الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرجوب لمعا: لا معنى جدي لانابولس دون جداول زمنية لاقامة الدولة الفلسطينية- يجب اعادة اللحمة والعودة لصناديق الاقتراع

نشر بتاريخ: 25/11/2007 ( آخر تحديث: 25/11/2007 الساعة: 20:58 )
بيت لحم- تقرير خاص بمعا- قال اللواء جبريل الرجوب عضو المجلس الثوري لحركة فتح انه ما لم تتخذ الادارة الامريكية موقفا يتضمن اليات وجداول زمنية وفق مرجعيات واليات مربوطة بسقف زمني لاقامة الدولة الفلسطينية فلا معنى جدي لمؤتمر انابولس.

وقال الرجوب في حديث عبر الهاتف لـ معا" ان الجانب الاسرائيلي يحاول التنصل من استحقاقات السلام ببعده الاقليمي والدولي مرتكزا على السياسة المزدوجة التي تمارسها الولايات المتحدة الامريكية في الصراع العربي الاسرائيلي .

واستبعد الرجوب ان يتمكن اولمرت من تنفيذ اي مما يمكن التوصل اليه في انابولس طالما انه عجز عن تضمين الاعلان المشترك لقضايا الحل النهائي.

واعتبر الرجوب ان استدراج العالم الى "عرس انابولس" انما يصب في مصلحة اسرائيل وان احدا لن يستفيد من هذا التجمع اذا لم تكن الادارة الامريكية على مستوى التزاماتها تجاه مصالحها وتجاه الاستقلال الاقليمي والسلم العالمي والذي يعتبر الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية والعربية اهم مخاطرة.

واعتبر القيادي الفتحاوي المشاركة السورية في المؤتمر بعد ان ترك لها الباب مواربا حدثا مهما في المؤتمر.

واستطرد قائلا" لكن ما ينطبق على الجبهة الفلسطينية ينطبق على الجبهة السورية ذلك لانه في ظل غياب خيار الحرب من الجانب العربي وتمسكه بخيار السلام والرفض الاسرائيلي للتعاون مع مذكرة السلام فان المنطقة تتحول الى ساحة لا يمكن معها تحقيق السلام.

اليوم التالي لانابولس:

وردا على سؤال ما سيحدث في اليوم التالي لانابولس قال الرجوب:" ان ذلك مرتبط بالسلوك الامريكي فالالتزام بمرجعيات واليات وسقف زمني كله يحكم ما يمكن ان يحدث في اليوم التالي لمؤتمر انابولس" .

وردا على سؤال عما اذا ما زال بالامكان التوصل الى رؤية مشتركة خلال ايام المؤتمر , قال الرجوب :"من لم يتمكن من التوصل الى رؤية مشتركة قبل انابولس فانه لن يتمكن من التوصل اليها في ربع الساعة الاخير" .

واضاف " اولمرت يتمسك بخارطة الاجماع الاسرائيلي وهذا الاجماع يرفض فكرة الدولة الفلسطينية على العيش ومثلما يقول المثل" بعد العيد فش كعك".

واعرب الرجوب عن مخاوفه من الاضرار التي قد تترتب على القضية الفلسطينية اذا لم يستطع مؤتمر انابولس انهاء الاحتلال واقامة الدولة وتحديد الافاق لانطلاقة جدية في العملية السلمية .

وطالب القيادي الفتحاوي بضرورة ان يركز الرئيس عباس عقب عودته من انابولس على 4 محاور:

اولا: العمل على استنهاض حركة فتح برؤية استراتيجية عمودها الفقري تعزيز صمود الشعب الفلسطيني .

ثانيا: انهاء الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة والعمل على اعادة اللحمة الجغرافية للوطن والنظام السياسي.

ثالثا: اعادة صياغة جديدة للمؤسسة الرسمية للسلطة -مدنية وامنية- وفق النتائج المترتبة على انابولس اولا والتاسيس لاعادة اللحمة والتي يجب ان يكون خطها النهائي تجديد شرعية المؤسسات عبر صناديق الاقتراع.

رابعا: العمل على تفعيل العامل القومي " الاقليمي" باتجاه مشروع مواجهة استمرار التعنت الاسرائيلي والانحياز الامريكي .وهذا التفعيل بحاجة الى رؤية استراتيجية تتوافق معها الاطراف الفاعلة المؤثرة في المنطقة.

مخاطر التصعيد ضد غزة:

وفي رده على سؤال حول السلوك الاسرائيلي ضد القطاع بعد انابولس اعرب الرجوب عن اعتقاده بان السلوك الاسرائيلي في القطاع هو سلوك يتميز بوتيرة عنف غير مسبوقة من خلال الحصار او الاعتداءات اليومية.

واضاف " السلوك الاسرائيلي بعد انابولس مرتبط بقضايا محلية واقليمية" داعيا الى ضرورة اعادة النظر في مجمل الحالة الفلسطينية وفي المفهوم الفلسطيني للخطاب السياسي النضالي الذي يجب ان يقود الى الوحدة السياسية والجغرافية .

واعرب الرجوب عن اسفه بان الحل للاستعصاءات الداخلية هو في ايدي اطراف خارجية واجندات اخرى واسرائيل التي تكرس الفصل بين الضفة وغزة هي المستفيدة من هذا الفصل ولن تسمح باستعادة وحدته.