الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال ندوة برفح: النساء هن الأكثر تضررا وهن صمام الأمان في الأسرة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 26/11/2007 ( آخر تحديث: 26/11/2007 الساعة: 12:14 )
رفح- معا- أوصى مشاركون ومشاركات في ورشة عمل لاستعراض نتائج دراسة بعنوان "المرأة في قطاع غزة حصار وفلتان وإفقار" نظمها مركز شؤون المرأة بغزة بالتعاون مع ملتقى إعلاميات الجنوب باهمية تفعيل دور المؤسسات لمساعدة النساء على حل قضياهن الرئيسية وأهميه إشراكهن الحقيقي في العملية التنموية في المجتمع والمؤسسات.

وقالت منسقة برنامج الأبحاث في المركز هداية شمعون "إن المركز ومنذ نشأته اهتم بالعمل البحثي والدراسات المتعلقة بقضايا المرأة الفلسطينية في قطاع غزة، فقد وضع ضمن ولولياته أهميه تزويد ورفد الحركة النسوية بمعلومات حول المرأة من خلال الدراسات والأبحاث التي تهتم بتناول هذه القضايا من منظور نسوي.

وأضافت شمعون أن المركز أخد على عاتقه تدريب باحثات وشابات ودعمهن فى مجال العمل البحثي وإعطائهن الفرصة لإعداد دراسات نسويه خاصة بباحثات المركز، مشيرة أن اليوم يصادف بداية الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد النساء والى تبدأ فى25-11 وتستمر إلى 12-12 ومن فان البحث هو عرض لما تتعرض له النساء من انتهاك لحقوقها أو تسامى فوق جراحها.

ومن جهتها تحدثت مساعدة الباحثة منى خضر والتي عرضت نتائج الدراسة ان فكرة هذا البحث جاءت من خلال التزام "مركز شؤون المرأة بدراسة وتوثيق تجارب النساء ورصد أثر الأحداث المتسارعة في قطاع غزة (من انسحابٍ إسرائيليٍ أحادي الجانب، وحصار اقتصادي وسياسي مشدّد، وفلتان أمني، واقتتال داخلي) على حرية حركة النساء، وقدرتهن على اتخاذ القرار أو التأثير في قرار أسري، وأثره على الفتيات الشابّات وقدرتهن على التعلم، وأثره على ترك الفتيات للتعليم، أو الزواج أثناء التعلم، والإنجاب وما يصاحب هذا الأمر من إشكاليات وآثار نفسية واقتصادية.

توصلت الدراسة التي أعدها المركز تحت إشراف الدكتوره هديل قزاز إلى عدد من النتائج أهمها ان أصبحت النساء صمام الأمان في معظم البيوت البيت المحاصر بالكثير من الضغوطات فاصحبن يقمن بدور المعيل للاسره، ومقدرتها على التكيف مع جميع الظروف، والإحباط الشديد لدى النساء بسبب اختلاف انتماءات أبنائهم السياسية، والخوف الشديد على أنفسهم وعلى أزواجهم وتفكك العلاقات، تراجع دور النساء في المقاومة السلمية لمظاهر العنف يتراجع كلما زاد العنف في المجتمع, واختلاف مواقف النساء بالنسبة لدور المرأة في ثقافة الثأر والتحريض على القتال، وتزايد قتل النساء في ظل الفلتان الأمني و تراجع العمل النسوي السياسي والاجتماعي بسبب تحفيز النساء في المشاركة بمسيرة أو ورشة عمل من خلال توفير لهن الكابونات والأموال.

ويشار أن البحث شمل خمسة محاور رئيسية في البحث أهمها غزة ما بعد الانسحاب الإسرائيلي أحادى الجانب وتطورات الوضع لسياسي والثقافي والاقتصادي في غزه واثر كل ذلك على المرأة الفلسطينية، وغزه والمقاطعة الدولية للسلطة الفلسطيينه حيث تم الاهتمام بالواقع الاقتصادي وأثره على الأسرة في قطاع غزة، بما ذلك انتشار الفقر والبطالة والزواج المبكر. الواقع الصحفي للاسره الفلسطينية، وانتشار العلاج بالطب الشعبي، تراجع تعليم الإناث في ظل ازمه الحصار وانقطاع الرواتب، والاقتتال الداخلي والانفلات الأمني واثر التسلح على النساء الفلسطينيات والعلاقة الأسرية وتحديدا الأسر التي يوجد فيها أبناء ينتمون لأكثر من تيار سياسي،النساء والحسم العسكري ومواقف النساء من الانقلاب.

وأخيرا محور استراتجيات التكيف والمقاومة والذي إبراز الجانب المشرق للنساء في التصدي لظاهرة الفلتان الامنى والاقتتال الداخلي من خلال توثيق خيمة الاعتصام النسوية والمشاركة في مسيرات ولقاءات جماهيرية.

وقد غطت فتره الدراسة من بداية الانسحاب العسكري الإسرائيلي الاحادى الجانب من قطاع غزه وحتى سيطرة حركه حماس على قطاع غزه في حزيران2007.

وفى نهاية الورشة تم عرض فلم لبرنامج الفيديو والإخراج بعنوان"هذا وطنى"من إخراج المخرجة اعتماد وشح ونور حلبي حيث ركز الفلم على المعاناة التي عايشتها النساء أثناء فترة الاقتتال الداخلي وما بعد الانقلاب العسكري.