غزة – تقرير معا - لا تزال أزمة رئاسة "جامعة الأقصى" في قطاع غزة تراوح مكانها بالرغم من استمرار الجهود التي تبذل من أجل انقاذ الجامعة في الوقت الذي تضاربت فيه الروايات حول أعداد المسجلين من طلبة التوجيهي الناجحين للفصل الحالي في الجامعة نتيجة لتواصل الأزمة.
وتعود الأزمة الى يونيو 2015 نتيجة عدم الالتزام بقرار وزيرة التربية والتعليم السابقة خولة الشخشير بتعيين الدكتور عبد السلام أبو زايدة قائما بأعمال رئيس الجامعة خلفا للدكتور علي أبو زهري الذي قدم استقالته، وقيام وزارة التعليم في غزة بتعيين الدكتور محمد رضوان قائما بأعمال رئاسة الجامعة لحين تعيين رئيس جديد.
وأكد أكاديميون في أحاديث منفصلة مع مراسل "معا" استمرار الجهود من أجل حل الأزمة لكنها لم تتمكن من إحداث أي اختراق حتى اللحظة.
وأشار رضوان في حديث لمراسل "معا" إلى وجود جهود تبذلها شخصيات مستقلة وبعض الفصائل بهدف البحث عن حلول للأزمة، معربا عن أمله أن تكلل هذه الجهود بالنجاح وضمان حقوق الجامعة والعاملين فيها.
وقال :" نحن في الجامعة لسنا طرفا في المشكلة وإنما الأزمة بين وزارتي التربية والتعليم العالي في غزة والضفة على خلفية تنازع شرعيات وصلاحيات ونأمل أن ينتهي هذا الحراك ويضمن حقوق المؤسسة والعاملين فيها".
بدوره، تحدث بسام أبو حشيش مسؤول التجمع الوطني الديمقراطي للعاملين في الجامعة عن وجود مقترح مقدم لحركة حماس وفتح منذ أسبوع لإنقاذ الجامعة.
وقال "أبو حشيش" في حديث لمراسل معا:" هناك مقترح من التجمع الديمقراطي للعاملين بجامعة الأقصى قدم للجبهة الشعبية لتقديمه لحركة حماس منذ أسبوع ولكن يبدو أن هناك تسويفا ومماطلة بالتجاوب مع المقترح".
وينص المقترح بحسب أبو حشيش على عودة الدكتور عبد السلام أبو زايدة قائما بأعمال رئيس الجامعة، وتمكين مجلس الأمناء من عمله، وتوحيد أموال الجامعة في حساب واحد، وإيجاد حلول توافقية عادلة للعاملين الذين تم توظيفهم خلال الأزمة، وعودة المرتبات المقطوعة، وتشكيل مجلس للجامعة.
وأكد أبو حشيش أن الأوضاع تزداد صعوبة في جامعة الأقصى وأن الأزمة تراوح مكانها.
وتؤثر الأوضاع التي تعيشها الجامعة على قرابة 25 الف طالب وطالبة في البكالوريوس ونحو 2000 آخرين في الدبلوم الذين بات مستقبلهم في خطر بفعل استمرار الأزمة وعزوف آخرين عن التسجيل في الجامعة.
وقال "أبو حشيش" إن عدد الطلبة الجدد الذي حجزوا مقاعد في الجامعة للفصل الحالي وصل إلى قرابة الـ 700 طالب وطالبة، منهم نحو 200 طالب حصلوا على جداول الفصل .
وأشار إلى أنه من المفترض في الوقت الحالي أن يكون هناك قرابة 4 الاف طالب وطالبة مسجلين.
وقال :"حذرنا سابقا بأن الوضع في الجامعة خطير ولكن الأسوأ لم يات بعد"، موضحا أن هناك قرابة 1000 موظف في الجامعة بينهم من 500 إلى 600 حكوميين يتقاضون رواتبهم من الحكومة بالضفة والباقي يتلقون رواتب من غزة.
يشار إلى أن جامعة الأقصى تعرضت لنفس الأزمة قبل خمس سنوات ، وقد تم حل تلك الأزمة بتشكيل مجلس جامعة توافقي بعد تدخل حركة الجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين.
تقرير: أيمن أبو شنب