الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تربية شمال الخليل تنظم مؤتمر تجارب جديرة بالتوثيق والتعميم

نشر بتاريخ: 21/07/2016 ( آخر تحديث: 21/07/2016 الساعة: 14:41 )
الخليل - معا- تحت رعاية وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم وبمشاركة رسمية وتربوية واكاديمية واسعة، نظمت مؤسسة الامديست ومديرية التربية والتعليم في مديرية شمال الخليل بالتعاون مع المعهد الوطني للتدريب التربوي في وزارة التربية والتعليم العالي مؤتمراً تربوياً بعنوان "تجارب جديرة بالتوثيق والتعميم", وذلك في مركز مصادر التنمية الشبابية-نادي بيت الطفل الفلسطيني.

وحضر المؤتمر ممثل محافظ الخليل أكرم الشروف ومستشار وزير التربية بسام طهبوب و محمد الفروخ مدير التربية والتعليم في مديرية شمال الخليل، و د. سعيد عساف مدير عام برنامج تطوير القيادة والمعلمين في "الامديست" وصادق الخضور القائم بأعمال مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي، ومدراء المؤسسات المدنية والأمنية، وطاقم برنامج تطوير القيادة والمعلمين في مؤسسة "الامديست"، ورؤساء الأقسام والمشرفون التربويون وعدد من موظفي المديرية، ومدير عام الحكم المحلي في الخليل رشيد عوض والقائم باعمال مدير تربية الخليل عاطف الجمل وعدد من رؤساء الأقسام و المشرفين التربويين في مديريات التربية في المحافظة والعديد من الشخصيات التربوية والوطنية وقيادات المجتمع المحلي، وبمشاركة أكثر من 400 شخص من أنحاء المحافظة.

وفي كلمة محافظة الخليل أشاد أكرم الشروف بالمؤتمر وأهدافه متحدثا عن الحدث التربوي المتميز والذي يشكل ثمرة الجهود المشتركة بين وزارة التربية والتعليم العالي، ومؤسسة الامديست والوكالة الامريكية للتنمية. كما شكر مديرية شمال الخليل على تنظيم المؤتمر وبارك جهود معلمي ومدراء المدارس في المحافظة، وتمنى النجاح للمديرية مثمنا مساعيهم المستمرة في تنفيذ خطتهم التطويرية للعملية التربوية.

من جانب آخر، رحب محمد الفروخ مدير تربية شمال الخليل بالحضور مبينا أهداف البرنامج وأثره الواضح على العملية التعليمية بمعناها الشمولي حيث تركز البرنامج بالأساس على جودة التعليم وبناء استراتيجيات حديثة تهدف إلى تطوير البنية التعليمية وتعزيز مبدأ التعليم التشاركي بين المعلمين أنفسهم من جانب وبين المعملين والطلبة من جانب آخر.

كما نوه إلى ضرورة توسيع نطاق البرنامج في المديرية ليشمل عدد أكبر من المدارس في سبيل تعزيز النمو المهني للمعلمين وتوفير بنية تحتية تعليمية ملائمة انسجاما مع توجهات وزارة التربية والتعليم في استراتيجية رقمنة التعليم.

وأكد الفروخ بأن البرنامج استهدف ست عشرة مدرسة في العام الحالي ؛ حيث تم تدريب مديري المدارس والمعلمين على توظيف التكنولوجيا والتخطيط التربوي واستراتيجيات التدريس الحديثة والتقويم الواقعي في خمس تخصصات هي : اللغة العربية واللغة الإنجليزية والعلوم والرياضيات والتكنولوجيا ؛ كما أكد أن هذا المؤتمر يشكل منبرا تربويا لعرض الإبداعات التربوية في مجالي تطوير الإدارات المدرسية وتأهيل المعلين عن طريق توظيف التكنولوجيا وتنويع الأساليب مما انعكس إيجابا على تحسين نوعية التعليم ، كما أشاد في البرنامج لمساهمته في تزويد المدارس بالأجهزة التعليمية المساندة والألواح التفاعلية والحواسيب المحمولة وتوفير خدمة الأنترنت

وأضاف الفروخ أن الفريق الذي تلقى التدريب سيكون نواة لتدريب باقي زملائهم لتنمية قدراتهم في مجالات البحث والمبادرات والمشاريع وكذلك أكسب البرنامج مديري ومديرات المدارس لمشاركة قدرة على التخطيط التربوي ومعارف إدارية وتربوية وقيادية متنوعة الأمر الذي انعكس إيجابا على أدائهم في مدارسهم بتقديم مبادرات إبداعية جديرة بالتوثيق والتعميم.

وفي ختام كلمته شكر الفروخ كل من عمل على تنفيذ البرنامج من الأمديست والمعهد الوطني للتدريب والتطوير التربوي والمديرية ومديري ومديرات المدارس خاصا بالشكر منسق البرنامج طلب أبو صبيح ومنسق المؤتمر عادل فوارعة.

من جهته، تحدث د. سعيد عساف أن هذا المؤتمر يعد بارقة أمل للمعلمين ومدراء المدارس في إطار تطوير مفهوم التربية والتعليم وتنمية القدرات البشرية والبنية التحتية في المدارس الفلسطينية. والجدير بالذكر أن البرنامج يعمل في 300 مدرسة حتى الان، على أمل أن يصل عدد المدارس المستهدفة الى 500 مدرسة في العام القادم بهدف تعزيز آلية الخبرات التبادلية بين كافة المعلمين في الوطن مؤكدا على أن عملية التربية والتعليم عملية تكاملية شمولية تستدعي مراعاة كافة الجوانب التي النفسية والسلوكية والتنموية للطالب.

وذكر أ. صادق الخضور القائم بأعمال مدير عام المعهد الوطني أن هذا المؤتمر يأتي ثمرة لجهود مشتركة بين المعهد الوطني للتدريب التربوي، ومؤسسة الأمديست ومديرية التربية والتعليم في شمال الخليل ؛ إذ قام المعهد الوطني للتدريب التربوي بالتعاون مع الأمديست ضمن برنامج تطوير القيادة والمعلمين (LTD) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بتأهيل 123 معلماً/ة في مديرية شمال الخليل في خمسة مباحث، وهي: اللغة العربية، اللغة الانجليزية، الرياضيات، العلوم، والتكنولوجيا, بالإضافة إلى تأهيل 13 مديراً/ة. وتضمن البرنامج تأهيل البنية التحتية للمدارس، خاصىة في مجال تأهيل شبكات الانترنت والحواسيب والألواح الرقمية التفاعلية التي تم تزويد المدارس بها، كما تم تأهيل مركز التدريب في المديرية، وأضاف الخضور ان البرنامج يشكل علامة فارقة على مدار السنوات الثلاث الماضية، حيث يركز البرنامج على تعزيز القيم والسلوك والتعليم المتمركز حول المتعلم ؛ ويجعل باب الطموح مشرعاً على مصراعيه أمام المعلمين وقادة الميدان التربوي.

وضم المؤتمر 40 عرضاً اضافة الى 14 عرضاً على شكل لوحات عرض (بوسترات) من مديري ومعلمي ومعلمات مديرية شمال الخليل , حيث قاموا بعرض ملخصات ونتائج من مبادراتهم التربوية وممارساتهم الناجحة التي نفذوها بمدارسهم بهدف تحسين البيئة المدرسية ورفع مستوى التعليم والتعلم والتحصيل الاكاديمي للطلبة.

وقد تضمنت العروض جوانب هامة في الإدارة المدرسية مثل خلق بيئة مدرسية آمنة وجاذبة للطالب, واشراك المجتمع المحلي, ومواضيع في التعليم والتعلم خاصة في مجال توظيف التكنولوجيا في التعلم, والتعليم المساند, واستخدام وسائل واستراتيجيات تعليمية جديدة في العلوم واللغات.

وفي نهاية المؤتمر خرج الحضور بعدة توصيات من أهمها:
1- إشراك المشرفين التربويين في المديرية بشكل أكبر في متابعة المعلمين أثناء التدريب.
2- الاستمرار في عقد لقاءات وجاهية مع المعلمين الخريجين بما لا يقل عن أربعة لقاءات خلال العام المقبل لتنفيذ مشاريع تربوية يتم متابعتها داخل المدرسة.
3- العمل على توفير الإمكانات لنشر ما تضمنه المشروع لباقي معلمي المدرسة من خلال إطلاق مشروع " من معلم إلى معلم" وتشجيع المعلمين الذي الذين نفذوا بحوثا إجرائية لحل مشكلات تخص التعليم والتعلم في مدارسهم.
4- عقد مؤتمر آخر يضم المديريات الأربع المستهدفة في هذا المشروع لتعزيز تبادل الخبرات والتواصل بين المعلمين في التخصصات المختلفة.
5-زيادة عدد المدارس المشاركة في المشروع في الأعوام القادمة.
6-تعزيز الأعمال المتميزة " المشاريع والأبحاث الإجرائية" من خلال تقديمها لمؤتمر مهارات المعلمين الذي سيعقد في الأردن نهاية العام الجاري.
7-تشجيع المبادرات التي يقدمها المعلمون من جانب المجتمع المحلي والمديرية والمدارس والوزارة ، وتعميمها محلياً وعالمياً من خلال إنشاء موقع على شبكة الانترنت باسم " مبادرات ومهارات تستحق التعميم".
8- تفعيل مجتمعات التعليم المهنية على مستوى المدرسة الواحدة والمدارس المجاورة من أجل زيادة الاتصال والتواصل بين المعلمين في التخصص الواحد /التخصصات المختلفة.
9- تسليم أجهزة الحاسوب المحمولة قبل بداية المشروع في كل عام من أجل تسهيل التدريب وتنفيذ الواجبات بشكل ملائم وسريع.
10- عمل دراسات مشتركة من قبل فريق المعهد الوطني والمديريات لمتابعة أثر التدريب على المعلم والمتعلم وأولياء الأمور على حد سواء، وذلك من أجل إثراء التدريب وتحسينه في المرات القادمة التي سيعاد تطبيق البرنامج فيها في السنوات القادمة في مديريات الوطن.
11- بناء استبانة الكترونية خاصة باحتياجات المعلمين قبل وبعد التدريب إذ يتم مخاطبة المعلمين الكترونيا وتعبئتها وتزويد المديريات بنتائجها للتحقق من فعاليات التدريب وأثره على المعلم والمتعلم.
12- توسيع المشروع ليشمل بقية المدارس ؛ إعداد دورات خارجية ؛ نشر وتعميم هذه المبادرات ، تنظيم دورة تدريب للمعلمين كافة في استراتيجيات التعليم والتعلم ، دعم التجارب
؛ تنفيذها بحاجة لوقت أطول ؛ زيادة حصص العلوم ؛ تقليل نصاب المعلم ؛ تفعيل نظام التحفيز ؛ توفير انترنت في كل المدارس ، دعوة عدد أكبر من المعلمين لحضور هذه المؤتمرات ، ألا يكون المؤتمر نهاية العام الدراسي وليس في العطلة ، إنشاء معمل أو مختبر رياضيات في كل مدرسة ، دعم باقي المدارس ماديا ، استمرار هذه المشاريع .

يذكر أن المؤتمر هو الثالث ضمن خمسة مؤتمرات تربوية لمديريات التربية والتعليم المشاركة في البرنامج في مرحلته الثالثة، الذي استهدف مديريات: جنوب نابلس، ونابلس، وشمال الخليل، وطولكرم, وطوباس.