الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"حراس الاقصى" في دائرة الاستهداف الاسرائيلي

نشر بتاريخ: 29/07/2016 ( آخر تحديث: 29/07/2016 الساعة: 12:35 )
"حراس الاقصى" في دائرة الاستهداف الاسرائيلي

القدس- معا - ضمن السياسة الإسرائيلية المتجددة لمحاولة فرض السيادة الكاملة على المسجد الاقصى، ولتأمين اقتحامات المستوطنين وتلبية لدعوات اليمين المتطرف التحريضية؛ تلاحق سلطات الاحتلال موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، بالاعتقال والاستدعاء للتحقيق والإبعاد عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة.

وفي آخر الاعتداءات والملاحقات لموظفي الأوقاف اعتقلت سلطات الاحتلال ثلاثة من موظفي الأوقاف واستدعت 4 آخرين، وأبعدت اثنين منهم عن الأقصى،
فيما يواصل الاحتلال اعتقال أحد الحارس "فادي عليان" منذ شهر تموز الماضي.

واوضح مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس – الذي ابعد اليوم عن الأقصى لمدة 6 أشهر-، أن قاضي "محكمة الصلح" مدد اليوم توقيف الحارسين حمزة النبالي وحمزة الديسي وموظف لجنة الأعمار رائد زغير ليوم الجمعة (29-7-2016)، فيما استدعته هو وحارس الأقصى عرفات نجيب للتحقيق وبعد ساعات من التحقيق سلمتهما قرارات إبعاد عن الأقصى، حيث ابعد هو 6 أشهر ونجيب 4 أشهر، وفي ساعات المساء اقتحمت مخابرات الاحتلال منزلي الحارسين خليل الترهوني ومهند إدريس وسلمتهما استدعاءات للتحقيق معهما.



وشنت سلطات الاحتلال هجمتها على حراس الأقصى بعد يوم من اعتداء 4 مستوطنين على حرمة المسجد الأقصى، حيث اقتحموا المسجد ضمن مجموعة سياحة وحاولوا سرقة الزيتون وأتربة وحجارة من المسجد، وخلال تصدي المصلين لهم حصلت بين الطرفين مشادات كلامية وعراك بالأيدي، فتدخل الحراس خلال ذلك، الا ان الشرطة اعتقلت (النبالي والديسي وزغير) بحجة الاعتداء على المستوطنين، وواصلت اليوم حملة الاستدعاءات لموظفي الأوقاف.

وقال الدبس " ان سلطات الاحتلال تشن هجمة واضحة غير مسبوقة على الأوقاف الإسلامية، وطالت هذه المرة الحراس ولجنة الأعمار ومدراء الأقسام، وهذه هجمة غير مبررة"، مضيفا :"من غير المقبول ابعاد أي شخص عن مكان العبادة والعمل، دون أي سبب".


وحذر الدبس سلطات الاحتلال من استهداف موظفي الاوقاف والذي سيؤدي الى توتر في المنطقة، مؤكداً أن الحراس لا يفتعلون المشاكل وهم يراقبون تحركات المستوطنين الذين يقتحمون الاقصى تحت غطاء السياحة الخارجية خلال فترتين صباحية وبعد الظهر، ويتعمدون استفزاز المتواجدين باداء الطقوس الدينية في الساحات، ناهيك عن الدعوات الدائمة لتنفيذ اقتحامات جماعية للمسجد ونشر الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي والدعوة للعنصرية، لافتا الى اقتحام الجماعي للاقصى واقامة تأبين للقتيلة هاليل يافا أريئيل التي قتلت في مستوطنة كريات أربع بالخليل.

وقال :"هذه الاحزاب اليمينية المتطرفة وهذه المواقع هي المسؤولة عن تأجيج الوضع، وليست الاوقاف والحراس من يقومون بالتصعيد، وبدعم من حكومة الاحتلال والشرطة الاسرائيلية."

وأوضح الدبس ان ابعاده عن المسجد الأقصى يشمل الطرقات المؤدية اليه، علما ان مكتبه يقع خارج الأقصى عند باب المجلس، مضيفا ان التحقيق معه استمر عدة ساعات من قبل 4 محققين، وتركز حول عمله في الدائرة، ولم يذكر له سبب الاعتقال والحجة هي "تشكيله الخطر في الأقصى"، فيما قال له أحد المحققين انه يوجد حوالي 350 حارسا في الأقصى وهم يفتعلون المشاكل، الأمر الذي نفاه الدبس وأكد ان المستوطنين هم من يقومون بذلك.


ادعيس يستنكر الاعتداءات الاسرائيلية على الاقصى وحراسه

واستنكر الشيخ يوسف ادعيس وزير الاوقاف والشؤون الدينية قيام سلطات الاحتلال بابعاد عدد من حراس المسجد الاقصى عنه والتدخل الدائم بعملهم ووضع المعيقات الواحدة تلو الاخرى في طريقهم مطالبا العالمين العربي والإسلامي بضرورة التحرك الجاد والمسؤول للعمل على إنهاء الانتهاكات التي تمارس بحقهم والمسجد الاقصى والمدينة المقدسة.

واضاف ان قوات الاحتلال زادت من استهدافها لحراس المسجد الأقصى وسدنته بالاعتقال والإبعاد عن المسجد في خطوة من سلسلة خطوات يتخذها الاحتلال لتفريغ المسجد ممن يقومون باشرف عمل لبقعة مباركة اسلامية خالصة, لا دخل للاحتلال من قريب او بعيد بها مبينا ان هذه السياسة وغيرها لن تثني الشعب الفلسطيني من خدمة ودوام التواجد والدفاع عن اولى القبلتين محط افئدة المسلمين.

وقال ان سلطات الاحتلال عبر منظمات الهيكل المزعوم المختلفة كثفت من اقتحامها للاقصى وزادت من حملتها الاعلامية الداخلية والخارجية لضرورة تكثيف الاقتحامات ، واقامة الصلوات التلمودية ، ناهيك عن ممارستها لابشع سياسة عرفها التاريخ في تهويد المدينة ,والتطهير العرقي. محولا المدينة الاسلامية الى مدينة اشباح وثكنة عسكرية بانتشار قواته المكثف والكبير في محيط الأماكن المقدسة وفي مختلف شوارع ومحيط المدينة ، وسط سلسلة من الإجراءات المشددة . مشيرا إلى تعمد الاحتلال وكعادته اخلاء ساحات الأقصى والمرابطين فيه ومنعهم من دخوله، ويمارس عليهم شتى انواع العقاب،مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيبقى على الدوام مرابطًا في الأقصى، ولن تنحني هاماته أبدًا، وسيبقى متجذرًا في أقصاه وسائر أرضه حتى يزول الاحتلال وتقام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

اعداد : ميسا ابو غزالة