جمعية المستهلك تواصل متابعة ارتفاع اسعار اللحوم الحمراء

رام الله-معا - قام اليوم وفد من جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة ضم رئيس الجمعية صلاح هنية ومسؤول وحدة الضغط والمناصرة الدكتور ايهاب البرغوثي بجولة على السوق في مدينتي رام الله والبيرة لمتابعة اسعار اللحوم الحمراء بعد تلقي شكاوى من المواطنين تؤكد عدم انخفاض الاسعار، واطلع الوفد على اسعار اللحوم البلدية واللحوم المستوردة حيث تباع اللحوم المستوردة للخروف الحي 33 شيكل للكيلو غرام وتباع اللحوم المستوردة مذبوحة ب 65 شيكل للكيلو لمحلات بيع اللحوم، بينما يباع الخاروف البلدي حي ب 37 شيكل للكيلو غرام الواحد ويباع الخاروف او السخل كاملا (( مسكر )) مع القص واللية والعظم ب 75 شيكل للكيلو غرام.
واستمع الوفد لاراء المواطنين في محلات بيع اللحوم والسوق الذين اكدوا انهم لا يجدون بديلا عادلا سعريا في اللحوم الحمراء اذ تبيع جميع محلات بيع اللحوم بذات السعر الموحد المتفق عليه دون أي مراعاة لزبون ومعدل الاسعار في السوق بين 88 شيكل – 90 شيكل للكيلو غرام الواحد، ولم تختلف الاسعار منذ شهر رمضان حتى اليوم حسب ما اشيع ان انخفاضا سيقع بعد شهر رمضان.
وافاد عدد من اصحاب محلات بيع اللحوم للجمعية المواطن بدأ يفقد ثقته من خلال اتهامه لأصحاب الملاحم بالكذب والتلاعب بالأسعار بسبب سماع المواطنين أن الأسعار انخفضت عقب استيراد اللحوم، وقالوا اننا نبيع بالاسعار التي تريدها الحكومة شريطة ان توفر لنا الحكومة الخراف باسعار منخفضة.
وقال هنية أن الواضح غياب الرقابة المشددة على التلاعب باسعار اللحوم الحمراء ارتفاعا الأمر الذي ارهق المستهلك بشكل واضح، وغياب تدخلات من قبل وزارة الزراعة في عمليات دعم المزارع الفلسطيني وصموده وزيادة انتاجية الثروة الحيوانية لتلبية الطلب وخفض الاسعار، واصرار وزارة الزراعة على تضخيم عملية استيراد 4100 رأس غنم وعجول للتأثير على الاسعار انخفاضا والتي لم تتمكن من ترك الاثر في الشحنة الاولى لمحدودية الكمية.
وانتقد هنية غياب الرقابة على الاسعار من قبل وزارة الاقتصاد الوطني سواء خلال شهر رمضان المبارك وما بعده، خصوصا أن الامر مرشح للارتفاع ونحن على ابواب عيد الاضحى المبارك في حالة استمرار الوضع على حاله.
وأكد هنية أن هذا الملف جزء لا يتجزأ من الامن الغذائي والامن الاقتصادي الذي يرتبط بالامن الوطني شئنا أم ابينا وترك السوق بهذا التغول بالاسعار دون اي تدخلات ايجابية تخفض الاسعار وتتيح المجال امام متوسطي الحال ومحدودي الدخل لتناول البروتين الحيواني أمر غير مقبول.
وأشار البرغوثي أن جولة الجمعية شملت عددا من السوبرماركت للوقوف على الالتزام بعدم تسويق اصناف الكورنفليكس telama التي باتت محظورة من قبل وزارة الصحة الإسرائيلية نتيجة لاصابتها في السيلمونا وتم التأكد من خلو السوق منها.
وأضاف البرغوثي ان اجتماعا قد جرى مع مديرية الاقتصاد الوطني في محافظة رام الله والبيرة الذين اكدوا إجراءات الوزارة بخصوص الكورنفليكس حيث تم ضبط الكميات واخذ عينات للفحص ومن ثم الاعلان عن النتائج، ولا نريد تضخيم الامور وبث الاشاعات، خصوصا ان عروض الاسعار على الكورنفلكس بدأت منذ بداية العام الحالي، والاصناف الموجودة لها وكيل او موزع في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية ومتابعين ومضبوطة ومعروفة انها مطابقة، والصنف الذي تم الحديث حوله في الاعلام الإسرائيلي ممنوع من التداول في السوق لحين اعلان نتائج الفحص.