نشر بتاريخ: 26/07/2016 ( آخر تحديث: 26/07/2016 الساعة: 14:23 )
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، صباح اليوم، وفدا من مجلس الكنائس البرازيلية ضم عددا من رعاة الكنائس من كافة المدن البرازيلية ومن مختلف الكنائس الارثوذكسية والكاثوليكية وغيرها، وقد ضم الوفد 50 شخصية كنسية برازيلية وصلوا الى الاراضي الفلسطينية في زيارة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، ولزيارة عدد من الكنائس والرعايا المسيحية وللقاء عدد من رؤساء واساقفة الكنائس المسيحية في القدس.
واستهلوا زيارتهم للقدس بلقاء المطران وتجول معهم داخل كنيسة القيامة، وعاينوا الترميمات والاصلاحات القائمة في القبر المقدس ومن ثم استمعوا الى شروحات وتوضيحات حول اهمية كنيسة القيامة الروحية والتاريخية والوطنية.
ومن ثم استمع الوفد الى محاضرة من المطران في الكاتدرائية وقال في كلمته" بأنكم اتيتم من بلاد بعيدة تفصلنا عنها بحار ومحيطات وقطعتم كل هذه المسافات لكي تكونوا الى جانبنا ولكي تعبروا عن تضامنكم وتعاطفكم مع كنائس القدس ومسيحييها، كما ومع كافة ابناء شعبنا الفلسطيني فما اجمل وما احلى ان نلتقي معا لكي نعبر عن محبتنا لبعضنا البعض وعن اخوتنا الانسانية والايمانية ولكي نؤكد معا وسويا حرصنا وسعينا للدفاع عن حقوق الانسان والتضامن مع المظلومين والمضطهدين في هذا العالم ايا كان دينهم وايا كانت قوميتهم، واليوم اتيتم لكي تعبروا عن انسانيتكم وعن قيمكم الايمانية والاخلاقية من خلال رغبتكم الصادقة في التعبير عن تضامنكم مع الشعب الفلسطيني الذي ننتمي اليه جميعا مسيحيين ومسلمين ، ان محبتكم للشعب الفلسطيني وتضامنكم معه في آلامه واحزانه ومعاناته لهي تأكيد صارخ على تمسككم بالقيم المسيحية والمبادىء الانسانية التي تعلمنا وتدعونا ان نكون دوما منحازين للمظلومين والمتألمين والمستهدفين في هذا العالم ".
وقال " لقد تعرض شعبنا الفلسطيني بمسيحييه ومسلميه لنكبات ونكسات كثيرة ما زالت تداعياتها قائمة حتى اليوم وبالرغم من هذا الظلم التاريخي الذي حل بشعبنا الا ان هنالك في عالمنا جهات تتآمر علينا وعلى شعبنا وقضيته العادلة ، انهم يريدون تصفية القضية الفلسطينية ويريدون للفلسطيني ان ينسى ان له قضية عادلة ، يريدوننا ان ننسى القدس وان ننسى فلسطين وان ننسى حق العودة وهذا لن يحدث على الاطلاق ، فمها تآمروا علينا وخططوا لتصفية قضيتنا وانحاز جبابرة هذا العالم للظالمين والمحتلين سنبقى شعبا فلسطينيا واحدا يتمسك بأرضه ووطنه وقدسه ومقدساته ، ولن نتنازل عن حقوقنا الوطنية في فلسطين ، ولن نتنازل عن ذرة تراب من ثرى القدس مهما خططوا لابتلاعها وطمس معالمها وتشويه صورتها .
وقال : الفلسطينيون المسيحيون والمسلمون هم شعب واحد في الدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية وهم ثابتون صامدون في ارضهم وفي اكناف مقدساتهم ، أما اولئك المنكوبين المشردين من ابناء شعبنا والمنتشرين في كافة القارات فهم ينتظرون يوم العودة الى وطنهم ولن يتنازل الفلسطيني مهما كانت الجنسية التي يحملها لن يتنازل عن حقه في العودة الى فلسطين التي هي وطننا وعنوان كرامتنا وانتماءنا وتشبثنا بهذه الارض المقدسة.
قدم للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية كما قدم لهم بعض المنشورات التذكارية عن القدس وعن كنيسة القيامة .
أما اعضاء الوفد الكنسي البرازيلي فقد شكروا المطران على استقباله وكلماته ووضوح رؤيته ودعوته الصادقة للحوار والتلاقي بين الاديان والشعوب ونبذ كافة مظاهر العنصرية والتطرف والارهاب وثمنوا مواقفه الواضحة والصلبة تجاه قضية شعبه ، واكدوا "أننا معكم ولقد اتينا لكي نكون الى جانبكم ونعبر عن تضامننا وتعاطفنا مع قضيتكم العادلة" .