المطران حنا يستقبل وفدا من منظمة حقوق الانسان في جنيف

ورحب المطران بزيارة الوفد الى مدينة القدس والذي وصل في زيارة لتقصي الحقائق ولمعاينة ما يحدث في الاراضي الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس من استهداف للشعب الفلسطيني كما سيلتقي الوفد مع عدد من الشخصيات الفلسطينية الدينية والسياسية.

وقال المطران في كلمته التي ألقاها بعد جولة سريعة في كنيسة القيامة، إن شعبنا الفلسطيني شرد ونكب واضطهد منذ عام 48 وحتى الان ووجب على العالم بأسره ان يلتفت الى هذا الشعب الذي تعرض لهذا الظلم التاريخي.

واضاف المطران :"اننا نثمن رغبتكم الصادقة في معرفة حقيقة ما يحدث في فلسطين ومن المفترض ان تكون منظمتكم التي تدافع عن حقوق الانسان من المفترض ان تقوم بدورها الريادي في دعم شعبنا الفلسطيني ومؤازرته ورفض كافة السياسات العنصرية الظالمة التي يتعرض لها".

وقدم حنا للوفد تقريرا تفصيليا عن اوضاع مدينة القدس التي يستهدف فيها الفلسطينيون بأساليب معهودة وغير معهودة.

وتمنى المطران من الوفد أن قرأوا وثيقة الكايروس الفلسطينية، والتي تحاربها اطراف كثيرة لأنها صوت ينادي بالعدالة في عالم نرى فيه الكثيرون لا ينحازون الى العدالة بل الى الظالمين والمحتلين الذين يستعمرون ويدمرون ويستهدفون الكرامة الانسانية.

وأضاف حنا :"اننا كفلسطينيين نعتقد بأن ما حل بنا منذ عام 48 وحتى الان لا تتحمل مسؤوليته فقط اسرائيل وانما كل الذين صمتوا وتعاونوا وآزروا وبرروا، وطالب بانصاف هذا الشعب وأن يفهموا معاناته وآلامه وجراحه".

واستنكر المطران الارهاب في كل مكان في عالمنا والذين يذبحون ويقتلون في بعض الدول العالمية هم ذاتهم الذين يذبحون في سوريا والعراق واليمن وليبيا وفي غيرها من الاماكن .

وأكد على ان الارهاب له وجه واحد في كل مكان وهو لا يمثل القيم الدينية وهو معاد للمبادىء الانسانية والاخلاقية والروحية .

وطالب المطران الوفد بالاهتمام في قضايا شعوبنا العربية وان يكونوا منصفين وعادلين في تأدية دورهم الانساني نصرة لشعبنا الفلسطيني ولشعوبنا العربية ولكل انسان تنتهك حريته وكرامته وحياته .

وقدم حنا للوفد تقريرا مكتوبا عن الاوضاع السائدة في القدس وفي الاراضي الفلسطينية كما قدم وثيقة الكايروس الفلسطينية شارحا لهم مضامينها واهدافها ورسالتها.

واعرب اعضاء الوفد عن سعادتهم بلقاء المطران وشكروه على المعلومات القيمة التي استمعوا اليها واكدوا عزمهم ورغبتهم في معاينة الاوضاع في الاراضي الفلسطينية والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في محنته ومعاناته.