الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عشقي يبرر زيارته لاسرائيل

نشر بتاريخ: 24/07/2016 ( آخر تحديث: 24/07/2016 الساعة: 10:40 )
عشقي يبرر زيارته لاسرائيل
رام الله- معا- برّر الجنرال أنور عشقي الذي يترأس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية، زيارته لإسرائيل قائلا إنها جاءت بمبادرة فلسطينية للوقوف على أوضاع الأسرى الفلسطينيين، ومواساة أسر الشهداء.

وأوضح عشقي خلال تصريحات لصحيفة "سبق" أن "من يكتبون بعض الكلام عليهم التأكد، فأنا لم أقم بزيارة إسرائيل، بل ذهبت لرام الله بدعوة من الفلسطينيين، واجتمعنا مع أسر الشهداء وواسيناهم، وحضرنا زفاف ابن مروان البرغوثي؛ أحد المعتقلين ورمز القضية الفلسطينية".

وتابع: "الإسرائيليون كتبوا أني زرت إسرائيل؛ لأنهم يعتبرون القدس إسرائيلية، ونحن نعتبرها فلسطينية، ونعتبرها قضية إسلامية وعربية بناء على مبادرة السلام التي وضعها الملك عبدالله، رحمه الله".

وعن وصفه بـ"الخائن"، قال عشقي وهو في طريق عودته إلى جدّة: "هل مَن زار الإخوة الفلسطينيين وقال نحن معكم يقولون عنه خائن، وهل يعد مَن زارهم ونشر الفرح بينهم كذلك خائنا".

وأضاف: "المرة الأولى صليت بالمسلمين في بيت المقدس صلاة المغرب، وهذه المرة صليت بهم إماما في مسجد عمر بن الخطاب، الذي يقع في المهد ببيت لحم، وكل الهدف نصرة القضية الفلسطينية".

وشدّد عشقي على أن "الزيارة تمثل مركز الدراسات والبحوث، وليست ضمن وفد رسمي، ومركزنا مستقل وغير حكومي وأنا متقاعد ومفكّر فقط".

وعاد عشقي في نهاية حديثه لتبرير زيارته قائلا: "نحن دورنا أن نهتم بقضايانا وقضايا الأمتين العربية والإسلامية، وإذا جلسنا في مكاتبنا وتحت المكيفات فلن نعرف العالم كيف يتحرّك، ونحن زرنا الفلسطينيين، ولكن ينقصهم الدعم المعنوي، أما أن نواسيهم بالكلام فهذا غير مقبول".

كما أشار عشقي، في تصريح خاص لـ"عربي 21"، إلى أن زيارته كانت بدعوة من الحكومة الفلسطينية إلى مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية - الذي يترأسه- لزيارة مدينة القدس.

وقال "عشقي" إن "زيارتهم لمدينة القدس المحتلة كانت بمثابة رسالة تأكيد للفلسطينيين بأنهم معهم قلبا وقالبا، وأنهم متضامون معهم بقوة في رفضهم للاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم"،

وذكر أن الهدف الأساسي لزيارته كان يتمثل في أمرين هما إشعار الفلسطينيين بأن العرب والمسلمين معهم ومؤيدون لقضيتهم العادلة، والأمر الآخر هو بحث قضية محمد الزهراني المفقود منذ 29 عاما في إسرائيل، حسبما تقول أسرته.

واستطرد "عشقي" قائلا: "ناقشنا أيضا مع دعاة السلام من الإسرائيليين والفلسطينيين المبادرة العربية وسبل إنجاحها، وهو ما يصب في صالح القضية الفلسطينية"، نافيا ما نشرته صحف إسرائيلية بشأن مقابلته للجنرال عومر بارليف، الذي قاد "وحدة سييرتمتكال"، المسؤولة عن تنفيذ عمليات الاغتيال في قلب الدول العربية.

ونوه "عشقي" إلى أنهم قاموا بزيارة مماثلة تماما لزيارتهم الأخيرة لمدينة القدس المحتلة قبل العام الماضي، مؤكدا أنها زيارات خاصة بدعوة من الحكومة الفلسطينية وليست رسمية بأي حال من الأحوال.

وأوضح "عشقي" أنه لم يخبر السلطات السعودية بالزيارة التي قام بها، وأنها لا تعلم بها، خاصة أن المملكة العربية السعودية ليس لديها قانون يمنع الذهاب إلى مدينة القدس، مشدّدا على أن هذه الزيارة لا تعد تطبيعا مع إسرائيل بأي شكل من الأشكال، لأن التطبيع يعني عودة العلاقات "الرسمية" إلى طبيعتها، وهو ما لم يحدث حتى الآن، على حد تعبيره.