الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.رياض المالكي يطلع وزير خارجية التشيك على اوضاع الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 24/11/2007 ( آخر تحديث: 24/11/2007 الساعة: 20:16 )
رام الله - معا - التقى د.رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية بمقر الوزارة في رام الله مساء اليوم " كارل سشوازينبرغ" وزير الخارجية التشيكي بحضور ممثلة التشيك السيدة " أليسكا زيغوفا" لدى السلطة الوطنية الفلسطينية ووفدا مرافقا لهما، ومن الوزارة السفير وليد زقوت رئيس ديوان الوزير وروان أبو يوسف مديرة إدارة أوروبا وأحمد سلامي كبها مدير وحدة الإعلام ونورا صالح مدير مكتب الوزير.

وفي بداية حديثه قدم د. المالكي ترحيبه بالسيد "سشوازينبرغ"، لحضوره الى فلسطين معبرا عن أن ذلك يأتي تعبيرا عن عمق العلاقات الفلسطينية التشيكية التاريخية، حيث أقام الرئيس الراحل ياسر عرفات علاقات صداقة وأخوة متينتين على مر العقود السابقة، حيث تمتعت القضية الفلسطينية بالدعم الكامل من دولة التشيك وذلك شعورا منها بعدالة قضية شعبنا وحقه كباقي شعوب العالم في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.

ووضع د.المالكي الضيف في صورة الأوضاع الجارية على الساحة الفلسطينية بشكل خاص والساحتين الاقليمية والدولية بشكل عام، وما تتمتع به القضية الفلسطينية من زخم كبير في هذه الفترة حيث لمست القيادة الفلسطينية ذلك أثناء تواجدها في نيويورك لحضور الدورة الثانية والستين لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يوجد هناك إدراك بأن القضية الفلسطينية هي لب الصراع في منطقة الشرق الأوسط والعالم، ولن يكون هناك أي استقرار بدون إيجاد حل عادل ودائم يقوم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله عاهل المملكة العربية السعودية، حيث تم التأكيد على ما جاء في مبادرة بيروت لعام 2002 وتم تبني مشروع سلام عربي واقعي ومنطقي في قمة الرياض العام الماضي ورؤية الرئيس بوش وخارطة الطريق القائمة على أساس حل الدولتين اللتان تعيشان جنبا الى جنب بأمن وسلام.

كما تم وضع الضيف بصورة الاستعدادات للاجتماع الدولي هذا الأسبوع في أنابوليس في ولاية ميريلاند الأمريكية، واللقاءات الثنائية الفلسطينية الاسرائيلية، ومن ضمنها اللقاء الذي جمع الرئيس محمود عباس برئيس الوزراء الاسرائيلي أيهود أولمرت محاولين الخروج بوثيقة مشتركة للذهاب بها الى الاجتماع الدولي من أجل إنجاحه، ولكن واجهت هذه المحاولات عدة عقبات حالت دون ذلك،

كما أشار المالكي الى جهود الرئيس محمود عباس من أجل إنجاح المؤتمر حيث حاول جاهدا من خلال زياراته العديدة للعديد من دول العالم حشد الدعم للموقف الفلسطيني القاضي بإيجاد حل شامل وعادل يعالج كل القضايا العالقة بين الجانبين.

وبين د.المالكي أن الرئيس أبو مازن كان في القاهرة على مدار اليومين الماضيين حيث التقى الرئيس المصري محمد حسني مبارك وجلالة الملك عبد الله الثاني في القاهرة، ثم شارك في قمة وزراء لجنة المتابعة العربية حيث قدم لهم شرحا مفصلا عن مفاوضات الجانب الفلسطيني والاسرائيلي والعوائق والعقبات التي تعترض الجانبين مؤكدا على التمسك بالثوابت الفلسطينية، والتي وجد دعما عربيا شاملا وقويا بخصوصها، كما قرر وزراء الخارجية العرب بالإجماع حضور مؤتمر أنابوليس مبدين بذلك رغبة حقيقية بنحقيق السلام الشامل والعادل.

كما ناقش الجانبان الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه الإتحاد الأوروبي في دفع عملية السلام قدما، من جانبه أكد السيد الضيف على دعم الموقف الفلسطيني العادل باقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية، كما دعا الى إقامة حوار جاد ضمن الفترة الرئاسية المتبقية للرئيس بوش، حيث يعتقد أن هذه الفترة كافية لإنجاز كل الملفات العالقة بين جميع الأطراف العربية والإسرائيلية.

وفي نهاية اللقاء أكد الجانبان على وجوب تقوية العلاقات الثنائية بين الجانبين، كما قدم د. المالكي شكره للضيف وزيارته راجيا أن تتكلل جهوده بالنجاح. من جهته أوضح السيد الضيف أن جمهورية التشيك ستدعم مشاريع التعليم والتعليم العالي، وستقدم عددا من المنح الدراسية للطلبة الفلسطينيين لإكمال دراساتهم العليا، كما تقدم بعرض للتدريب الدبلوماسي للدبلوماسيين الشباب في الأكاديمية الدبلوماسية التشيكية، علما بأنها إحدى الأكاديميات الدبلوماسية المعروفة دوليا.