نشر بتاريخ: 25/07/2016 ( آخر تحديث: 25/07/2016 الساعة: 18:49 )
رام الله- معا- ادانت وزارة السياحة والاثار بدء سلطات الاحتلال الاسرائيلي باقامة غرف حجرية مغلقة امام مدخل الحرم الابراهيمي الشريف من الناحية الجنوبية ذات طابع دائم، والتي ستحتوي على غرف تفتيش الكترونية وكاميرات مراقبة، وذلك بعد تفكيك الحواجز الالكترونيه التي كانت في الموقع.
ويأتي هذا الانتهاك والاجراء الاخير كاضافة جديدة على الوضع الذي كان قائما منذ مجزرة الحرم عام 1994م، واستكمالا لمخطط اسرائيلي للسيطرة على الحرم وتهويده ووضع العقبات أمام وصول المصلين الفلسطينين والزوار اليه، وعزله عن البلدة القديمة بشكل خاص وعن المدينة بشكل عام.
وأكدت وزارة السياحة والاثار أن الحرم الابراهيمي الشريف وبلدة الخليل القديمة مسجلة على القائمة التمهيدية الفلسطينية للتراث العالمي وهذه التدخلات تمس بشكل اساسي بالقيمة العالمية للحرم وبأصالته وتكامليته، وتعتبر ما يقوم به سلطات الاحتلال في الحرم ومحيطه هو اعتداء جديد وقرصنة اسرائيلية للسيطرة على التراث الفلسطيني، ويشكل خرقا فظا وفاضحا للقانون والاتفاقيات الدولية لحماية التراث الثقافي والديني الواقعة تحت الاحتلال، والتي تلزم قوة الاحتلال بالحفاظ عليها وعدم تغير معالمها أو الاعتداء عليها، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 واتفاقية لاهاي لسنة 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاع المسلح، والاتفاقية الدولية لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لسنة 1972 ، وإعلان اليونسكو العالمي لسنة 2001 حول حماية التنوع الثقافي، والإعلان الدولي الصادر عن اليونسكو حول التدمير المتعمد للتراث الثقافي لسنة 2003و غيرها.
واستنكرت الوزارة ممارسات الاحتلال غير الشرعية ضد الحرم الابراهيمي الشريف ومحيطه، مؤكدة ان الحرم الابراهيمي الشريف جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي والديني الفلسطيني ذات الاهمية الوطنية والقيمة العالمية الاستثنائية وأي مساس بهذا التراث من قبل الاحتلال يعتبر غير شرعي.
وفي هذا الصدد فان وزارة السياحة والاثار تعمل ومن خلال التواصل مع كافة المنظمات الدولية العاملة في حقل التراث الثقافي خاصة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، على فضح ممارسات الاحتلال واعتداءاته على هذا المكان التاريخي الفلسطيني المقدس، ومن اجل الزام سلطات الاحتلال بوقف اعتداءاتها وحماية التراث الفلسطيني وفق الأعراف والاتفاقيات الدولية.