مؤتمر في الكنيست لمناقشة هدم المنازل في منطقة C
نشر بتاريخ: 27/07/2016 ( آخر تحديث: 30/07/2016 الساعة: 08:39 )
بيت لحم- معا- شهدت الكنيست الاسرائيلي اليوم الاربعاء نقاشا حول تقرير منظمة بتسيلم الصادر يوم امس حول تزايد وارتفاع وتيرة هدم المنازل الفلسطينية في منطقة C الخاضعة للاحتلال الاسرائيلي بشكل كامل ومطلق وذلك ضمن مؤتمر حمل عنوان "يهدمون ويطردون ويضمون".
واتهم عضو الكنيست دوف حنين خلال النقاش الحكومة الاسرائيلية بتنفيذ سياسة تهدف الى اقتلاع الفلسطينيين من مناطق C.
"تتبع الحكومة سياسة تهدف الى اجبار الفلسطينيين على ترك المنطقة C حتى يتسنى لها ضمها الى اسرائيل وبالتالي منع حل الدولتين".
واضاف "ان الواقع في منطقة C التي تشكل غالبية مساحة الضفة الغربية بات وضعا لا يمكن احتماله بالنسبة للفلسطينيين الذين يعيشون هناك حيث هدمت اسرائيل خلال الاشهر الستة الاولى من عام 2016 منازل تفوق في عددها ما هدمته خلال العقد الماضي ما يعني ان الامر يتعلق بضائقة ومأساة انسانية تعاني فيها مجتمعات مرات ومرات متتالية كارثة تخريب مناولها وهدمها والمس بخزانات المياه والواح الطاقة الشمسية ومصادر الرزق وهذه الاشياء لا تحدث بالصدفة او نتيجة خطأ فأذا ما جمعنا التفاصيل يتضح ان الامر عبارة عن سياسة ممنهجة تهدف الى تغيير الوضع السياسي القائم ودفع السكان الفلسطينيين الى ترك ومغادرة المنطقة وضم اجزاء من منطقة C لقتل ومنع حل الدولتين لذلك لم يعد الموضوع قضية حقوق انسان فقط بل قضية سياسية من الدرجة الاولى".
وتحدث رئيس القائمة المشتركة ايمن عودة خلال المؤتمر تحت عنوان "يطردون ويضمون ماذا يجري في منطقة C " : قائلا " على الرغم من المؤتمرات العديدة التي شهدها هذا البيت خلال الاشهر الاخيرة والداعية الى ضم مناطق الضفة الغربية واقيعا وعمليا نحن نعلم ان اسرائيل تفضل مواصلة سيطرتها على المنطقة ضمن وضع انتقالي ضمن المنطقة الرمادية فمن ناحية تسيطر على مزيدا من الاراضي وتنقلها للمستوطنات والمستوطنين ودفع الفلسطينيين نحو المدن ومخيمات اللاجئين ومن الناحية الثانية دفع الضريبة الكلامية مقابل المجتمع الدولي من خلال الكلمات والخطابات الفارغة من أي نية حقيقة تشير الى الالتزام بحل الدولتين.
ان سياسة اسرائيل واضحة وتقوم على سوء المعاملة وإلحاق الضرر بالسكان المدنيين بهدف طرد الفلسطينيين من منطقة C التي تشكل غالبية مساحة الضفة الغربية وبالتالي منع أي امكانية لإقامة دولة فلسطينية عبر فرض حقائق جديدة على الارض".
ومن ناحيته قال سفير الاتحاد الاوروبي لارس اندرسون في المؤتمر "تهدم اسرائيل بيوتا ومشاريع اقيمت بدعم من الاتحاد الاوروبي في مناطق C بحجة عدم حصولها على ترخيص في الواقع يكاد يكون من المستحيل الحصول على ترخيص بناء في هذه المناطق ففي عام 2014 صدر ترخيص بناء واحد فيما لم يصدر عام 2015 أي ترخيص وفي المقابل يزداد عدد المستوطنين سنويا ".
واضاف " 70% من مساحة المنطقة C تخضع لسيطرة اسرائيلي كاملة عبر ضمها لمناطق نفوذ السلطات المحلي في المستوطنات وهذه المناطق باتت مغلقة امام الفلسطينيين.
هدمت اسرائيل خلال الاشهر الستة الاولى من عام 2016 حوالي 91 مبنى اقيمت بدعم الاتحاد الاوروبي فيما هدمت عام 2015 كاملة 70 مبنى ".
وقال نتالي غروب" ممثلة الامم المتحدة امام المؤتمر "يتوجب على اسرائيل بصفتها دولة احتلال تنفيذ التزاماتها اتجاه سكان مناطق C الذين يمتعون بوضع سكان يتمتعون بالحماية وتعتبر مهمة التأكد من تنفيذ هذا الالتزام من اهم واجبات الامم المتحدة بما في ذلك حق الحصول على مساعدات انسانية".
انتجت السياسة الاسرائيلية وضعا انسانيا صعبا يتمثل بانعدام القدرة على الوصول الى مصادر الغذاء ونقص في المساكن وقدرة جزئية على الوصول الى الخدمات الصحية والتعليمية والمياه النقية ويعاني نصف سكان مناطق C من انعدام الخدمات الصحية الاساسية ويعتمدون على عيادات متنقلة وهناك الكثير من التجمعات السكنية غير مرتبطة بشبكات الكهرباء والمياه .".
واضافت " اسرائيل لا تفي بالحد الادنى من التزاماتها الاساسية لذلك تدخل المجتمع الدولي ".
"تشعر الامم المتحدة بقلق خاص من خطر الترحيل القصري ترانسفير "الذي يهدد الفلسطينيين مثل السكان البدو في جنوب الضفة الغربية.
"تخلق اسرائيل ازمات انسانية بدلا من حل هذه الازمات وحين يتدخل المجتمع الدولي للمساعدة في حل هذه الازمات تراكم اسرائيل العقبات والمعيقات امام هذا التدخل وادت هذه السياسة الى تعميق الضائقة الانسانية وخلقت خطر الترانسفير وتؤدي الى مواجهة بين اسرائيل والقانون الدولي وتثير المخاوف حول عدم جدية اسرائيل فيما يتعلق بحل الدولتين وانها غير معنية بهذا الحل" اختتمت ممثلة الامم المتحدة كلمتها .