هل تنخفض أسعار الاضاحي في غزة؟؟

فهل ينعكس هذا الاكتفاء والعزوف إيجابا على انخفاض أسعار الأضاحي هذا لعام؟؟

عزوف من المواطنين
طه صلاح احد مربي المواشي في قطاع غزة أكد ان وجود فائض منها في قطاع غزة يمنعهم من الاستيراد، مؤكدا أن ارتفاع معدلات الفقر والبطالة أدت إلى عزوف المواطنين عن شراء اللحوم التي يزيد سعر الكيلو منها عن 50 شيكلا تقريبا.

وتساءل صلاح:"كيف يمكن لمواطن لا يتجاوز دخله 20 أو 30 شيكلا أن يقبل على شراء اللحوم الحمراء؟ مبينا أن هذا الأمر أدى إلى تكدس أعداد المواشي في المزارع الأمر الذي سيمنعهم من استيراد المزيد.

وأكد صلاح أن عملية الاستيراد تتوقف على البيع والشراء في السوق الغزي.

المهندس طاهر أبو حمد مسؤول الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة يؤكد أن هناك كميات كافية من المواشي دخلت قطاع غزة بالإضافة إلى توفر كميات كافية من عجول التسمين وخراف التسمين داخل مزارع القطاع.

وبين أبو حمد أن توفر الكميات في السوق تقلل أسعار المواشي في القطاع وستكون الاسعار اقل من العام الماضي حيث من المتوقع أن يصل العجل كيلو "الشراري" أو الأوروبي إلى حوالي 20 شيكلا بينما وصل العام الماضي الى 25 شيكل اما العجل الهولندي هذا العام فقد يصل سعره إلى 17 شيكل بينما العام الماضي وصل الى 20 شيكل أيضا خراف التسمين من المتوقع ان تنخفض أسعارها إلى اربعة دنانير ونصف للخراف المستوردة والمحلية مثل العساف من المتوقع أن يصل سعرها إلى خمسة دنانير ونصف بينما كانت تباع في العام الماضي 6 دنانير ونصف .

ويحتاج قطاع غزة إلى ما يقارب من حوالي 10 آلاف عجل في موسم عيد الأضحى وما يقارب 25 إلى 30 ألف رأس من الأغنام.

وتابع:" هناك اكتفاء بشكل واضح بالنسبة للأضاحي في هذا الموسم ومعظم التجار والموردين قاموا بالاستعداد لهذه الموسم واستيراد الكميات المطلوب مبينا ان الموجود على ارض الواقع يعطي انطباع أن الأضاحي متوفرة.

ولفت أبو حمد أن توفر الكميات يعطي فرصة للمستهلكين لشراء الأضاحي بأسعار مقبولة وتعطي فرصة لأصحاب الدخل المحدود أن يضحي كما يعطي حركة نشطة لقطاع الثورة الحيوانية، مستدركا انه في ذات الوقت يؤثر نوعا ما سلبا على المربين من حيث مردود الدخل لأن دخول كميات كبيرة يؤدي إلى تراجع الأسعار وبالتالي تراجع مردود الدخل للمربي في ظل التكاليف العالية للتربية وارتفاع أسعار الأعلاف.