فصائل المعارضة تذهب منفردة لمناهضة أنابوليس: عدة مؤتمرات في يوم واحد والهدف واحد

غزة - معا - لم تنجح كافة المعارضة الفلسطينية في الوقوف صفاً واحداً امام ذهاب السلطة الفلسطينية للمشاركة في انابوليس" مؤتمر السلام".

فقد فشلت كافة الاجتماعات التحضيرية في قطاع غزة بين الفصائل المعارضة لتكوين جبهة موحدة لمناهضة المؤتمر الدولي حيث بدأت كل جبهة بالتصفيق لوحدها ولكن لذات الهدف.

فكونت الجبهة الشعبية والديمقراطية والمبادرة الوطنية وقطاعات المرأة وشبكة المنظمات الأهلية وبعضاً من الأكاديميين واساتذة الجامعات وبعض النقابات المهنية وشرائح العمال تكتلاً واحداً فيما تكتل مقابلها حركة الجهاد الإسلامي وحماس وبعض مؤسسات المجتمع المدني وشرائح العمال والنقابات المهنية التي اقامت كل منهما فعالياتها الخاصة والتي تصدف في بعض الأيام بذات الساعة وبمكانين قريبين.

بدورها، اعلنت الجبهة الشعبية منذ انتهاء التحضيرات لتجميع كفة المعارضة انفصالها عن أي تكتل بغزة قائلة:" انها بذلك قد تعزز الانقسان الفلسطيني الداخلي وان هدفها توحيدي فهي ستذهب منفردة لمناهضة انابوليس"، الى ان انضمت لها الديمقراطية والمبادرة وغيرهما.

وكان من المقرر ان ينضم لها حركة الجهاد الاسلامي لا سيما في مؤتمرها المزمع اليوم الاحد عقده ولكنها تراجعت في اللحظات الأخيرة وسبق ان انضمت لحماس في مؤتمر موحد قبيل ايام قليلة.

وعن هذا الانقسام المعارض، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية د. رباح مهنا :"ان الجبهة لها هدف توحيدي وتنطلق من هذا المنطلق ولها مآخذ على كل من حركة حماس من جهة وحركة فتح والسلطة من جهة أخرى فارتأت عدم الانضمام لهما بهدف دعوتهما للتوحد".

وقال مهنا لمعا:" لحماس ممارسات في غزة نرفضها ولسلطة ابو مازن وفتح ممارسات بالضفة الغربية نرفضها ولذلك نحن ذاهبون لوحدنا واردنا ان نتمايز عنهما وهدفنا توحيدي".

وجدد مهنا دعوته للطرفين لأخذ الورقة التي قدمتها الفصائل مأخذ الجد قائلاً:" قدمنا مبادرة للمصالحة الوطنية ولا إجابات قاطعة حتى الآن فالخلاف بين فتح وحماس على كل شيء وهما يتقاسمان السلطة ونحن نريد ان ننهي هذا التقاسم ونجعله مصلحة وطنية لتوحيد الصف".

هذا ومن المزمع ان تعقد حركة الجهاد الاسلامي بغزة مؤتمرا مناهضا لأنابوليس في غزة يليه مؤتمراً للجبهتين والمبادرة يليه مؤتمراً نسويا لحماس.