الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خَسٍئتم

نشر بتاريخ: 31/07/2016 ( آخر تحديث: 06/08/2016 الساعة: 18:35 )
خَسٍئتم

بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
منذ ان قرر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في خطوة اعتبرتها جريئة اقامة نهائي كأس فلسطين بين بطل الكأس في الضفة وشقيقه بطل الكأس في القطاع ونحن نعرف ان هذا القرار لا ولم ولن يروق للاحتلال، الذي يعمل جاهدا على قطع كل سبل الاتصال والتواصل بين ابناء الوطن الواحد فسياسة العزل سياسة انتهجها الاحتلال منذ ان مارس احتلاله على شعبنا ولا زال... !!!! وفي كل مناحي الحياة الفلسطينية.
في العام الماضي تعرضت بعثة اهلي الخليل وهي في طريقها الى غزة لإجراءات الاحتلال القمعية، وكذلك كان حال بعثة اتحاد الشجاعية، وبالرغم من ذلك نجح العرس الفلسطيني في غزة ولم يكن اللقاء اقل نجاحا في الخليل.


في العام الحالي أَخًر الاحتلال اصدار تصاريحه، وغادرت بعثة اهلي الخليل بعد الاتكال على الله الى غزة يوم الاحد 24/7/2016 وصُلب لاعبو الاهلي ساعات طوال على معبر "ايرز" وغادر عددا منهم باتجاه غزة العزة، غزة الحبيبة، ولم يسمح بدخول باقي افراد البعثة، بالرغم من تدخل العديد من الجهات.

لعب الاهلي بدون دكة الاحتياط حتى أنه استعان باللاعبين السطري والحبيبي اللذين انضما الى الفريق حديثا وهم من سكان القطاع وأشركهما المدير الفني لفريق الاهلي "ايمن صندوقة " بالرغم من عدم جاهزيتهما، وكذلك اشرك روبرتو كاتلون الذي كان قد وصل على عجل من معبر ايرز بعد ان افرجت عنه قوات الاحتلال واشترك باللقاء بالرغم من عدم جاهزيته.

عاد فريق الاهلي وبرفقته بعثة شباب خان يونس ليرفع جيش الاحتلال من وتيرة ضغطه وكشر عن انيابه حتى انه اعاد ما يقارب نصف بعثة خان يونس الى غزة ولم يسمح سوى ل 11 لاعبا بينهم حارسا مرمى بالوصول الى الخليل فيما منع الحارس الاساسي من الوصول.
وحتى نلخص ما تعرضت له بعثة خان يونس من اضطهاد وقمع نقتبس هذا التصريح من موقع "الاقصى الرياضي" والذي ادلى به "ايهاب بدير " عضو مجلس ادارة شباب خان يونس حيث قال "سألوا اللاعبين عن تفاصيل حياة شخصيات معينة بغزة ، قبل ان يدخلوا مجنداتهم شبه عاريات امام اللاعبين داخل غرف التحقيق". هذا باختصار ما حدث لبعثة خان يونس.


ان الاحتلال أصبح ينظر الى الرياضة الفلسطينية كعدوه اللدود ،وما اجراءات الاحتلال المتصاعدة اتجاه الرياضة والرياضيين الفلسطينيين الا بهدف الرجوع عن هذا النهج الذي اخترناه ، فطوبى لك فلسطين فأرواحنا رخيصة من اجلك ، فخسئ الاحتلال ، فما اجمل غزة عندما كان الخلايلة بالقرب من بحرها ، وما ابهى الخليل عندما كان الغزازوة يتجولون في ازقتها ، وعلى المحتل ان يعرف ان المباراة ستجري وفقا لقوانين الفيفا وليس وفقا لقوانينه العنصرية .