السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد برلماني تشيلي يزور المجلس التشريعي

نشر بتاريخ: 26/07/2016 ( آخر تحديث: 26/07/2016 الساعة: 23:38 )
رام الله - معا - حل وفد برلماني تشيلي، اليوم الثلاثاء، ضيفا على المجلس التشريعي، والتقى بالنائب حنان عشراوي التي قدمت صورة واضحة عن الوضع السياسي الراهن في الأرض الفلسطينية في ظل الاحتلال الإسرائيلي.

وحضر اللقاء السفير التشيلي في فلسطين فرانسيسكو برنالس، ومساعد الأمين العام للمجلس التشريعي أحمد مقدادي، وعقب انتهاء اللقاء قدم الوفد الهدايا التذكارية للنائب عشرواي والتي كانت عبارة عن لباس رياضي من نادي بالستينو في سانتياغو.

كما التقى الوفد بعدد من النواب خلال جلسة ترأسها النائب فايز السقا، بحضور كل من النواب نجاة أبو بكر، ونجاة الأسطل، وعلاء ياغي، وعبد الرحيم برهم، وسحر القواسمي، وخالدة جرار، والأمين العام للمجلس التشريعي ابراهيم خريشة.

وأشار السقا إلى عمق العلاقة التاريخية التي تربط بين فلسطين وتشيلي دولة وشعبا، وقدم شرحا مطولا تناول فيه الوضع السياسي الراهن والمعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني تحت حراب الاحتلال.

بدوره، أشار برهم إلى المعاناة التي تسبب بها جدار الفصل العنصري والذي أقامه الاحتلال الإسرائيلي بحجة الأسباب الأمنية، ولكنه كان ذريعة للاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية، خاصة الزراعية منها، والسيطرة على الموارد الطبيعية فيها.

بدورها، قدمت جرار للوفد صورة مفصله عن الاعتقال الإداري، وما يعانيه الأسرى من ظروف صعبة في ظل ما يسمى بالاعتقال الإداري والمتواصل بحق أبناء شعبنا والذي كان سببا في إضراب الأسرى عن الطعام في الوقت الراهن احتجاجا على تكرار تمديد الاعتقال الإداري حتى وإن انتهت مدرته دون أساس قانوني. وأشارت القواسمي إلى أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني له امتداد خطير على الدول المجاورة والعالم ككل، وأنه ممن الضرورة بمكان العمل بشكل جاد على حل الصراع لتحقيق الاستقرار، وهذا ما تنبه اليه الجار الأوروبي الذي بادر الى طرح فكرة أن الاستقرار لن يتحقق الا بحل الصراع الذي تجاوز الأبعاد السياسية وأضحى انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، والقوانين الدولية.

من جهتها، أشارت الأسطل الى الوضع القائم حاليا في قطاع غزة والممارسات الإسرائيلية بحق السكان من هدم للبيوت والممتلكات، وتقييد للمواطنين وحريتهم في الحركة والتنقل، والفصل المتعمد ما بين الضفة والقطاع بهدف استحالة قيام الدولة الفلسطينية، ما يشكل خرقا واضحا لاتفاقية أوسلو التي أشارت الى ممر آمن وحرية الحركة للسكان ما بين الضفة وغزة.

وأضافت أبو بكر أن الفلسطينيين فقدوا الحق في العيش بسلام وأمن وأن تراجع الاهتمام بحل القضية الفلسطينية نتج عنه بروز أزمات في الشرق الأوسط، وهذا مرده الى أن الاحتلال الإسرائيلي قد حول القضية من سياسية الى صراع ديني أسس الى تطرف في العالم ككل، إضافة الى التنصل الإسرائيلي من كافة المواثيق والأعراف والاتفاقيات الدولية والتي وقعت في جميع المحافل الدولية.

واتفق الجانبان على ضرورة توطيد أسس التعاون ما بين الجانبين ورسم صورة مستقبلية للعلاقة ما بين البرلمانيين، من خلال تحديد الخطوات العملية لتحقيق الهدف.