الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسطل: الانتخابات المحلية ضرورة وطنية

نشر بتاريخ: 28/07/2016 ( آخر تحديث: 28/07/2016 الساعة: 21:01 )

غزة-معا - دعا الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل، اليوم الخميس، جميع الفصائل والأحزاب والحركات الفلسطينية ولا سيما الحركتين الكبيرتين "فتح وحماس" إلى أن يعملوا على إعلاء شأن الوطن والمواطن سواء بسواء من خلال الانتخابات البلدية المزمع إجراؤها في فلسطين.


وقال الشيخ الأسطل في تصريح نشره على صفحة موقع التواصل الاجتماعي :"شعبنا الأبي، فلسطين لنا ما دمنا لها، فلتكن الانتخابات ولنكن جميعاً من أجل فلسطين؛ الانتخابات البلدية والبرلمانية والرئاسية وغيرها حق للشعوب، وهي تمارس من خلاله تحقيق ذاتها، وتدبير مصالحها، ودفع الضرر عنها، والانتخابات وسيلة في حد ذاتها وليست غاية، ومهما كان الاختلاف في البرامج أو الاتفاق بين المقترعين فهم يهدفون لتحصيل خير الوطن والمواطن على حد سواء".

وأكد الأسطل:" أن الشعوب من حولنا بطوائفها وأعراقها وأحزابها وأديانها المختلفة ما إن تنتهي العملية الانتخابية وتظهر النتائج حتى يسلموا بعضهم لبعض، وينخرطوا في ميادين خدمة أوطانهم، بل ربما كان ممن يفوز من يتنازل عن حقه في الفوز إذا علم أن مصلحة وطنه العليا تتطلب ذلك، لأن الرابح الحقيقي من ربح الوطن وربحه الوطن".


وأضاف:"نحن في فلسطين لسنا بدعاً في هذا الأمر، وإنني أهيب بجميع الفصائل والأحزاب والحركات الفلسطينية ولا سيما الحركتين الكبيرتين فتح وحماس إلى أن يعملوا على إعلاء شأن الوطن والمواطن سواء بسواء من خلال الانتخابات البلدية المزمع إجراؤها في فلسطين، بعيداً عن الاستخدام الرخيص المكشوف لدين أو لوطن، فالدين ديننا جميعاً والوطن وطننا جميعاً".


وشدد الأسطل على أن تكون الانتخابات القادمة نبراساً يحتذى فيما بعد لاستكمال العملية الديموقراطية والتداول السلمي للسلطات وذلك بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية بصورة حقيقية، حيث يعبر الشعب الفلسطيني فيها عن رأيه واختياره، وبكل حرية فهو السيد صاحب الأمانة ويختار لها من يراه أميناً لحملها.


وأردف:"لا يخفى أن الغرض من الانتخابات أن يربح الوطن، وإذا ربح الوطن فقد ربح الجميع، والعمل الوطني ميدانه يتسع لنا جميعاً بسعة فلسطين، ومجالاته كبيرة وكبيرة جداً، وعندئذٍ فالواجب أن نضع خلافاتنا جانباً ونشمر عن ساق الجد والاجتهاد في النهوض ببلادنا وقضاياها المختلفة وعلى رأسها إقامة دولتنا المستقلة الحية الحياة الحقيقية وذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وبكل مؤسساتها الرسمية والشعبية كما هو الحال في دول العالم، وكذلك استعادة حقوق شعبنا السليبة التي أضاعها المضيعون".


وحذر الشيخ الأسطل،"من التعصب في الخطاب الحركي أو الحزبي أو الطائفي أو العرقي الذي يقوم على التزكية للنفس أو للحركة أو الحزب أو الطائفة أو العرق من ناحية؛ ومن ناحية أخرى الاتهام والتخوين للمخالف، مؤكداً أن بوصلة الوطن هي التي تحدد الاتجاه الصحيح للعمل، فالوطن وطننا كلنا وهو يحتاجنا كلنا، ولكننا أشد احتياجاً له، وسيبقى لنا ما بقينا له، وإلا فسنذهب، وسيذهب الحزب، وستضمحل الحركة، ولكن سيبقى الوطن".