صوقار:الطفل الفلسطيني شغوف وموهوب والاهتمام الحالي سيولد منتخبا قويا
نشر بتاريخ: 20/07/2016 ( آخر تحديث: 20/07/2016 الساعة: 16:29 )
رام الله - معا -محمد سدر و منذر زهران- عندما نتحدث عن الكرة الاردنية لا بد ان نتوقف كثيرا عن الرياضي الكبير والخبير الكروي نهاد صوقار ، صاحب العلامة المميزة في تاريخ الكرة الاردنية. سوري الاصل ، من هضبة العرب ، الجولان ، وكما الجبال المليئة بالقصص والحكايات ، فان تاريخه ناصع البياض ومليء بالقصص والحكايات من غمار تجربته الكبيرة في الملاعب.
وعندما وطأت قدماه الاردن ، لعب فانجز ، ودرب وصنع الانجازات ، ليختاره الفيفا ليكون احد رجاله المهميين لتطوير الكرة الاسيوية فكان لا بد " للحياة الرياضية " ان تلتقي به والخوض في تجربته الغنية.
جاء الى فسطين عدة مرات سابقة ، كان اولها في العام 1995 مع الفيصلي الاردني ، عندما كان مدربا له ، وزار حينها غزة والقدس ، من ثم عاد ليقوم بعقد دورات للمدربين.
" بكل تأكيد ، كرة القدم في العام 1995 كانت في بداياتها في فلسطين ، واليوم وبعد قدوم اللواء جبريل الرجوب أصبح يبذل جهودا كبيرا على كافة المستويات ، حيث ان اللواء وضعها في المستوى العالمي ، واصبح الجميع يتحدث عن الكرة الفلسطينية وكيف تطورت بشكل كبير " ، بهذه العبارات جاوبنا السيد صوقار عندما سالناه كيف تختلف هذه الزيارة عن اول زيارة قام بها في العام 95.
وتابع حديثه قائلا " في الاعوام الماضية لم يكن هناك مدربين في فلسطين ، وبعد قدوم الرجوب على رأس الاتحاد الفلسطيني تحدث معي حسن الصباح مدير التدريب والتأهيل في الاتحاد الاسيوي وطلب مني ان اذهب الى فلسطين لعمل دورات تدريبية ، ومن ذلك العام أصبح في فلسطين مئات المدربين الحاصلين على الشهادات الاسيوية ".
يتجول صوقار في العديد من الدول الاسيوية ويشرف فيها على قطاع الناشئين والبراعم ، وهذا اضاف له خبرة كبيرة بالعمل مع هذا القطاع ، وعن ابرز الملاحظات التي يراها في فلسطين ودول اخرى قال " هناك بعض الملاحظات في الاداء منها قلة عدد المدربين العاملين في هذا القطاع ، حيث ان الكثير من الاندية تعتمد على مدربين غير مؤهلين ، اضافة الى ذلك الكثير منهم بحاجة الى تصحيح مفهوم الوحدة التدريبية ، فمن غير المعقول ان تتحدث عن كرة قدم وانت تتدرب مرتين في الاسبوع فقط ، فالوحدات يجب ان تكون خمسة بالاضافة الى لعب مباراة اسبوعية ".واضاف " الجانب الاخر الذي تعاني منه معظم الدول الاسيوية الجانب المالي ".
ويقام في فلسطين دوري مواليد 99 برعاية الفيفا ، وهو من ضمن مسؤوليات الكابتن صوقار والذي جاء ليشرف عليه ، وعنه قال " الهدف من هذا الدوري لعب أكبر عدد من المباريات على مدار تسعة شهور ، حيث اشترك في بداية الدوري 81 فريقا ومن ثم تمت تصفيتهم الى 16 وتوزيعهم عبر مجموعتين " . وعن بقية الفرق ال 65 قال " نفكر في امكانية اخذ الفرق " اللاعبين " المتأهلة ، لرفع مستوى الدوري مع الاحتفاظ بحق وجود اللاعب مع ناديه ".
وعمل صوقار أيضا مع مراكز الامير علي للواعدين في العام 2000 ، حيث ساهم في تنشئة جيل الكرة الاردنية الجديد والذي حمل لواء المنتخب الاردني وساهموا في العديد من الانجازات ، ومن هذه الاسماء ، عبد الله ذيب وخليل ابو عطية ومصعب اللحام ، وأنس بني ياسين ، وتوقع الكابتن صوقار ان يقدم دوري 99 الحالي العديد من الاسماء المستقبلية للمنتخب الفلسطيني ، على شاكلة ما حدث مع الاردني ، ووصل حديثه قائلا " الطفل الفلسطيني شغوف وموهوب ويحب التعلم وبالتالي ان الاهتمام الحالي بهم سيولد منتخبا قويا بعد عدة سنوات ".
وتحدث صوقار في نقطة مهمة حيث قال " المدرب العربي كثيرا ما يسبق العذر على العمل ، ويلاقي العذر للفشل ، قبل أن يبدأ العمل ، فالمدرب يجب أن يتأقلم مع الظروف "
شذرات كروية
لاعب تشعر بانك دربته ؟
" لم يكن هناك لاعب معين ، وانما كنت فخورا بتدريب المنتخب الوطني كمجموعة وحققت معه طموحات كبيرة ، واعتقد انه لن يمر منتخب اولمبي مثله.
أي فرق تفضل عالميا ؟
" احب بارين ميونخ ، ومنتخب المانيا "
ولاعبين ؟
" حاليا افضل بنزيمة ومودريتش وزيدان سابقا "
أجمل اللحظات التاريخية بالنسبة لك ؟
" العديد من اللحظات كانت تاريخية بالنسبة لي ، لكن كان اجملها عندما عدت بالاهلي الى مصاف المحترفين ، وكان ذلك في مباراة حاسمة مع شباب الحسين ، حيث اننا سجلنا هدف التأهل في الدقيقة 95 ، وكانت لحظة تاريخية بالنسبة لي ".
هل تفكر بالعودة الى التدريب ؟
"نعم افكر بشدة بالعودة ، حيث انني وجدت نفسي في التدريب قبل ان اصبح محاضرا في الفيفا والاتحاد الاسيوي."