قراقع: الصليب سيعلن عن حلول إيجابية بخصوص زيارة الاسرى

رام الله - معا -قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، اليوم الخميس، إن الصليب الأحمر الدولي قد أبلغه أنه بصدد الاعلان عن حلول إيجابية خلال الأيام المقبلة، حيال قراره السابق بتقليص زيارات الأسرى من مرتين الى مرة شهرياً.

وأضاف قراقع، خلال اعتصام أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة، أن الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية ورئيس الحكومة د.رامي الحمد الله وأمين سر اللجنة التنفيذية د. صائب عريقات، تدخلوا بشكل جدي لوقف قرار الصليب الأحمر الصادر بتقليص الزيارات، وما قد يتركة من انعكاسات سلبية على حقوق الأسرى.

وأكد قراقع أنه وبناء على عدة لقاءات بين بعثة الصليب الأحمر والقيادة الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية، فإن الصليب الأحمر بصدد بحث عن حلول لهذه المشكلة على قاعدة استمرار تقديم خدمة الزيارات للأسرى والتنسيق لها والتعاون مع الجانب الفلسطيني وكافة الأطراف المعنية.

وأوضح قراقع أن الفلسطينيين سيعطون الصليب الأحمر الفرصة الكافية لإيجاد حل إيجابي، و"أننا معنين ببقاء واستمرار وجود الصليب الأحمر وخدماته على أرض محتلة ويقوم بواجبه الإنساني والقانوني كمؤسسة دولية راعية لحقوق الإنسان".

من جانبه، أكد رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان أن الحركة الاسيرة داخل السجون الاسرائيلية دعت إلى تنظيم هذا الاعتصام، مشيرا إلى إضراب خمسة اسرى احتجاجا على قرار التقليص.

وأضاف: جرت اتصالات مع أمين سر اللجنة التنفيذية صائب عريقات يوم امس، ونأمل بأن تكون الأمور في طريقها إلى حل وسط يرضي الحركة الأسيرة، ويحفظ لهم استحقاقاتهم التي حققوها من خلال خوضهم الاضرابات المفتوحة عن الطعام".

وطالب شومان اللجنة الدولية بأن تكون عونا لهؤلاء الأسرى، وأن تساندهم في تحقيق مزيد من الزيارات لذوي الاسرى، لا أن تقلص الزيارات.
وبين شومان أن الأوضاع داخل السجون متوترة والاعتصامات متواصلة في كافة المحافظات، مطالبا بضرورة التراجع عن هذا القرار الجائر قبل أن تتسع ردة الفعل الجماهيري في كافة المحافظات الفلسطينية.

بدوره، قال المتحدث باسم إقليم حركة فتح في رام الله والبيرة حسين حمايل، إن حركة فتح ستبقى داعمة لقضية الأسرى، مطالبا كافة المؤسسات بتفعيل الحراك الشعبي لتتطور هذه الفعاليات وتصل لمختلف أنحاء العالم.

في هذا السياق، أكد مدير مركز حريات للدفاع عن حقوق الأسرى حلمي الاعرج أن لهذا القرار تبعات وتداعيات وعليه أن يتراجع عن موقفه.
وأضاف حمايل "إن الاحتلال ينقل الأسرى بشكل مخالف للقانون الدولي بشكل يصل إلى مستوى جريمة حرب، وينتهك المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة، وبدل أن يتخذ الصليب الأحمر موقفا واضحا بهذا الصدد ويدين هذه الجريمة، يتخذ قرارا بحرمان اسرانا من الزيارة الثانية".

من جانبها، أوضحت عبلة سعدات، زوجة الأسير أحمد سعادات أن الأسرى يتعرضون لسلسلة من الأعمال الإجرامية وحالة من عدم الاستقرار نتيجة اقتحامات شبه يومية داخل السجون الإسرائيلية.

وطالبت كافة المؤسسات بالضغط على الصليب الاحمر من أجل التراجع عن قرار تقليص عدد الزيارات.