نجاح العملية التي أجريت للطفلة غزل نوفل وجسمها استجاب لزراعة القوقعة
نشر بتاريخ: 22/07/2016 ( آخر تحديث: 22/07/2016 الساعة: 01:00 )
غزة -معا - تكللت العملية الجراحية التي أجرتها الطفلة غزل نوفل "6 " سنوات من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة في احد مستشفيات الخط الأخضر والتي زرعت من خلالها قوقعة بالنجاح الكامل .
وعمت الفرحة منزل أسرة الطفلة غزل الكائن في مخيم النصيرات عندما تلقوا مكالمة من والدتها التي تصاحبها في رحلة علاجها بأن الأطباء أخبروني بأن العملية تكللت بالنجاح وان جسمها استجاب للزراعة وأن طفلتي بحاجة إلى عدة أيام لكي تتعافى وتسمع ولم يصدق والد الطفلة محمد أن ابنته ستسمع.
وقال والدموع تذرف من عينية:" أنا لا أستطيع أن أعبر عن عما يفيض بداخلي من فرح وسعادة وخر ساجدا شكرا لله وقال في هذا المجال أقدم جزيل شكري للوالد الحنون السيد الرئيس الذي استجاب لصرختنا وأمر بعلاج طفلتي وتوفير كل ما يلزم لها واتصاله بي شخصيا ليؤكد لي أن الطفلة ابنته !".
ولم ينس كذلك والد الطفلة أن يقدم شكره لوزير الصحة الدكتور جواد عواد الذي لم يبخل في تقديم أي مساعدة لطفلتي ووالدتها أسامة القواسمي وحركة فتح وايضا لمكتب اللواء ماجد فرج والشاعرة المقدسية رانيا حاتم وكذلك الشكر موصول لكل الصحفيين والكتاب الذين لم يبخلوا في نشر مناشدتي .
وتمنى والد الطفلة أن يقابل الرئيس ليشكره شخصيا على عمله الإنساني اتجاه ابنته مؤكدا لولا الله ثم سيادتك لبقت ابنتي لا تسمع ولا تتكلم وكان وزير وزير الصحة الدكتور جواد عوادل أكد في تصريحات صحفية سابقة ان الرئيس اتصل به شخصيا و اصدر تعليماته بمتابعة حالة الطفلة غزل نوفل من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وتوفير العلاج اللازم لها .
وأوضح الوزير انه سيتم عمل الاجراءات اللازمة لتحويل الطفلة للعلاج داخل مستشفيات الخط الاخضر باقصى سرعة ممكنة بناء على تعليما الرئيس .
وكان الصحفي عبدالهادي مسلم قد نشر مناشدة للطفلة غزل نوفل توجهت فيها لسيادة الرئيس جاء فيها ما يلي :- " ينظر لها بشفقة الوالد الحنون الذي لا حول له ولا قوة، يداعبها ويلاعبها باستمرار حتي يخفف ألامها، يحاول أن يخرجها من الكابوس التي تتعرض له من أطفال سنها في مجتمعها لم يبخل في علاجها , اشترى لها سماعة طبية لدرجة أنه لم يتبق معه شيكل واحد ،الديون تراكمت عليه ويسكن بالإيجار ووضعه الاقتصادي في غاية الصعوبة.
يسوقه الأمل، ولا يقطع بالله الرجاء، صبور وواثق من أمر الله أنه كله له خير ، أنه والد الطفلة غزل محمد نوفل التي قارب عمرها على 6 سنوات دون أن تتكلم ولو كلمة واحدة حيت أنها لا تسمع وعن حالتها يقول والدها المكلوم وهو ينظر لها بحنان الاب "حين بدت غزل محمد نوفل "عامان ونصف العام" تشعر بآلام حادة وسخونة ظاهرة بالجسد في شهرها الثامن هرعت بها إلى المشافي واحدة فأخرى وهناك قالوا ابنتك أصابتها حمى شوكية شديدة فحرارتها تجاوزت 41 درجة مئوية، يومان والثالث عادت الطفلة غزل لحالتها ولكن بعد أيام اكتشفت أنا ووالدتها المفاجأة فغزل لم تعد تستجب لضحكاتهما وحركاتهما والمختصون قالوا" الله يعوض عليكو، بنتكو بطلت تسمع".
ويضف والد الطفلة غزل "بتحاليل واحدة تلو الأخرى وفحوصات استنفدت ما في الجيب تأكد محمد نوفل شاب في مقتبل عمره ان ابنته الصغيرة فقدت قوقعتها وأصيبت بضعف سمعي وحسي بالغ، وتحتاج لزراعة قوقعه قالوا له أن تكلفتها تبلغ 70 الف دولار.
نوفل الذي يعاني من وضع اقتصادي صعب وبالكاد يدخل على بيته يوميا 30 شيكل لا يستطيع علاج طفلته ولا حتى شراء الدواء لها.
نوفل ناشد الرئيس محمود عباس والضمائر الحية بأن يساعدوه في تحويل طفلته إلى دولة متقدمة طبياً لإجراء الفحوصات الطبية الدقيقة لها علها لا تحتاج لزراعة قوقعة التي وصفت له بغزة، راجيا من الله ألا تكون فتاته بحاجة لها لما سمع عن آثارها الجانبية خاصة انها جهاز يتم تركيبه بالأذن الداخلية وآخر خلف الأذن وفي أقل حالة تشويش أو طيران تتعطل هذه القوقعة وأقل تكلفة لإصلاحها قد تبلغ ألف دولار وهو ما يستطيعه.
غزل التي لم تستجب لكلمة سلامتك أو كيف حالك بدت جميلة للغاية وهي تلعب بتشابك يديها وتنظر لمن حولها بحب طفولي بريء.,
وتقول في خاطرها نفسي أسمع وأتكلم كباقي الاطفال !أمانة يا سيد الرئيس أن تعالجني أنا بنتك ! وكان وزير الصحة د. جواد عواد قد أفاد أنه وبتعليمات من الرئيس محمود عباس فقد جرى تحويل الطفلة غزل نوفل من قطاع غزة لإجراء عملية زراعة قوقعة في مستشفى داخل الخط الأخضر.
وأضاف د. عواد بأن الرئيس محمود عباس أوعز إليه بتوفير العلاج اللازم للطفلة غزل، استجابة لمناشدة وجهتها عائلة الطفلة للرئيس. وأشار وزير الصحة إلى أنه تم الانتهاء من كافة الإجراءات اللازمة بخصوص تحويل الطفلة، والعمل جارٍ على نقلها للمستشفى لتلقي العلاج اللازم، وإجراء عملية زراعة القوقعة.