المطران عطا الله حنا يستقبل وفدا اكاديميا فرنسيا

ورحب المطران بزيارة الوفد الفرنسي الذي ضم عددا من المثقفين والاكاديميين والمفكرين المتميزين في ابداعاتهم ومؤلفاتهم وكتاباتهم، وقال بأن زيارتكم التضامنية لفلسطين انما هي رسالة انسانية اخلاقية حضارية تؤكدون من خلالها على وقوفكم الى جانب شعبنا الذي يناضل من اجل حريته واستعادة حقوقه واننا نود الاعراب عن شجبنا واستنكارنا للإرهاب الذي طال فرنسا وغيرها من الدول العالمية فنحن ندين ونرفض الارهاب بكافة مسمياته واوصافه لأنه يتناقض والقيم الايمانية والاخلاقية والانسانية ، ان شعبنا الفلسطيني هو ضحية الارهاب الذي مورس بحقه فقد نكب هذا الشعب وشرد واقتلع من دياره وما زال يتعرض حتى اليوم للتطهير العرقي وللممارسات العنصرية الاحتلالية الغاشمة.

وقدم  للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية متحدثا عن مضامينها واهدافها ورسالتها وقال بأننا كمسيحيين فلسطينيين نعلن في هذه الوثيقة كما وفي كل مكان اننا منحازون لشعبنا وقضيته العادلة ونضاله المشروع من اجل الحرية، متابعا: ستتاح لكم الفرصة خلال وجودكم في فلسطين الاطلاع عن كثب على معاناة شعبنا حيث ستزورون المخيمات والمدن والبلدات الفلسطينية وستلتقون مع اسر الشهداء وستعاينون الاسوار والحواجز العسكرية وكافة المظاهر العنصرية التي يتعرض لها شعبنا .

وتحدث عن الاوضاع الملتهبة في المشرق العربي وخاصة في سوريا والعراق وليبيا واليمن وغيرها من الاماكن ، وقال : لقد تحولت منطقة الشرق الاوسط وهي مهد الديانات والحضارات والثقافات الى ساحة مواجهة وحرب وعنف وقتل وامتهان للكرامة الانسانية ، تحولت منطقتنا الى منطقة حقل تجارب لكافة الاسلحة الفتاكة التي يؤتى بها الى منطقتنا لكي تعيث دمارا وخرابا وتشريدا وقتلا في مجتمعاتنا، ان مصانع الاسلحة والدول التي تروج للاسلحة ما يهمها حقيقة هو المال والربح والترويج لهذه الاسلحة الفتاكة دون اي اعتبارات اخلاقية او انسانية حتى وان ادت هذه الاسلحة الى كل ما نشهده من دمار هائل ومن خراب ومن تشريد واستهداف للانسان الذي خلقه الله لكي يعيش حرا كريما لا لكي يقتل ويذبح وتمتهن كرامته.

وتابع: ان هذه الدول العالمية تتشدق بحقوق الانسان وتحدثنا عن خطورة انتهاكات حقوق الانسان وهم ذاتهم الذين ينتهكون هذه الحقوق من خلال سياساتهم وممارساتهم وما يقومون به بحق امتنا ومشرقنا العربي خدمة للاجندات الاستعمارية في منطقتنا، ان الغرب يتحمل مسؤولية مباشرة لما حدث في منطقتنا فالانحياز الغربي لاسرائيل وتأجيج مظاهر الارهاب والعنف في منطقتنا وتحويل مشرقنا العربي الى حقل تجارب لكافة الاسلحة الفتاكة ، فكل هذا انما يدل على ان بعض الدول الغربية تتحمل مسؤولية مباشرة لما حدث ولما سيحدث ".

وقال:" اننا نراهن عليكم وعلى احرار العالم وعلى اصدقاء الشعب الفلسطيني في كل مكان ونتمنى منكم ان تتحلوا بالجرأة دون اي تردد او خوف وان تنادوا بالحرية لشعبنا وان تعملوا على وقف هذا التمويل الذي يقدم للارهابيين في منطقتنا والذي تدفع ثمنه شعوبنا وانساننا ناهيك عن استهداف الصروح الدينية والحضارية والتاريخية" .

وتستمر زيارة الوفد اسبوعا حيث سيزورون عدة محافظات فلسطينية ويلتقون مع شخصيات دينية وسياسية.