"جماهير لا تحسن التدبير"

بقلم : ثائر رشاد الصغير
وبعد أن وضعت الحرب اوزارها واستتبت امور البلاد, واستراح العباد وبلغ الرفاه عندنا مبلغه, قررنا ان نحول الدفة وان نوجه بوصلتنا نحو ما هو الان أهم كي نتناحر من اجله ونتخاصم لغايته ونخسر كل اواصرنا لأهميته.
هل وصلت بنا الامور لأن ننحدر بتفكيرنا ونتناحر من اجل امور كروية وصراعات نادوية, فأخذنا من المنافسة في البطولات وكثرة الاحتكاك كعادتنا ما هو أسوأ واصبحنا نرى في ساحات الرياضة معتركات وتحديات نتناحر فيها طرشانًا بلا غاية ولا هدف, بل ووصلنا لأكثر من ذلك لننتقل الى مواقع التواصل الاجتماعي بل التسميم الاجتماعي ونشهر ببعضنا البعض ويلعن بعضنا بعضا.
تباهى الجنوب بشكل عام والخليل تحديدا بجني رياضي مميز, وكان له نصيب الاسد في حصاده والتمثيل الخارجي المشرف, فارتقينا داخل المستطيل الاخضر وانحدرنا خارجه لتخرب علاقات وتحدث مشكلات ليس لها حصر.
كبار الاندية واصحاب المناصب في لجان الاندية والجماهير انتم القدوة وما بعدكم فهم تابعون, وواجبكم يحتم ان تكونوا الموجه لأصحاب الاعمار الصغيرة بل واصحاب العقول الصغيرة لعدم الانجرار وراء مشكلات ليس لها طائل ولا حصر.
في خليل الرحمن عروس الجنوب, نسيج اجتماعي لن تغيره نادوية ولا مناحرات عقيمة لا تخرج الا بالضرر علينا وعلى مجتمعنا المترابط, فبلدنا بلد النضال والشهداء لن نقبل بأن تكون مكانا لتوافه الامور, فمنافساتنا الرياضية ما هي الا وسيلة للم الشمل واستخراج طاقات الشباب الكامنة بما هو خير لمجتمعنا فلا تجعلوها علينا وبالا وحملا قد تصل بنا الامور بيوم ان لا نتحمله.