بيرزيت تقدم منحة دراسية لطالبة من عرب الجهالين

رام الله- معا- قدمت جامعة بيرزيت منحة دراسية لطالبة من عرب الجهالين حصلت على معدل 92.8% في الثانوية العامة، تضامناً من الجامعة مع معاناة بدو عرب الجهالين، في ظل ما يتعرضون له من محاولات الإسرائيلية لاقتلاعهم من أرضهم.
سمر التي ترغب بدراسة اللغة العربية لتساعد أطفال عشيرتها والعشائر البدوية الأخرى في إكمال تحصيلهم الدراسي، زارت الجامعة مع والدها "أبو أيمن"، والتقاهم عميد شؤون الطلبة محمد الأحمد، الذي نقل لها تمنيات إدارة الجامعة بالتوفيق في حياتها الأكاديمية، داعياً إياها إلى مواصلة التميز في الدراسة الجامعية.
وكانت الجامعة قد تواصلت مع عائلة الطالبة سمر من أجل دعمها. وفي هذا السياق، يقول الأحمد: "هذا الدعم يأتي ضمن رؤية الجامعة لنصرة العشائر البدوية، وإنقاذهم من مخططات الاحتلال الرامية لتهجيرهم، ما يترتب على ذلك من انعدام للبنية التحتية وحرمان الطلبة من الأنشطة التعليمية المنهجية واللامنهجية".
الطالبة سمر تعود أصولها لعائلة الجهالين المهجرة عام 1948 من النقب المحتل، وعام 1967 سكنت في المنطقة الشرقية لمحافظة القدس وصولاً لأريحا وغور الأردن. عائلة سمر انتقلت من منطقة الخان الأحمر بعد عمليات هدم طالت مساكن العائلة إلى منطقة عناتا، حيث هدمت قوات الاحتلال ممتلكاتهم، لترحل العائلة بشكل قسري إلى قريتي النبي صموئيل وبيت حنينا التحتا، ثم لاحقتهم عمليات الهدم ما دفعهم إلى السكن في محيط قرية الجيب شمال غرب القدس المحتلة حيث التحقت سمر بمدرسة فاطمة الزهراء التي تبعد عن مدرستها 2 كم.
عائلة سمر كباقي العائلات التي تقطن في مناطق "ج" تعرضت خلال السنوات الخمس الماضية لعمليات هدم للممتلكات، ومؤخرا، أصدرت قوات الاحتلال قرار هدم لإحدى حظائر الأغنام التي تمتلكها العائلة. وتعود سياسة استهداف التجمعات البدوية التي تقطن شرق القدس إلى خطة E1 التي تقضي بترحيل 15 الف فلسطيني يقطنون في 48 تجمعا بدويا لصالح ضم مزيد من الأراضي وتوسيع امتداد مستوطنة معاليه أدوميم وربطها في القدس المحتلة. وفي عام 2016، وحسب منظمة اوتشا، هدم الجيش الإسرائيلي أكثر من 80 منشأة في تجمعات شرق القدس، ومنها عرب الجهالين.