الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قنصل فرنسا لمعا: رفض نتنياهو لمبادرتنا لايؤثر وبيان الرباعية لا يمثلنا

نشر بتاريخ: 27/07/2016 ( آخر تحديث: 28/07/2016 الساعة: 10:56 )
قنصل فرنسا لمعا: رفض نتنياهو لمبادرتنا لايؤثر وبيان الرباعية لا يمثلنا

بيت لحم- خاص معا- "المبادرة الفرنسية واضحة في عقولنا ورؤيتنا ان الوضع غير مستقر في المنطقة، فالبعض ينظر الى قضايا عدة في الشرق الاوسط، لكن رؤيتنا الفرنسية هي ان القضية الفلسطينية لا تزال هي القضية المركزية ويجب ان تحظى باهتمام "، هذا ما قاله القنصل الفرنسي العام هيرفي ماجرو وكالة معا.

وأضاف ماجرو "المفاوضات ليست متوقفة فحسب بل منقطعة بين الطرفين بشكل خطير يهدد الاستقرار، انا لا اقول إن حل الصراع سيؤدي الى حل كل قضايا الاقليم، لكن المبادرة الفرنسية ستخلق ديناميكية تؤثر على قضايا الاقليم لتصبح الديناميكية مفتاحا لحل باقي القضايا وهذا ممكن".

وقال ماجرو مجيبا على سؤال طرحته وكالة معا حول إمكانية أن تشكّل مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بديلا للمبادرة الفرنسية، "إنا لا أقول ان فرنسا قادرة على حل الصراع خلال 6 أشهر فيما ان امريكا لم تستطع حل الصراع طوال 20 عاما، وانما كان الهدف هو الاتفاق على ان العمل المشترك الدولي سيؤدي الى تسهيل حل القضية، ونحن نعترف ان الدور الامريكي مهم وان اي حل يريد مباركة امريكية ودعما من الولايات المتحدة، وانما اردنا ونريد اكبر مشاركة من المجتمع الدولي من اجل ديناميكية الحل عبر مشاركة الدول العربية، لذلك كان الهدف خلق مظلة دولية من عديد الدول فطرحنا المبادرة الفرنسية، كما أن الاجتماع الذي عقد في باريس الشهر المنصرم بحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هدف إلى خلق بيئة دولية بالتالي، اذا قدمت أي دولة عربية مبادرة لا أشك بأنها ستكون مفيدة للاقتراح الذي طرحناه والأهم انه ستكون مفيدة لعملية السلام"

وأضاف "هناك تقارب شديد مع مصر على جميع المستويات وإذا ارادت مصر أن تقدم افكارا فإننا نرى ذلك رادفا للمبادرة الفرنسية وليس متناقضا معها، لذلك قبول أو عدم قبول اسرائيل المبادرة الفرنسية لا يشكل خطرا على ديناميكية التفكير بايجاد بيئة مناسبة للحل، وان اي تقارب امريكي او مصري او اسرائيلي يغني مبادرة فرنسا ويعمل على انجاحها".

وقال القنصل الفرنسي: "لولا وجود المبادرة الفرنسية لما كان هناك اية مبادرات دولية مطروحة على الساحة، ويجب على اسرائيل ان تدرك وتقرر ان هناك مبادرة دولية الان تمشي على الارض، والعالم كله يتجه لتأييدها واذا لم تنجح هذه المبادرة سيتحمل كل طرف مسؤولياته وستقرر فرنسا بعدها ماذا ستفعل".

وحول نتائج تقرير الرباعية الدولية الذي صدر بعد اجتماع باريس ولاقى معارضة فلسطينية وعربية، لانه ساوى بين الفلسطينيين واسرائيل في المطالب، اكد القنصل الفرنسي ان التقرير سالف الذكر لا يمثل الموقف الفرنسي ولا يمثل الموقف الاوروبي وعلينا ان نكون واضحين في هذا، والذين شاركوا في اعداد التقرير لم يمثلوا الاتحاد الاوروربي أو فرنسا.

واستكمل "أن المبادرة الفرنسية تشمل عناصر مهمة، ابرزها: ان لا نبدأ بخطوات غير منتهية، بل ان احد اهم عناصرها هو الجدول الزمني والذي سيشعر الطرف الفلسطيني انه لن يدخل في مفاوضات غير منتهية بل محددة بجداول زمنية، وان نجاحنا يفترض ان يكون على هذه المبادئ والقوانين، واننا نحتاج الى مواضيع ثابتة لبحثها والاهم اننا سنعى الى مشاركة دولية في المبادرة الفرنسية، وتكون الامور متفق عليها وبعد ذلك ماذا سنضع في هذه العناوين أو الثوابت ودعونا نقول ان هناك عناصر في تقرير الرباعية يمكن الاعتماد عليه فيما يتعلق بالاستيطان وتهديده لحل الدولتين".

واضاف "دورنا لا يتمثل في اصدار بيان فقط وهذا ما نفعله الآن".

وردا على سؤال يتعلق بمدى حظوظ نجاح المبادرة الفرنسية في ظل الرفض الاسرائيلي لها، قال: "يمكن لنتنياهو ان يرحب بمبادرة السيسي ويرفض مبادرة فرنسا، نحن نتعامل مع الواقع وهناك مبادرة فرنسية موجودة ولها جدول زمني سيؤدي الى مؤتمر دولي نهاية العام الحالي، وهناك شيء لا نعرفه وربما نتنياهو يعرفه لوحده ان هناك اتفاقيات غير فرنسية لذلك لن نحارب شيء غير موجود، في المقابل نحن على علاقة جيدة مع المصريين وسندعم أي جهد مصري يصب في هذا الاطار، وان فرنسا تعمل من اجل السلام وليس من اجل مصالح فرنسا ونتوقع ان يفهم الجميع هذا التوجه ونحن نتوقع ان مصر تعمل من اجل السلام".