الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

جرار: الشعب سيرفض وسينفض أي مساوم يسعى لضرب المقاومة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 24/11/2007 ( آخر تحديث: 24/11/2007 الساعة: 10:59 )
بيت لحم- معا- قالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية النائب في المجلس التشريعي خالدة جرار، مساء امس، "أن الشعب سيرفض وسينفض أي مساوم يسعى لضرب المقاومة، ويحاول أن يعقد اتفاقيات من شأنها أن تمس حقوق الشعب الفلسطيني الأساسية".

واعتبرت جرار في بيان وصل" معا" نسخة عنه، "أن كل هذه المحاولات المستميتة من بعض الأطراف الفلسطينية، ستبوء بالفشل الذريع" على حد تعبيرها.

وتابعت جرار قائلة: "للأسف المداخل الأمنية لمعاجلة الوضع الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال، هو منهج أثبت فشله، وأن بعض النجاحات المؤقتة من محاصرة وملاحقة واعتقالات للمقاومين، هو منهج خاطئ وفاشل، مشيرة أنه طالما هناك احتلال وشعب يناضل ويقاوم هذا الاحتلال، سيفشل هذا المنهج في تحقيق مآربه".

وأضافت جرار في مقابلة مع قناة الحوار الفضائية، "أن الشعب الفلسطيني لن يعطي الثقة لأي مساوم بالحقوق الفلسطينية، ويسعى لضرب المقاومة، داعية جماهير الشعب بالحرص على أن تكون لغته الداخلية هي استمرار المقاومة ما دام هناك احتلال غاشم يواصل عدوانه ويستهدف الجميع".

كما اعتبرت جرار، "أن المنهج الذي تسير عليه السلطة منهج خاطئ، رهن نفسه منذ مدريد بالتعويل على الاتفاقيات الانتقالية والجزئية لمعاجلة موضوع الاحتلال"، معتبرة "أن هذا المنهج بعد 17 عاماً من التجربة أثبت فشله".

وحذرت جرار من محاولات الاحتلال إيجاد أطراف فلسطينية توافق وتؤكد على مبادرات تنتقص من "حق العودة" المستهدف الحقيقي باعتباره جوهر القضية الفلسطينية ضد معادلة يهودية الدولة، محذرة من أن الشعب سيقف ضد هذه المحاولات وسيرفضها، وسيلاحق كل من يحاول أن يمس بهذه الحقوق، لأنها ليست ملك لأحد من القيادات.

وحول البديل عن لقاء أنابوليس طالبت جرار بمؤتمر دولي كامل الصلاحيات تحت رعاية الأمم المتحدة وليس الولايات المتحدة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

كما اعتبرت جرار محاولة تصنيف الفلسطيني إلى "أطراف معتدلة وأطراف متطرفة، أو أطراف خيرة وشريرة، وأن غزة كيان معادي...إلخ"، وسيلة لتعزيز حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني.

وختمت جرار قولها بالدعوة إلى إجراء مراجعة سياسية من كل ما يجري ولفظ ورفض كل هذه الاتفاقيات والتمسك بخيار الشعب الوحيد وهو مقاومة المحتل والحفاظ على ثوابته وحقوقه- كما قالت.