الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار بغزة يجتمع مع مفوض العام للأونروا في الشرق الأوسط كارين أبو زيد

نشر بتاريخ: 24/11/2007 ( آخر تحديث: 24/11/2007 الساعة: 18:13 )
غزة -معا -زار وفد من اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار برئاسة النائب جمال الخضري مقر وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في قطاع غزة، واجتمع مع السيدة "كارين أبو زيد" مفوض العام للأونروا في الشرق الأوسط.

واستعرض النائب الخضري خلال الزيارة التي جرت صباح اليوم طبيعة عمل اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، مؤكداً على أن همها الأول هو رفع الحصار والمعاناة عن سكان قطاع غزة، مشيراً إلى أنه يجري الاتصالات على كل المستويات لرفع الحصار.

وأشاد الخضري بدور السيدة كارين أبو زيد في العمل على رفع الحصار الظالم، مطالباً بمزيد من الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفك الحصار عن القطاع.

واستعرض المشاكل الصحية الكبيرة التي نتج عنها موت العديد من المرضى بسبب الحصار وإغلاق المعابر، ونقص الأدوية وتعطيل الأجهزة، وعدم تمكن مئات المرضى من السفر للعلاج بالخارج.

وبين أن الحالة الاقتصادية في انهيار، حيث بلغت الخسائر أكثر من مائة مليون دولار، وأن أكثر من 3500 مصنع وورشة عمل أغلقت، إلى جانب تعطل 140 ألف عامل عن العمل.

وفي الجانب الزراعي والنقل، قال الخضري: " إن هذين الجانبين تعرضا لخسائر فادحة"، مشيراً إلى التهديدات المتواصلة بتقليص كمية الوقود والكهرباء الواردة إلى قطاع غزة، وما سينشأ عنه من خطورة كبيرة.

ومضى الخضري يقول : "إننا نخاطب الجميع على كل المستويات، ويجب على العالم أن يتعامل بضمير إنساني مع حالة الحصار"، محذراً من خطورة استغلال وعقاب الناس بشكل جماعي من أجل الوصول لأهداف خاصة.

بدورها، شكرت السيدة كارين أبو زيد اللجنة الشعبية على هذه المبادرة، وقالت "إن معظم هذه المطالب ستحملها لكل المؤتمرات والمحافل الدولية، ووعدت بمناقشة موضوع الحصار في البرلمان البلجيكي وفي مؤتمر باريس الذي سيعقد في ديسمبر المقبل، ومع العديد من المؤسسات الأجنبية في الخارج".

وأضاف أبو زيد " أنها كانت تتحفظ على استخدام مصطلحات مثل " كارثة كبرى، ووضع مأساوي، لكنها بعد الجلوس مع وفد اللجنة ستضطر لاستخدام هذه الكلمات لمدة خطورة الحالة الإنسانية في غزة التي سمعتها من قبل اللجنة.

وفي نهاية اللقاء، شكرت اللجنة السيدة كارين أبو زيد على جهودها في المساعدة برفع حصار غزة، وطالبتها بزيارة المستشفيات والأماكن المتضررة جراء الحصار لتطلع عن كثب على الوضع الإنساني في القطاع.