سياسيون يطالبون بمواجهة أنابولس باستعادة الوحدة الوطنية ويحملون حماس مسؤولية الانقسام الفلسطيني
نشر بتاريخ: 25/11/2007 ( آخر تحديث: 25/11/2007 الساعة: 16:11 )
غزه -معا- طالب سياسيون فلسطينيون بوقفة جدية لمواجهة مؤتمر انابولس المنوي عقده الثلاثاء القادم في الولايات المتحدة الامريكية حول السلام في الشرق الاوسط بحضور اكثر من 42 دولة .
وأكد صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية رفضه لجميع الاشتراطات الإسرائيلية والتمسك بثوابت الإجماع الوطني .
وقال ان اسرائيل تحاول استثمار الانقسام الفلسطيني وتعميقه محملا حركة حماس مسؤولية الانقسام الحاصل في الساحة الفلسطينية في شهر حزيران الماضي والذي أضعف الموقف الفلسطيني على كافة ".
وطالب زيدان خلال مؤتمر بعنوان " لنواجه مخاطر أنابوليس باستعادة الوحدة والتمسك بالثوابت الوطنية " نظمتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي اليوم على ضرورة صيانة الحريات الديمقراطية ورفض كل أشكال الاعتقال السياسي, و إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في غزة والضفة ووقف الملاحقات.
اما رباح مهنا القيادي في الجبهة الشعبية فقال ": ان جبهته تري ان الوحدة الوطنية هي السبيل الاوحد لمواجهة خطر مؤتمر الخريف باعتبار ان الولايات المتحدة الامركية تستغل حالة الانقسام السياسي لتمرير حلول سياسية لا تخدم مصلحة الشعب الفلسطيني".
وطالب مهنا حركة حماس بالتراجع عن حسمها العسكري والعودة الى طاولة الحوار كما ادان كل الاجراءات التي تمس وحدة الفلسطينيين ايا كان منفذها وعلى راسها منع ممثلي حركة حماس من عقد مؤتمر صحفي في رام الله.
ودعا المؤتمر الذي رأسه عضو المكتب السياسي للجبهة د. رباح مهنا الجانب الفلسطيني والدول العربية للضغط من أجل مؤتمر دولي للسلام يقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية، يؤدي إلى حل شامل لكافة قضايا الصراع العربي الإسرائيلي وجوهرها القضية الفلسطينية بأركانها الأساسية، وبما يضمن انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية المحتلة عام 1967، ويؤمن الحقوق الوطنية الفلسطينية في تقرير المصير والاستقلال والعودة،ولأخذ دورها الفاعل في فك الحصار الظالم ولجم العدوان الوحشي على الشعب الفلسطيني.
وأكد د. مهنا" أن هذا المؤتمر يتميز بأنه مؤتمر توحيدي، يعتبر أن انهاء الانقسام الفلسطيني طريقاً رئيساً لمواجهة مخاطر انابوليس"، مضيفاً: "كما أن هذا المؤتمر انطلاقة جديدة نحو بلورة التيار الوطني الديموقراطي".
وقال ممثل المبادرة الوطنية أ. عبدا لله أبو العطا على "أن المؤتمر الشعبي مجمع على مواجهة الاستهدافات والمخاطر التي ينطوي عليها انعقاد هذا اللقاء الدولي , مشيراً إلى أنه اجتماع لا يرتقي لصيغة مؤتمر دولي كامل الصلاحيات ينعقد بمشاركة جميع الأطراف المعنية بالصراع وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية".
وأكد أبو العطا بضرورة التمسك بالحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على جميع الأراضي المحتلة بعاصمتها القدس وإزالة المستوطنات , إضافة إلى التأكيد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها علاوة على إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين .
وحول مواجهة مخاطر أنابوليس طالب ابو العطا بالعمل الجاد لإنهاء الانقسام واستعادة وحدة الصف الوطني والدعوة إلى حوار وطني شامل وذلك بتراجع حركة حماس عن نتائج الحسم العسكري , مطالباً من الجهات الفلسطينية بتوفير مقومات الصمود للشعب الفلسطينية في مجابهة الاحتلال وانتزاع حقوق الشعب في الحرية والاستقلال والعودة.
ودعا أ. محسن أبو رمضان ممثل عن شبكة المنظمات الأهلية في رسالة وجهها لعمرو موسى إلى رفض ومجابهة أي محاولات للتطبيع العربي المباشر أو غير المباشر مع دولة الاحتلال خاصةً وأن أحد الاستهدافات الرئيسية لمؤتمر أنابوليس هو خلق حالة من التطبيع قبل إقرارها رسمياً.
وطالب بالتمسك بالقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى ورفض المحاولات الإسرائيلية لعزلها عن بعدها العربي.
وشدد على رفض ومجابهة الضغوط التي تستهدف الانتقاص من حقوق الشعب الفلسطيني وخاصةً حقه في العودة إلى دياره التي شرد منها عام 1948 استناداً للقرار 194، وحقه في الدولة المستقلة كاملة السيادة على الأراضي المحتلة عام 67 بما فيها القدس، والانسحاب الشامل من جميع الأراضي العربية المحتلة حتى حدود الرابع من حزيران 1967.