدولية لإثارة هذه القضية الإنسانية بصورة دائمة وتحقيق تغطية إعلامية جادة تؤدي لنصرة أسرى الاعتقال الإداري وكافة الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال.