الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل يشكل اليسار طريقاً ثالثاً بعيداً عن فتح وحماس؟

نشر بتاريخ: 26/07/2016 ( آخر تحديث: 26/07/2016 الساعة: 23:09 )
هل يشكل اليسار طريقاً ثالثاً بعيداً عن فتح وحماس؟
غزة- معا- قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني إن اليسار الفلسطيني يمكن أن يلعب دور التوازن في النظام السياسي الفلسطيني وفي الطريقة الخدماتية التي يتطلع لها المواطنون، خلال الانتخابات القادمة.

وأضاف في حديث لـ معا أن الشعب الفلسطيني جرب خلال العشرين سنة الماضية القوى السياسية المتمثلة في حركتي فتح وحماس، أدى التنافس بينهما إلى انقسام سياسي كبير.

وقال العوض إن أمام قوى اليسار مهمات كبيرة تتمثل في استعادة الديمقراطية المسلوبة وضمان حق المواطن في ان يقدم له مجالس خدمات وليس مجالس للجبايات، مؤكدا أن الانتخابات رسالة للعالم أن الفلسطينيون يعيشون حياة ديمقراطية وهم جديرون بان يكون لهم دولة فلسطينية مستقلة.

ويذكر أن قوى اليسار الفلسطيني الخمسة قررت خوض انتخابات البلدية بقائمة مشتركة، والقوى الخمسة هي "الجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية وحزب الشعب الفلسطيني وحزب فدا والمبادرة الوطنية الفلسطينية".

وقال العوض لمراسلة "معا":"بات شبه محسوما ان قوى اليسار ستكون ضمن قائمة واحدة ومعها شخصيات وطنية ومهنية، تعزز أن الانتخابات البلدية ذات طابع خدماتي مهني".

وشدد العوض أن مشاركة في القوى في الانتخابات البلدية ستفتح الطريق لانتخابات المجلس التشريعي والانتخابات الرئاسية، مبينا ان اليسار يمتلك رصيد لدى الشعب من حيث الارث النضالي ومن حيث الشفافية والنزاهة وتقديم مصالح الناس على المصالحة الحزبية والفئوية، داعيا الى أن تكون الانتخابات تشاركية وليست اقصائية.

وحول العقبات التي يمكن أن تواجه العملية الديمقراطية التي بدأت بالتسجيل يوم السبت للناخبين، أكد العوض أن القوى تسعى لتوفير ضمانات لاستمرارية العملية الديمقراطية، مبينا أن التوقيع على ميثاق الشرف سيمكنهم من تجاوز العقبات التي يمكن أن تحدث في أي عملية ديمقراطية.

وشدد العوض:" طالما توفرت الإرادة السياسية للعملية الانتخابية فإننا قادرون على توفير الحصانة السياسية لأجواء ديمقراطية تضمن العملية الانتخابية وتفتح الطريق لانتخابات تشريعية ورئاسية".

ودعا العوض جمهور الشعب الفلسطيني إلى رفع مطالب واضحة تكمن في مجالس خدماتية لا مجالس للجباية، مضيفا:"على الشعب أن يختار جيدا ما بين المجالس الخدماتية والمجالس التي تحولت إلى مجالس جبايات".

وفي رسالة إلى حركتي فتح وحماس والقوى الوطنية تابع:"نستعيد معا الديمقراطية التي سلبت منا بسبب الانقسام"، داعيا أيضا إلى إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني معا يعزز قدرة القيادة على الصمود أمام التحديات التي تواجهها وتوفير الخدمات للمواطنين.

مقابلة: هدية الغول