أحمد عبد الرحمن يدعو حماس للتخلص من "الانقلابيين" كي تفتح الأبواب للحوار والوحدة الوطنية
نشر بتاريخ: 24/11/2007 ( آخر تحديث: 24/11/2007 الساعة: 19:25 )
رام الله-معا- وجه أحمد عبد الرحمن مستشار الرئيس والناطق الرسمي باسم حركة فتح نداء الى حماس دعاها فيه الى التخلص ممن اسماهم "زمرة الانقلابيين وعندها تكون أبواب الحوار مفتوحة أمام حركة حماس والعودة الى الوحدة الوطنية".
وقال عبد الرحمن: "على انقلابيي حماس أن ينصرفوا من حياتنا الوطنية ولحماس كحركة سياسية الحق في العمل الوطني المشروع".
ووجه الناطق الرسمي باسم حركة فتح نقداً لاذعاً لتصريحات من وصفهم بـ"الانقلابيين الذين فقدوا البوصلة ويتشدقون بالأقصى ويحرضون على الانقلاب في الضفة الغربية".
وقال عبد الرحمن في تصريح وصل "معا" نسخة عنه "ان أول شرط لحماية الأقصى هو حماية الوحدة الوطنية فهي درع القوة الفلسطينية التي ضربتها القوة الانقلابية في حماس، وهذا لا يخفى على المواطن الفلسطيني".
وأبدى عبد الرحمن دهشته "لتذكر قادة الانقلاب في حماس المسجد الأقصى والصلاة فيه بعد أن كانت وجهه نزار ريان تحرير المقاطعة والصلاة فيها."
وقال: "ان احد الانقلابيين قال بالأمس أنه يريد أن يصلي وراء هنية وخالد مشعل في المسجد الأقصى".
وأضاف عبد الرحمن قائلاً: "شكراً لكم إنكم تذكرتم الأقصى وتذكرتم القدس ولكن الصلاة لن تكون وراء انقلابيين، وإنما وراء رجال الدين المحترمين الذين يحرصون على الوحدة الوطنية والذين لا يصدرون فتاوى بقتل المسلم كما يفعل بعض ادعياء الإيمان والإسلام والعلم والفقه والذين هم للأسف أبعد ما يكونوا عن الإسلام وعن الفقه وعن الحرص على دم المسلم".
وقال الناطق الرسمي باسم حركة فتح أن حماس أضاعت البوصلة لما يجب أن تفعله. والبوصلة الوحيدة التي يجب أن تهتدي اليها هو انهاء الانقلاب.
وأضاف: ان حماس تذرف دموع التماسيح على القدس والتمسك بها وعلى الوضع الاقتصادي المأساوي في قطاع غزة والوضع الإنساني المأساوي ووفاة 17 مواطناً فلسطينياً مرضى تمنعهم إسرائيل من حق المغادرة للعلاج. وأكد عبد الرحمن ان الانقلاب الأهوج والأعمى الذي قامت به حماس والذي لا يعرف المصلحة الوطنية ولا يقدر الظروف الصعبة التي تمر بها قضيتنا هو المسؤول عن ضرب الوحدة الوطنية والأوضاع المأساوية في القطاع.
وذّكر عبد الرحمن بتصريحات من صفهم بـقادة الانقلاب عندما وصفوا انقلابهم في أول أيامه بأنه التحرير الثاني لقطاع غزة وقال: هذا "التحرير الثاني" حول قطاع غزة الى معتقل جماعي، والى مأساة لم يشهد لها التاريخ الوطني الفلسطيني مثيلاً.
وأكد عبد الرحمن" أن هؤلاء الانقلابيين يجب أن ينصرفوا من حياتنا الوطنية، ويجب أن ينتهي الانقلاب حتى يستطيع الفلسطينيون في الضفة وغزة والقدس على الأقل توحيد صفوفهم لمواجهة العدوان السرطاني الاستيطاني الإسرائيلي بإرادة موحدة وبقيادة موحدة بدل التهريج والديماغوجية الذي يصدر ليل نهار من قيادة الانقلاب في غزة بحجة انهم يدافعون عن الحقوق والمبادئ وحق اللاجئين وعن كل هذه القضايا الوطنية".
وقال عبد الرحمن: أن الوحدة الوطنية والرؤية السياسية الواقعية والعلاقات الفلسطينية العربية والدولية هي الأساس.
وأضاف" أن الانقلابيين في حماس نسفوا جسور الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على كل المستويات وسلموه ليكون ضحية للوحشية الإسرائيلية إضافة إلى وحشية الانقلابيين".
ورداً على سؤال لإذاعة صوت فلسطين حول موقف الفصائل الفلسطينية من حملات الاعتقال التي تطال قيادات وكوادر وعناصر حركة فتح في قطاع غزة على أيدي "ميليشيات حماس" قال الناطق الرسمي باسم حركة فتح" ان القوى الوطنية في قطاع غزة جميعها مستهدفة من الانقلابيين كشباب فتح وقيادة وكوادر الحركة حيث يتم الاعتقال والاعتداء على كل هذه القوى سواء من الشعبية او الديمقراطية او جبهة النضال او حزب الشعب. كما دمرت اذاعات لهذه الفصائل وصودرت مواد اعلامية لها".
وقال: ان كل من انتسب لهيئة العمل الوطني الفلسطيني كمرجعية وقيادة لجماهير الشعب الفلسطيني في غزة يتعرض للاضطهاد والقمع، ولكن الأبرز هو ما يتعرض له شباب حركة فتح.
وأوضح عبد الرحمن ان حماس كحركة سياسية وطنية لها كل الحق في العمل الوطني المشروع ضمن سلطة القانون والنظام.
وقال" ان هناك اتصالات، ليست خافية على الأجهزة الأمنية، بين قيادة الانقلاب في قطاع غزة وبعض الشباب المضلل من حركة حماس في الضفة الغربية بهدف شراء السلاح، وتشكيل مجموعات، وهذا الوضع لا يمكن ان يقبله الشعب الفلسطيني ولا المصلحة الوطنية".
ودعا عبد الرحمن قيادة حركة حماس في الضفة الغربية وفي القدس الشريف وبعض عقلاء حماس في غزة والخارج ان تعلن بأعلى صوتها أنها ضد الانقلاب وضد أي عمل يوحي به الانقلابيون في غزة لشباب حماس في الضفة الغربية وان يكفوا عن العبث بالمصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني، عندها لا يكون هناك مساءلة لأي من شباب حماس او مؤسسات حماس ".
وقال: ان الأصوات التي تصدر في غزة هي في الواقع وراء ما يحدث من اعتقالات او من مساءلة لبعض شباب او كوادر حماس في الضفة الغربية. ودعا عبد الرحمن هؤلاء الى ان يأخذوا العبرة لما ألحقه انقلابهم في غزة من دمار وهلاك واضطهاد وقمع وعزلة للشعب الفلسطيني.
وأضاف ان بعضهم ما زال يتشدق وبعضهم تراجع عن تشدقه بأنهم سيفعلون في الضفة الغربية ما فعلوه في قطاع غزة.
وقال انها مأساة كبرى ان يظل أمثال هؤلاء يملكون زمام القيادة ومسؤولية القرار في حركة حماس.
وتوجه عبد الرحمن بالنداء لكوادر حماس وقواعدها للتخلص" من هؤلاء الانقلابيين وإنهاء المأساة التي تسببت بها زمرة الانقلابيين التي وظفت انقلابها الأسود لقوى إقليمية لاستخدام القضية الفلسطينية ورقة ضغط في صراعاتها على المستوى الدولي".
وأكد عبد الرحمن "ان أبواب الحوار والعودة إلى الوحدة الوطنية ستكون مفتوحة لحماس عندما تتخلص ممن وصفهم بـ" زمرة الانقلاب الأسود".
وحول ارتفاع شعبية حركة فتح والرئيس أبو مازن وفق استطلاعات الرأي العام الأخيرة أكد عبد الرحمن "ان هناك قطيعة بين الشعب الفلسطيني والانقلابيين في قطاع غزة من حركة حماس".
وأضاف: لقد انقطع الاتصال بين الرأي العام الفلسطيني وهذه المجموعة الانقلابية التي تفتري على الحقيقة وتكذب في كل شيء وتعتدي على المواطنين ثم تحاول ان تطرح قضايا لعل الجمهور ينتبه لما تقول كالأقصى الذي تذكروه الأسبوع الماضي.
ودعا احمد عبد الرحمن نقابة الموظفين العموميين إلى إعداد تقرير حول المخالفات في صرف الرواتب التي حدثت بعد الانقلاب لتحديد ما إذا كانت هذه الأخطاء عفوية أم متعمدة من وزارة المالية لأنه لا يجوز أن يستمر أي خلل في الجانب المالي خاصة صرف رواتب من القيادة الشرعية والسلطة الشرعية "لأناس أصبحوا قتلة في شوارع قطاع غزة. إضافة إلى أنهم يتقاضون رواتب من الأموال التي تقوم قيادة الانقلاب بتهريبها عبر الأنفاق".