نشر بتاريخ: 05/08/2016 ( آخر تحديث: 05/08/2016 الساعة: 19:22 )
غزة- معا - أكد إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن قضية إنشاء الميناء في غزة استحقاق متعلق بالمفاوضات التي جرت في القاهرة خلال حرب صيف 2014 والتي استمرت 51 يوما.
وقال هنية خلال خطبة الجمعة في مسجد عبدالله بن عمر بحضور السفير القطري محمد العمادي:" قضية إنشاء الميناء في غزة وعلى ساحل بحر غزة هو حق أصيل لشعبنا الفلسطيني وهو استحقاق إن لم يكن وفق الاتفاقيات التي وقعت لأنها تحدثت عن مطار وميناء لغزة فهي أيضا استحقاق متعلق بالمفاوضات التي جرت في القاهرة بموجبها توقفت الحرب والعدوان".
وأضاف "الميناء جزء من مفردات المباحثات والمفاوضات التي سطرناها على طاولة البحث"، متابعا:" نتابع المواقف المتحركة اليوم والمتعلقة بموضوع الميناء ... الميناء ليست منه من احد على غزة وليست فضل من العدو أو المحتل على شعبنا".
في سياق آخر، أكد هنية أن حركته لم تستلم مبالغ مالية وصلت لاعمار قطاع غزة.
وقال :"لم نستلم في أيادينا دولار واحد من كل المنح والأموال التي دخلت قطاع غزة.. قلنا للأخوة في قطر وتركيا السعودية في أي بلد عربي أو إسلامي تفضلوا نحن لا نريد أن نملك في أيدينا أموال ولا نريد أن نتابع حركة المال".
وأضاف "نحن مرتاحون لهذا الانسياب في عملية إعادة الاعمار والمشاريع التي تنفذ اليوم.. ومرتاحون أن هذه الأموال تدخل في نطاق لجان الاعمار المتخصصة بما في ذلك في لجنة الاعمار القطرية".
وتابع :"نحن لا نملك مالا ولا نريد مالا ولكن نريد لهذا الشعب أن يعيش حياة كريمة وأن نعزز من صموده في ظل الحصار والعدوان الاحتلال"، شاكرا دولة قطر وكل الدول التي تساهم في إعادة اعمار غزة.
وأشار إلى أن معادلة النصر التي تم تحقيقها في الحرب الأخيرة قامت على عناصر مهمة، المقاومة، والحضانة الشعبية،والعمق العربي والإسلامي المساند، والحركة الإنسانية التي انطلقت في عواصم عديدة منددة بالعدوان وواقفة إلى جانب غزة.
في موضوع الانتخابات المحلية، قال هنية:" قررنا أن نخوض الانتخابات انطلاقا من إيماننا بضرورة تعزيز صمود هذا الشعب الفلسطيني وفتح الآفاق والفضاء الواسع لكل من يريد أن يخدم الشعب ويخفف من معاناته ... وإيمانا منا بالشراكة المدنية والسياسية وانطلاقا من ضرورة إحداث تغيير في حالة الجمود السياسي التي تعيشه الحالة الفلسطينية خاصة بعد تعطيل اتفاقيات المصالحة وانتخابات التشريعي والرئاسية كان لابد من قرار لإعادة الاعتبار للحيوية الفلسطينية داخليا وسياسيا".
وتابع :" أمام بعض الدعوات التي تدعو لتأجيل الانتخابات نقول لنذهب إلى هذه الانتخابات وبقوة ومنافسة شريفة وعلى قاعدة الفضاء الوطني العام.. نحن لا نتنافس على مصالح كبرى ولا مناصب إنما لنخدم شعبنا ويدنا ممدودة لكل أبناء شعبنا من أجل تحقيق الهدف السامي".
في ملف الأسرى، دعا هنية إلى عقد جلسة عاجلة للجمعية العمومية بالأمم المتحدة لاتخاذ قرار يحمي الأسرى في سجون الاحتلال، مشيرا إلى خوض العشرات من الأسرى إضرابا عن الطعام احتجاجا على سياسة الاحتلال.
وقال:" محاولات الاحتلال الاستفراد بالأسرى والتنكيل بهم وقمعهم ومحاولة المس بكرامتهم لا يمكن لشعبنا أن يصمت طويل على هذه السياسة القمعية ضد الأبطال".
دعا أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي الأرض المحتلة وفي كل مكان إلى الوقوف صفا واحدة خلف الأسرى في "معركة الكرامة 2" حتى ينتصروا فيها.
ودعا العرب إلى حركة دبلوماسية سياسية ضاغطة ونشطة من اجل وضع حد لهذا التهور الإسرائيلي فيما يتعلق بقضية الأسرى.
وقال:" ستظل المقاومة على رأس الجبل تملك من الأوراق الضاغطة وتحتفظ بأسرارها من أجل تكسر هذا القيد اللعين كما فعلت في صفقة وفاء الأحرار"، مؤكدا أن قضية الأسرى على سلم أولويات الحركة والقيادة.
وحول المنحة القطرية لموظفي غزة، جدد هنية شكره لقطر على هذه المنحة والتي تبلغ 31 مليون دولار ستصرف للمدنيين فقط بعد تدخل بعض الأطراف.
وقال هنية:" أدعو تلك الأطراف التي ما زالت تعبث بحقوق هذا الموظف وتسعى وتصر على الفصل بين الموظف المدني والعسكري.. تلك الأطراف التي تقف حجر عثرة أمام إنقاذ هؤلاء الأسر والإخوة والوقوف إلى جانبهم وهو الذين تحملوا المسؤولية وتبعات المرحلة وتعرضوا للقتل والقصف والأوجاع والآلام ..أقول لهذه الأطراف ارفعوا أياديكم عن هذه الشريحة الفاعلة".
وتابع :" نحن هنا لا يمكن أن نتخلى عن أبنائنا وباجتهادنا الخاص وطالبنا الإخوة في وزارة المالية في غزة ونحن نجتهد معهم وإلى جانبهم إلى صرف راتب كامل للعسكريين أسوة بالإخوة المدنيين ".