محافظ خانيونس يعقد اجتماعه الأول مع أعضاء اللجنة التحضيرية لانعقاد المؤتمر العلمي
نشر بتاريخ: 25/11/2007 ( آخر تحديث: 25/11/2007 الساعة: 15:45 )
غزة- معا- عقد الدكتور أسامة الفرا، محافظ خانيونس، اجتماعه الأول مع أعضاء اللجنة التحضيرية لانعقاد المؤتمر العلمي المزمع إقامته قريبا في خانيونس.
وأكد المحافظ خلال اللقاء الذي ضم نخبة من أساتذة الجامعات الأخصائيين في المجال التربوي والأكاديمي، و مشرفين تربويين، وممثلي عن مدارس الحكومة ووكالة الغوث للاجئين، أن فكرة المؤتمر جاءت بناءً على مؤشرات التدهور الحاصل في تدني مستويات التعليم في قطاع غزة التي أدلى بها تقرير وكالة الغوث للاجئين خلال الأعوام الماضية، والتي أثبتت فيها النسب طبيعة التراجع في مستوى نسب الرسوب عند الطلاب في مختلف مراحلهم التعليمية .
و أوعز د. الفرا، في مستهل مداخلاته، لأعضاء اللجنة التحضيرية البدء في وضع التصورات والرؤى النقدية لواقع التعليم في محافظة خانيونس، في بادرة تعد الأولى من نوعها لتدارس التحديات والعراقيل التي تواجهه أداء العملية التعليمية والطلاب، وصولا إلى قرارات وقائية علاجيه مسؤولة، يجري تطبيقها على الأرض فور انعقاد المؤتمر العلمي الكبير الذي سيعقد في المستقبل القريب بمشاركة علمية واسعة لمختلف المؤسسات والهيئات التعليمية والتربوية القائمة في المحافظة.
و قال أن الواقع الحالي في قطاع غزة يعاني من خلل واضح في المستوى التعليمي حيث بدأ ذلك الخلل يطفو بانعكاساته إلى السطح .
وترك المحافظ الباب مفتوحاً للاستماع إلى وجهات النظر المختلفة حول آليات العمل للخروج بفكرة المؤتمر التعليمي في حيز الإعداد والتنفيذ، فيما تعاقبت الجلسة مناقشة المستجدات في النواحي والمستويات العلمية والتعليمية المعمول بها في قطاع غزة للوقوف على أهم أبعادها وانعكاساتها المستقبلية.
وبدوره قال الأستاذ سمير شتات، مشرف تربوي، أن فكرة المؤتمر رائعة، و أن الإعداد لها بحاجة إلى اهتمام و دراسة وتأني، كما أنه بحاجة إلى وضع خطة أولية تتفق مع العنوان الرئيس للمؤتمر.
ولفت الأستاذ الجامعي د. سامي أبو سحاق، إلى أنه بأنه يتوجب القيام بعملية مسح شاملة لكافة المشاكل التي أحدثت خلل في النظام التعليمي وفي إعاقة عملية التحصيل المدرسي، ومن ثم التركيز على دور صاحب القرار و المسؤولين ليتعاطوا بشكل إيجابي مع سياسات طرح الأفكار العلاجية والتوصيات، مشدداً على أن الأمر يحتاج إلى تنظيم يوم دراسي لتوضيح الخطة التي يمكن السير من خلالها .
وقال الدكتور نعمان علوان، المحاضر بجامعة الأقصى، أن وكالة الغوث للاجئين عندما أعتدت التقرير حول نتائج الواقع التعليمي في قطاع غزة، كانت تمتلك المال وهذا الأمر أصبح مشجعا ومحفزا للإنطلاق من خلاله لتنفيذ برنامج مسح ميداني مماثل لمعرفة ذلك الإخلالات على أرض الميداني، مقترحاً في ذلك تنظيم خمس ورشات عمل مختلفة في مناطق مختلفة لنصل بذلك إلى مجمل النقاط الخلافية .
في حين قالت السيدة راوية حلس، مديرة في أحد مدارس وكالة الغوث بخانيونس، قالت كلما دخلنا أعماق الطالب أستطعنا أن نصل لسبل العلاج، مشدده على أنه لابد من تطبيق التوصيات التي سيتمخض عنها المؤتمر من قبل أصحاب القرار ذو الاختصاص والمسؤول.
وأشادت السيدة حلس بمبادرة وكالة الغوث في اختيار المدرسة المتميزة كأداة فاعلة في لتحفيز المؤسسة التعليمية والنهوض بها بالشكل المطموح إليه .
وقالت حلس أن المشكلة ليست في نقص المعرفة ، وإنما يجب علينا التعلم والاستفادة من التجارب التي هي أساس نجاح سلطة النظام والسلوك المدرسي من حيث إتباع العقاب والثواب مع الطالب، مضيفة أن عملية التعليم بحاجة إلى سلوكيات تعلم جيدة بدلا من مسائل عملية التلقين غير المتوافقة مستوى تحصيل طلابنا.
وشدد د. شريف حماد، الإستاذ الجامعي في جامعة القدس المفتوحة، على ضرورة الخروج بالتوصيات والنتائج التي تهدف إشراك كافة المسؤولين في المناطق التعليمية من مرشدين ومشرفين وإداريين وتربويين لتطبيق ذلك النتائج على الأرض، بحيث لا نضع ما نتوصل إليه من نتائج أن الأدراج، مضيفا أن جامعة الأقصى كانت سباقة في عقد مؤتمر الجودة، الأمر الذي يجعل الجميع التعلم من تجارب الآخرين، في أن يشتمل مؤتمرنا المزمع الإعداد له بثلاثة محاور ومنطلقات رئيسة وهي (الواقع ، والتحديات ، وسبل العلاج).
وقال د. اسماعيل الفرا، المحاضر في جامعة القدس المفتوحة ، يجب أن تقودنا الورشات إلى الوصول لمسمى المؤتمر ليتعمق في عنوانه الواقع و التشخيص والوقاية ، مشترطاً بذلك عدم الإطالة في موضوعات المؤتمر وتحديد الفترة الزمنية لانعقاده، و ركز على ضرورة أن تحدد أوراق العمل بشكل مناسب ودقيق كون العملية التعليمية باتت شائكة داخل مجتمعنا، منوهاً بأن البنية التدريسية تتضمن في نجاحها هو الإهتمام بقطاع المعلمين والطلاب وأولياء أمور الطلبة، والجانب التربوي، و العمل على توفير الحماية اللازمة للمدارس .
وفي ختام اللقاء أتفق المجتمعون على تحديد كل يوم خميس لعقد سلسلة من الورشات على مدار أربعة ورشات متتالية، إلى جانب تخصيص ملفات خاصة يتسلمها أعضاء اللجنة التحضيرية كل حسب إختصاصه.