الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الفولي" يكتب عن فلسطين

نشر بتاريخ: 23/07/2016 ( آخر تحديث: 23/07/2016 الساعة: 15:57 )
"الفولي" يكتب عن فلسطين
كتب: اللواء أحمد الفولي
نائب رئيس الاتحاد الدولي للتايكواندو.

تشرفت بتكليفي من الاتحاد الدولي للتايكواندو، بالإشراف على أول بطولة دولية في فلسطين بمدينة رام الله ... لا أستطيع أن أصف لكم شعورنا ونحن نعبر جسر الملك حسين من عمان بالأردن، إلى مدينة رام الله، وكان بانتظارنا أعضاء الاتحاد الفلسطيني للتايكواندو ورئيس العلاقات العامة باللجنة الأولمبية الفلسطينية، وكانت فرحتهم لا توصف لدى استقبالهم لنا.

هل ما يحدث حقيقي أم حلم ؟!! .. كل هذه الوفود الرياضية تصل لفلسطين، منتخبات الأردن والمغرب وروسيا وأمريكا وتركيا والأردن وغيرها لتشارك في أول بطولة دولية على أرض فلسطين.
وكان السبق للاتحاد الدولي للتايكواندو الذي أدرج واعتمد هذه البطولة في برنامجه الدولي، ليحضر نائب رئيس الاتحاد الدولي – أنا العبد لله – ممثلاً لرئيس الاتحاد الدولي، والإشراف على هذه البطولة الدولية، وكذا رئيس الاتحاد العربي ورئيس اتحاد البحر المتوسط، وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العربي.
بطولة تحمل معاني كثيرة سياسية قبل رياضية فهاهي فلسطين تستضيف بطولة دولية شأنها شأن أي دولة حول العالم، وقنوات التلفزيون والصحافة لا حديث لها إلا عن هذا العرس الرياضي غير المسبوق.

استضافة وترحاباً وحسن استقبال من الصغير قبل الكبير، كل المسؤولين السياسيين، وأعضاء اللجنة التنفيذية وفي مقدمتهم أمين عام الرئاسة الطيب عبدالرحيم ممثلاً عن الرئيس محمود عباس أبو مازن، واللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية والسفراء، والشباب الفلسطيني الذي أحاط بفندق اللاعبين لأخذ الصور التذكارية معهم، وكان السؤال الذي فرض نفسه من الجميع وخاصة وسائل الإعلام وهو .. أين الفريق المصري ؟؟.
سؤال صعب ومؤلم، ولماذا لم تشاركنا مصر أم العرب أم الدنيا فرحتنا ؟!!، كنا نريد أن نتباهى بإشتراك مصر، فهي دائماً السند لفلسطين، سؤال لم نجد رداً عليه.

يا ترى هل نجد مسؤولاً يعطينا إجابة ؟، ورغم هذا تم رفع العلم المصري في كل مكان وكأن الفلسطينييون يريدون ارسال رسالة للجميع بأن مصر موجودة معهم على الرغم من عدم اشتراك فريقها، أو حتى بمشاركة رمزية بلاعب أو لاعبين !، وكان حفل الافتتاح مشرفاً ولا يقلّ عن أي بطولة دولية في أي دولة أخرى.

خالص الشكر والتحية لشباب فلسطين، ولاعبيها وإدارييها ولجانها المنظمة للبطولة، ورئيس مجلس الوزاء الذي استقبلنا بديوان مقر الحكومة، وكذا الرئاسة الفلسطينية التي احتفلت بنا واستقبلتنا بمقرها.
وأقول لمن لم يشارك، أنتم الذين خسرتم، ولكن "معلش العتب على قد النظر"، أقول والأجر على الله: "أنتم لا حس سياسياً ولا رياضياً".