الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

احصائية: 78% من الأسرى المنوي الإفراج عنهم أمضوا أكثر من نصف المدة و57% منهم أمضوا ثلثي المدة

نشر بتاريخ: 24/11/2007 ( آخر تحديث: 24/11/2007 الساعة: 14:14 )
غزة- معا- أعلن عبد الناصر عوني فروانة، الباحث المختص بقضايا الأسرى ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين، اليوم، أن ( 78 % ) من الأسرى المنوي الإفراج عنهم من سجون الإحتلال الإسرائيلي ، الذين شملتهم القائمة، أمضوا أكثر من نصف فترة محكومياتهم، فيما ( 57 % ) منهم فقط أمضوا أكثر من ثلثي فترة محكومياتهم.

جاء ذلك في إحصائية جديدة شاملة أصدرها اليوم ووصل "معا" نسخنة عنها حول القائمة التي نشرتها مديرية مصلحة السجون الإسرائيلية قبل أيام.

وأكد فروانة على أن جميع من شملتهم القائمة اعتقلوا خلال انتفاضة الأقصى ، باستثناء أسيرين فقط كانا معتقلان من قبل ، وهما أحمد مرشد مهدي ثوابته وكان قد اعتقل بتاريخ 15-7-1999 ويقضي حكماً بالسجن عشر سنوات ومتبقي له قرابة عام ونصف ، والثاني هو أحمد حسين وهبي البرادعي وكان قد اعتقل بتاريخ 7-8-1998 ويقضي حكماً بالسجن اثنى عشر عاماً ، ومتبقي له قرابة ثلاث سنوات ، فيما خلت القائمة من الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل أوسلو وعددهم ( 356 أسير ) والذي مضى على اعتقال أقل أسير منهم قرابة أربع عشر عاماً.

واشار فروانة بأن الغالبية العظمى من الأسرى ( 243 أسير ) وما نسبته 56.3 % من المفترض أن يتحرروا خلال العام القادم 2008 ، فيما اشتملت أيضاً على أسماء ( 47 أسير ) من المفترض أن يتحرروا ما بين الأعوام 2013- 2016 ، أي متبقي لهم أكثر من خمس سنوات ولغاية 9 سنوات.

وبين الباحث فروانة أن ( 13 ) اسير فقط كانوا يقضون أحكاماً أقل من عام ، فيما الغالبية العظمى ( 251 أسير ) أي ما نسبته ( 58.2 % ) كانوا يقضون أحكاماً بالسجن أكثر من عام وأقل من خمس سنوات ، فيما تضمنت القائمة أيضاً ( 134 أسير ) أي ما نسبته 31% كانوا يقضون أحكاماً بالسجن أكثر من خمس سنوات وأقل من عشر سنوات ، واشتملت أيضاً على ( 33 أسير ) أي ما نسبته 7.7 % ، كان قد صدر بحقكم أحكاماً بالسجن أكثر من عشر سنوات وحتى خمسة عشر عاماً.

وأكد فروانة على أن الغالبية العظمى ( 368 أسير ) ممن شملتهم القائمة أمضوا أكثر من عام في السجون والمعتقلات الإسرائيلية باستثناء ( 63 أسير ) امضوا اقل من ذلك ، بمعنى لم يكونوا معتقلين جدد ، حيث أن ( 294 أسير ) أمضوا أكثر من عام وأقل من خمسة أعوام ، وأن ( 74 أسير ) امضوا أكثر من ذلك وحتى عشر سنوات.

وحول تاريخ اعتقال من شملتهم القائمة بيَّن فروانة أن ( 42 أسير ) كانوا قد أعتقلوا خلال العام الجاري 2007 ، أي مضى على اعتقالهم أقل من عام ونسبتهم فقط 9.7 % ، فيما أن الغالبية العظمى ( 384 ) كانوا قد اعتقلوا خلال السنوات الممتدة من أوائل العام 2001 ولغاية نهاية العام 2006 ، وما نسبتهم 89 %.

واكد فروانة على ما أورده في إحصائية سابقة له بأن القائمة لم تشمل أي من الأسيرات أو الأطفال أو النواب والوزراء السابقين والقيادات السياسية ، كما استثنت وكالعادة أسرى القدس واسرى مناطق الـ48.

لكنه بينَّ أنها لم تتضمن كبار السن والاسرى الذين يعانون من أمراضاً مزمنة، أو أي من الأسرى الذين تصنفهم حكومة الإحتلال بأن " اياديهم ملطخة بالدماء"، هذه التصنيفات والمعايير المجحفة والمرفوضة فلسطينياً، والتي مَزقَّت وحدتهم، ولا زالت تتلاعب بمشاعرهم.

وقال فروانة انه كان بامكان حكومة الإحتلال ووفق معاييرها الظالمة أن تطلق سراح الآلاف من الأسرى ، إذا كانت فعلاً جدية بعملية السلام ، وعلى الرغم من أن نسبة قائمة الأسرى المعلنة لم تشكل سوى أقل من 4 %، إلا أننا لا نقلل من أهميتها ومضمونها وهي تضمنت عشرات الأسماء من الأسرى الذين مضى على اعتقالهم أكثر من خمس سنوات، كما تضمنت عشرات الاسرى ممن متبقي لهم أكثر من ست سنوات.

وأعرب فروانة عن سعادته بتحرر هؤلاء الأبطال ، وحذر البعض من التصريحات التي قد تحمل الإستهانة بهم أو التقليل من شأنهم أو المساس بنضالاتهم، أو حرمانهم وحرمان ذويهم من الفرحة، وقال أن الواجب الوطني يستوجب التمجيد بهؤلاء واستقبالهم استقبال الأبطال وتكريمهم، ولا ذنب لهم في بقاء الآلاف خلفهم، وهم وبدون أدنى شك سيذرفون الدموع لحظة خروجهم من السجن لبقاء رفاق دربهم في الاسر.

وجدد ثقته بالرئيس أبو مازن والوفد المفاوض المتوجه الى أنابوليس بالتمسك بقضية الأسرى وطرحها بقوة على طاولة المؤتمر، مخاطباً المؤتمرين والعالم أجمع " أن أي اتفاق أو أعلان مبادئ أو أي وثيقة تفاهم يمكن أن تبرم ، وتتجاوز قضية الأسرى لن تحظى بالدعم الجماهيري، وبالتالي سيكون الفشل حليفها ".