حماس تنظم ندوة سياسية حول " أنابوليس" بمشاركة خمس فصائل فلسطينية
نشر بتاريخ: 24/11/2007 ( آخر تحديث: 24/11/2007 الساعة: 11:32 )
غزة- معا- نظمت حركة حماس مساء امس الجمعة ندوة سياسية بعنوان "مؤتمر انابوليس إلى أين؟" وذلك في صالة نادي خدمات النصيرات، بمشاركة خالد البطش ممثلا عن الجهاد الإسلامي ومشير المصري ممثلا عن حماس وجميل مزهر ممثلا عن الجبهة الشعبية ومحيى الدين أبو دقة ممثلا عن الصاعقة وعادل الحكيم ممثلاً عن الشعبية القيادة العامة.
وفي مداخلته اعتبر البطش أن مؤتمر انابوليس هو محطة من محطات "التصفية" للقضية الفلسطينية.
وأرجع عقد هذا المؤتمر إلى مجموعة من الأسباب "أولها: أن أمريكا وإسرائيل تريدان أن تستفردا وتستنزفا المقاومة وتسعيان للاستقواء بطرف على طرف آخر"، على حد تعبيره.
وقال البطش إن الهدف الآخر من وراء هذا المؤتمر سعي أمريكا لإخراج نفسها من أزمة العراق وأفغانستان ومحاولة تبرير فشلها.
ودعا القيادي في الجهاد الرئيس محمود عباس ألا يذهب إلى المؤتمر "لأنه إن ذهب فسوف يقدم تنازلات، الشعب الفلسطيني في غنى عنها"، على حد تعبيره.
وعن كيفية مواجهة هذا المؤتمر، دعا البطش حركتي فتح وحماس إلى حوار فعال لتقليص حالة الانقسام السائدة في الضفة وغزة، والتوحد في مواجهة العدوان.
ومن جهة أخرى قال أبو دقة الذي تحدث في اللقاء السياسي نيابة عن منظمة الصاعقة، أن هذا المؤتمر يأتي في ظل الحصار على قطاع غزة والانقسام الداخلي ودعا أبو مازن والوفد الفلسطيني الذي سيذهب إلى المؤتمر أن لا يذهبوا إلى المؤتمر "لان الذهاب يعنى التفريط بالثوابت الفلسطينية"، واصفاً التنازل عن الثوابت الفلسطينية بالخيانة التي لا تغتفر لأحد.
ودعا أبو دقة إلى التمسك بحق عودة اللاجئين والتمسك بالمقاومة حتى اندحار الاحتلال عن هذه الأرض مؤكدا في الوقت ذاته على الوحدة الوطنية على قاعدة الانتفاضة ومقاومة مشاريع "العدو" وتحرير كامل الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية.
من جهته قال المصري: "إن هذا المؤتمر يأتي في مرحلة حساسة تمر بها القضية الفلسطينية ويأتي في إطار سياسة ممنهجة لتصفية القضية الفلسطينية وحرفها عن مسارها وفرض أجندة خارجية", مؤكدا في الوقت نفسه أن موازين القوى في فلسطين أخرت هذا المشروع الداعي إلى السلام وان الإدارة الأمريكية شعرت أن مسيرة عقود من السلام قد توقفت بفضل المقاومة على حد تعبيره.
وقال النائب في التشريعي "إن أمريكا تريد أن تبث الروح لإعادة العملية السياسية لتلميع صورتها وللتغطية على الإرهاب الذي يمارس بحق الشعب الفلسطيني وبث الروح في جثة ميتة، في إشارة إلى عملية السلام، ولأنها ترى أن هناك قيادة ضعيفة مستعدة أن تقبل بالدون وان تقبل بكل الشروط التي تريدها أمريكا".
ورأى المصري أن المطلوب من هذا المؤتمر هو "رأس المقاومة الفلسطينية وفرض الحلول الاستسلامية ونزع سلاح المقاومة في الضفة الغربية".
وفى كلمة الجبهة الشعبية قال مزهر ان من يراهن على تحقيق نتائج ايجابية لهذا المؤتمر فانه يراهن على الخداع التي مارسته إسرائيل على مدار السنين.
وأضاف مزهر أن مؤتمر انابوليس يأتي في ظل حصار خانق على قطاع غزة وعدوان مستمر وقتل متعمد واعتقالات مبرمجة.
وعن أهداف أمريكيا وإسرائيل في هذا المؤتمر قال "أن أمريكا تريد التغطية على فشلها في أفغانستان والعراق وتحقيق مكاسب للحزب الجمهوري وصنع انجاز لبوش قبل الانتهاء من حكمه وللتغطية عن هزيمة أولمرت ولبنان".
وأكد مزهر أن الرد على مؤتمر انابوليس يأتي بعودة الحوار بين حماس وفتح واعتبار منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الوحيد، وإعادة إحيائها، والتمسك بالمقاومة كخيار استراتيجي.
وقال في نهاية كلمته "أن مؤتمر الخريف لن يكون إلا مهرجانا خطابيا ولن يستفيد منه إلى الأمريكان والإسرائيليين".
من ناحية أخرى أكد عادل الحكيم متحدثا باسم الجبهة الشعبية القيادة العامة أن انابوليس سينعكس على القضية الفلسطينية بنتائج سيئة.