بيت لحم - تقرير معا - من المقرر ان يصوت الكابينت الاسرائيلي خلال الأسابيع القادمة على مقترح قدمه وزير المواصلات الاسرائيلي، يسرائيل كاتس، لبناء جزيرة اصطناعية على بعد 4 كيلومترات من شاطئ غزة، وعليها ميناء ومنشآت طاقة ومطار لنقل البضائع إلى القطاع .
وكان كاتس يروج لفكرة بناء ميناء عائم في غزة خلال السنوات الماضية، وقد لقي المقترح دعما من قبل منظومة الدفاع التي تقلقها احتمالية اندلاع حرب جديدة في غزة بسبب انهيار الوضع الاقتصادي.
وأضاف كاتس خلال مقابلة اجرتها صحيفة "جروزالم بوست" أن "العالم يرى أن غزة هي مسؤولية اسرائيل" قائلا أن السماح ببناء الميناء سيسهل على المواطن الغزي العادي كسب لقمة عيشة وسيحسن مكانة اسرائيل الدبلوماسية العالمية".
وقال ان "هذا لن يغير عقلية أيديولوجية حماس ولكن السماح لغزة بالتجارة مع العالم بالتأكيد لديه الامكانية ان يقيد حماس عن طريق تمكين الغزيين من تصدير البضائع للخارج واعطاءهم أفق اقتصادي جديد."
وأضاف ان هذا سيضعف قبضة حماس على السيطرة حيث سيفقد النظام الإسلامي قبضته الحديدية المطلقة على المليونين نسمة في غزة.
وقال كاتس ان الوضع الحالي لا يمكن الدفاع عنه , وانه يجب على اسرائيل ان توافق وتبدأ ببناء الميناء مشيرا الى ان اسرائيل لن تدفع تكاليف هذا الميناء.
وقال كاتس ان بناء الميناء سيكلف حوالي 5 مليار دولار مضيفا ان شركات القطاع الخاص ستتكفل بكيفية تمويل الميناء وسيتم ربط الميناء بالبر عن طريق جسر ونقطة أمنية وسيكون لاسرائيل حقوق حصرية بمراقبة وتفتيش جميع السفن والمستودعات التي تصل الميناء.
واوضح الوزير الاسرائيلي ان هناك تواصل مع جهات دولية حول هذا الموضوع.
وسيمتد الميناء على جزيرة بمساحة 8 كيلومترات، وسيستغرق بناء الميناء قرابة خمس سنوات.
شعث: اسرائيل لا تستطيع بناء الميناء الا اذا...
وعلق الدكتور نبيل شعث على المقترح الاسرائيلي, بالقول ": ان اسرائيل لا تستطيع ان تبني هذا المشروع الا بقوة انها سلطة محتلة لانه مخالف لقوانين البحار ومنظمة التحرير موقعة على هذا القانون , فلا احد يستطيع ان ينشيء ميناء دون التفاوض مع كل جهات البحار في العالم وهذا المشروع يجب ان يكون باشراف دولي من خلال حكومة فلسطينية واحدة تديره كما في معبر رفح".
واضاف شعث في حديث لوكالة " معا" نحن لسنا ضد اقامة ميناء في غزة لكننا نريده ميناء فلسطينيا يكرس الوحدة ولا يكرس الانفصال بين غزة والضفة الغربية كما تريد اسرائيل, لذلك سوف نتوجه لكل دول العالم للقول ان هذا مشروع للفلسطينيين, السلطة هي لها الحق في انشائه وتشغيله ".
ووفقا للمسؤول الفلسطيني فان اقامة ميناء يكون هدفه الانفصال بين الضفة وغزة هو مرفوض..هذا المشروع الاسرائيلي هو نتيجة للمصالحة التركية الاسرائيلية وهذا كان شرط تركيا ونحن نريد ميناء ومطار لغزة ولكن ليس اعطاء مزيد من الدعم للانفصال ".
واضاف ": المشروع الاسرائيلي سوف يستغرق 5 سنوات لكن علينا انجاز الوحدة الوطنية خلال خمسة اشهر قبل فوات الاوان وعلى حماس ان تدرك خطورة ذلك ".