جامعة الإسراء ومنظمة الصحة العالمية تبحثان سبل التعاون المشترك
نشر بتاريخ: 26/07/2016 ( آخر تحديث: 26/07/2016 الساعة: 17:52 )
غزة- معا - بحثت جامعة الإسراء ومنظمة الصحة العالمية (WHO) سبل التعاون المشترك، والارتقاء في كلية المهن الصحية وتخصص حقوق الإنسان في الجامعة بجميع تخصصاتها لما لها من أهمية كبيرة على المجتمع في تخصصاتها النوعية.
جاء ذلك خلال زيارة محمد ضاهر مدير مكتب غزة لمنظمة الصحة العالمية على رأس وفدٍ رفيع المستوى ضم، الدكتور عبد الناصر صبح منسق القطاع الصحي في المنظمة، وولاء عمار منسقة المناصرة – الحق في الصحة في المنظمة. وكان في استقبالهم، الدكتور عدنان الحجار رئيس الجامعة، والدكتور علاء مطر عميد كلية الحقوق، والدكتور عزات العسكري نائب عميد كلية المهن الصحية، والدكتور علاء مسلم الرئيس للشؤون الأكاديمية، والأستاذ يزدان العماوي مدير العلاقات العامة والدولية في الجامعة.
من جهته، رحب الدكتور الحجار بالوفد الزائر وثمن عاليا جهود منظمة الصحة العالمية في خدمة القطاع الصحي الفلسطيني في جميع محافظات الوطن، مؤكدا على أن خدمات المنظمة وما تقدمه من دعم ساهم في تحسين أداء القطاع الصحي.
وقدّم الحجار نبذة مختصرة عن الجامعة ورسالتها وخطتها الاستيراتيجية وبرامجها وتخصصاتها النوعية، خاصة برنامج علم النفس الكلينيكي، وتخصص حقوق الإنسان.
وأوضح، أن الجامعة حرصت على تفضيل البدء في برنامج المهن الصحية وحقوق الإنسان منذ انطلاق الجامعة لما لهما من أهمية في المجتمع، إضافة إلى عدم وجود هذه البرامج في جامعات الوطن.
بدوره، تحدث الدكتور العسكري عن كلية المهن الصحية بالتفاصيل وطريقة التدريس التي تمزج بين التعليم النظري والتطبيقي، والتنسيق مع وزارة الصحة الفلسطينية والمؤسسات الخاصة لفتح مجال أمام طلبة الكلية للتدريب واكتساب المهارات العملية بدءاً من السنة الثانية للطلبة، لافتاً إلى أن الجامعة افتتحت هذا العام تخصص جديد هو الأول من نوعه في فلسطين وهو برنامج الطب علم النفس الاكلينيكي، نظراً لحاجة المجتمع الماسة لهذا التخصص، ووجود نقص كبير جداً في الكوادر البشرية العاملة في هذا المجال.
في سياق متصل، قدّم الدكتور مطر، شرحاً موجزاً عن كلية الحقوق ، وتخصصاتها المميزة في القانون، وحقوق الإنسان، مؤكداً أن تخصص حقوق الإنسان هو الأول من نوعه في فلسطين، ويركز على الحقوق المنتهكة خاصة حقوق المرأة والطفل.
وأوضح، أن الجامعة بصدد فتح مركز أبحاث ودراسات في حقوق الإنسان، لرصد الانتهاكات وتقديم الفائدة للمجتمع من توعية وتثقيف لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع.
بدوره، "قال مدير وفد الصحة العالمية محمد ضاهر:" لقد تشرفنا بزيارة جامعتكم الموقرة وسعدنا كثيراً بهذا الصرح الأكاديمي الذي يوفر فرصة كبيرة لشريحة كبيرة من المجتمع، خاصة كليات المهن الصحية وقسم حقوق الانسان واللذان يمثلان إحدى الركائز المهمة في التعليم الأكاديمي وخدمة المجتمع".
وأعرب عن أمله في التعاون المستمر في المستقبل لدعم وتطوير هذه التخصصات بما يعود بالفائدة على الطلاب والمجتمع.
وقال:" إن برنامج علم النفس الاكلينيكي من أهم البرامج التي يحتاجها المجتمع الفلسطيني، نظراً لعدم وجود مثل هذا البرنامج في الجامعات الأخرى، وندرة الكوادر البشرية في هذا التخصص، مضيفاً أن المنظمة حاولت الدعم في هذا المجال إلا أن عوائق عدة واجهتها. مؤكداً على ضرورة عقد لقاءات أخرى لاستكمال النقاش في التخصصات النوعية (الاكلينيكي وحقوق الإنسان) لدعمهما.
وقدم نبذة مختصرة عن منظمة الصحة العالمية وتاريخها ونشأتها وأهدافها وبرامجها.
وفي السياق ذاته، حث الدكتور عبد الناصر صبح منسق القطاع الصحي في المنظمة، الجامعة على اعتماد مساقات أساسية للطلاب حول "العناية بمتلقي الخدمة" نظراً لكثرة شكوى المواطنين من المشافي في هذا المجال، للتأسيس لجيل قادر على التعامل مع المرضى دون عوائق ومشاكل.
وفي ختام الزيارة، اصطحب يزدان العماوي مدير دائرة العلاقات العامة والدولية في الجامعة الوفد الزائر في جولة داخل أروقة الجامعة ومختبراتها ومعاملها وقاعاتها، حيث أثنى الوفد الزائر على الجهود التي تبذلها الجامعة في سبيل خلق بيئة ملائمة للطلبة وتبنيها برامج مميزة.
وأكد العماوي، أن الجامعة ستتشرف قريباً بزيارة المنظمة في مكتبها بمدينة غزة، لاستكمال النقاش حول سبل دعم وتطوير التخصصات ذات العلاقة.