الثلاثاء: 05/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة بيرزيت تحتضن توائم طولكرم لدراسة الهندسة

نشر بتاريخ: 27/07/2016 ( آخر تحديث: 27/07/2016 الساعة: 16:18 )
جامعة بيرزيت تحتضن توائم طولكرم لدراسة الهندسة
رام الله- معا- اليوم، يبدأ مشوار إسراء وآلاء وضحى أسامة وصفي عثمان من طولكرم، التوائم الثلاثة اللواتي اختارتهن جامعة بيرزيت واخترنها ليبدأن رحلتهن الأكاديمية فيها بعد تفوقهن في نتائج الثانوية العامة.

التوائم اللواتي يرتدين ملابس متشابهة، ولهن ابتسامة واحدة، يظن كل من يراهنّ أن غباشًا أصاب عينيه، فهن نسخ متطابقة، وقد عانى كثيرون في التمييز بينهن، حتى بعد اللقاء الثالث! إلّا أنه، ولحسن حظ أساتذتهن، اخترن كلية الهندسة في تخصصات مختلفة: هندسة أنظمة الحاسوب، والهندسة المعمارية، والهندسة المدنية. 

وقدمت جامعة بيرزيت للطالبات الثلاث منحًا كاملة للدراسة، ومن الفصل الأول، في استثناء راعى تميّزهن ووضعهن، حيث حصلت التوائم إسراء وآلاء وضحى على التوالي على معدلات 96.8% (صناعي) و95.1% (علمي) و94.8% (علمي)، في الثانوية العامة.

واستقبل رئيس الجامعة الدكتور عبد اللطيف أبو حجلة الطالبات وتمنى لهن التوفيق في حياتهن الأكاديمية، داعياً إياهن إلى مواصلة التميز في الدراسة الجامعية. 

وكان الدكتور أبو حجلة تواصل مع الطالبات لتقديم منح لهن، في إدراك حقيقي من جامعة بيرزيت لدورها المجتمعي، إلى جانب دورها الأكاديمي والمعرفي، مؤكدًا أهمية الاستثمار في الشباب المتميز، والتزام جامعة بيرزيت بتحفيز كافة المبدعين والمتفوقين لإكمال تعليمهم في التخصصات التي يرغبون فيها، على ألا يكون الوضع المادي عائقًا أمام مستقبلهم.

وأضاف الدكتور أبو حجلة أن الجامعة تساعد أكثر من 3200 طالب بمختلف الوسائل، رغم الضائقة المادية التي تعاني منها الجامعة.

وعبّرت إسراء وآلاء وضحى عن حماستهن لبدء الفصل الدراسي الجديد للعام 2016/2017 في التخصصات التي يحببن ويتطلعن لإثبات توفقهن فيها مرة أخرى.

وأكدت الشقيقات أنهن شريكات في هذه الرحلة المعرفية، فسوياً سيسعين لإكمال درب المعرفة حتى آخره، وستكون بيرزيت المكان الذي يهندسن فيه مستقبلهن.

لوالد التوائم الثلاث أسامة عثمان ثلاثة أبناء آخرين يكملون دراستهم الجامعية في تركيا، وقد تخرجت إحدى بناته قبل بضع سنين، ولديه ابنة ستقدم امتحان الثانوية العامة في العام المقبل، وهو يرى أنه صاحب رسالة في تعليم كل أبنائه المتفوقين، رغم العبء الثقيل، موجهًا الشكر لجامعة بيرزيت على ما قدمته لبناته.