رام الله- معا- قال مركز أسرى فلسطين للدراسات إن الاحتلال صعد خلال تموز الماضي من عمليات الاقتحام للمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، ومداهمة المنازل وتفتيشها، واستمر في حملات الاعتقال التعسفية ضد ابناء شعبنا، ورصد المركز (510) حالة اعتقال من بينهم (75) طفلاً قاصراً، و(21) امرأة وفتاة.
وأشار المركز في تقريره الشهري حول الاعتقالات بأنه رصد (18) حالة اعتقال من قطاع غزة بينهم 13 صياداً، بعد تدمير مراكبهم، ومواطنين على معبر بيت حانون احداهما تاجر، وثلاثة من المتسللين الى الحدود الشرقية، بينهم فتى (15عاماً) اقترب من الحدود شرق مدينة دير البلح وسط القطاع.
واعتقل المصور الصحفي كامل برهم (27 عاما) من كفر قدوم على حاجز طيار غرب نابلس.
اعتقال النساء والاطفال
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز رياض الاشقر بأن الاحتلال واصل خلال تموز الماضي استهداف النساء والاطفال، ووصلت حالات الاعتقال بين الاطفال القاصرين ما يزيد عن (75) طفلاً دون الثامنة عشر، بينما أصدرت المحكمة المركزية للاحتلال حكما بالسجن الفعلي على الطفل المقدسي معاوية علقم (14 عاما) لمدة 6 سنوات ونصف، وغرامة مالية قيمتها 26 ألف شيكل بعد أن ادانته بمحاولة تنفيذ عملية طعن.
وبلغت حالات الاعتقال بين النساء والفتيات (21) حالة، بينهم 3 قاصرات، ، وكذلك بينهم ثلاث زوجات لأسرى في سجون الاحتلال وهن زوجة الاسير خلاف عبد تلاحمة من الخليل، والسيدة سماهر عبد القادر مسالمة زوجة الأسير نبيل مسالمة حيث اعتقلت خلال زيارتها له في سجن النقب، وشريهان حماد وهي زوجة الأسير الإداري حسن شوكة من بيت لحم، خلال زيارتها له في سجن النقب، إضافة إلى والدتين لأسرى في السجون.
واعتقل الاحتلال الطالبة رغد الشوعاني بعد اطلاق النار عليها على حاجز قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، واصابتها بجروح متوسطة ونقلها إلى مستشفى "تشعري تسيدك"، بدعوى محاولتها طعن جنود، فيما اعتقل الاحتلال الفتاة قمر مناصرة من الأراضي المحتلة عام 48، حجة التحريض على "فيسبوك".
القرارات الادارية
وأشار الأشقر إلى أن سلطات الاحتلال واصلت خلال الشهر الماضي إصدار القرارات الادارية بحق الاسرى الفلسطينيين، واصدرت محاكم الاحتلال الصورية (94) قرارا إداريا، منهم (28) قرارا إداريا لأسرى جدد للمرة الأولى، و(56) قرارا بتجديد الفترات الاعتقالية لأسرى إداريين لمرات جديدة، تراوحت ما بين شهرين الى ستة أشهر، واحتلت مدينة الخليل النسبة الأعلى في القرارات الإدارية، حيث بلغت (37) قرار أدارى من بينهم الأسير ليث رسمي عصافرة للمرة الخامسة على التوالي.
مؤبدات جديدة
وبيّن الأشقر بأنه خلال الشهر الماضي اصدرت محاكم الاحتلال احكام جديدة بالسجن المؤبد المتراكم على اسيرين، هما الاسير راغب أحمد عليوي من مدينة نابلس وهو العضو السادس في الخلية التي نفذت عملية "ايتمار" والتي قتل فيها مستوطن وزوجته، وحكم عليه بالسجن المؤبد مرتين، اضافة الى 30 عاما.
واصدرت حكما بالسجن المؤبد مرتين على الأسير رائد خليل (40عاماً) من الخليل منفذ عملية "بانوراما" في "تل أبيب" والتي أسفرت عن مقتل مستوطنين في تشرين ثاني الماضي، مما رفع أعداد الأسرى المحكومين بالمؤبد الى (491) أسير.
فيما اصدرت محكمة بئر السبع العسكرية حكما بالسجن الفعلي لمدة 14 عاما بحق الأسير رامي إبراهيم النجار (28 عاما) من قطاع غزة بتهمة العضوية في سرايا القدس وهو متزوج وأب لطفلين.
توتر خيم على السجون
وأشار الاشقر الى أن أجواء التوتر والاحتقان خيمت على معظم السجون خلال الشهر الماضي ولا تزال؛ نتيجة تصاعد عمليات القمع والتنكيل التي تنفذها ادارة السجون بحق الاسرى ردا على خطواتهم الاحتجاجية اسناداً للأسير المضرب عن الطعام بلال كايد والاخوين البلبول.
ونفذت الادارة عمليات نقل تعسفية، واقتحام للعديد من الاقسام والغرف، وخاصة في سجن "نفحة" و"ريمون"، وصادرت الأجهزة الكهربائية، وحولت العديد من الاقسام الى عزل، فيما يخوض اكثر من 100 اسير اضراباً تضامنياً مع الاسرى المضربين، وفي مقدمتهم النائب الاسير احمد سعدات.
ولا يزال الاسير بلال كايد من نابلس يخوض اضراباً مفتوح عن الطعام منذ 46 يوماً، احتجاجا على تحويله للاعتقال الإداري بعد قضاء فترة محكوميته البالغة 14 عاما ونصف، بينما الشقيقان محمد ومحمود بلبول من بيت لحم يخوضان اضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 27 يوما رفضا لاعتقالهما الإداري.
وخاض الاسرى اضراباً عن الطعام ليوم واحد احتاجا على قرار الصليب الاحمر بتقليص زياراتهم لمرة واحدة شهرياً بدل مرتين.