نشر بتاريخ: 06/08/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
رام الله- معا- حذر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان من خطورة التوصيات التي قدمتها لجنة تنظيم البؤر الاستيطانية وما تسمّى بـ"لجنة التّسوية" الى المستشار القضائيّ للحكومة الإسرائيليّة، "أفيحاي مندلبلات" بهدف شرعنة البؤرة الاستيطانيّة "عموناه" المقامة على أراضٍ فلسطينيّة خاصّة، شماليّ رام الله.
واعتبر ما ورد في وثيقة التوصيات والتي تقضي بتأجير املاك الغائبين، وبهذه المساحات بالسابقة الإستيطانية الخطيرة التي تستهدف ابتلاع مزيد من أراضي الفلسطينيين.
وقدمت "لجنة تنظيم البؤر الإستيطانية" في التفاصيل وثيقة الى المستشار القضائيّ للحكومة الإسرائيليّة "أفيحاي مندلبلات"، بهدف شرعنة البؤرة الاستيطانيّة "عموناه"، وتشتمل الوثيقة على مقترح تفصيليّ لإخلاء البؤرة الاستيطانيّة من مكانها الحاليّ وإعادة بنائها بجوار الموقع على أراضٍ فلسطينيّة أيضًا، والتي تعتبر أملاك غائبين، وستقوم الهيئة المسمّاة '"لقيّم على أملاك الغائبين في يهودا والسامرة"بتأجير مستوطني البؤرة الاستيطانية "عموناه" قسائم أرض تتواجد بالقرب منها، وهي أراض تعتبر ملك غائبين، هجروا أرضهم فترة النّكسة، وفق ما يدّعيه الإحتلال وقضائه. وستكون فترة الإيجار لثلاث سنوات فقط، قابلة للتمديد، ثلاث سنوات كحدّ أقصى في كلّ مرة.
ورحب مسؤولون كبار في قيادة المستوطنين، بتوصيات لجنة "تنظيم البؤر الاستيطانية " بعد الإعلان عن تفاصيل هذه الوثيقة.
وزار رئيس كنيست البرلمان الإسرائيلي "يولي ادلشتين" البؤرة الاستيطانية "عموناه" (قرب بلدة سلواد شرقي رام الله). وصرح "ادلشتين" أن بؤرة "عموناه" والتي تعيش فيها 40 عائلة استيطانية وفق تقديره، ستحظى بالتنظيم والتشريع على الرغم من قرار المحكمة العليا.
وفي تحد واضح للرأي العام الدولي وردا على مجموعة من الاستنكارات التي صدرت عن كل من الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي ووزارة الخارجية الأمريكية بالنسبة لأعمال الاستيطان الجاري في مستوطنة جيلو جنوب القدس، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية تخطط لضم مستوطنة "جيلو" لمدينة القدس باعتبارها حيا من أحيائها وجزءا لا يتجزأ من مدينة القدس وأنه سيبقى تحت السيادة الإسرائيلية في أي اتفاق سلام مستقبلي.
وحذر المكتب الوطني من خطورة تصريحات المتطرف "يهودا غليك" عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود، الناشط في اقتحامات المسجد الأقصى والذي يدعو الى طرد حراس المسجد ودائرة الأوقاف الإسلامية وإبعادهم عن المسجد. ومن التساوق الحكومي الرسمي مع هذه التصريحات والتخطيط لفرض السيادة الإسرائيلية اليهودية على المسجد، وتقليص صلاحيات دائرة الأوقاف فيه واعتبر المكتب الوطني هذه التصريحات العنصرية وما تنتهجه سلطات الإحتلال ضد الحراس والمصلين من سياسات الإبعاد والإعتقال والتنكيل والسماح للمستوطنين باقتحامات متواصلة لباحات المسجد الأقصى تشجيعا رسميا لهذه الاقتحامات، وانتهاكا لحرمة الاديان والمقدسات ودور العبادة.
وأكدت سلطة الآثار الإسرائيلية أنها أجرت حفريات أسفل أساسات المسجد الأقصى على طول 80 مترًا، من الزاوية الجنوبية الغربية لجدار المسجد الغربي وحتى أسفل باب المغاربة.
وأشارت إلى فترة الحفريات من سنة 2012 وحتى سنة 2015، حيث تم خلالها عمليات حفر في أساسات الجدار الغربي للأقصى، وشبكة الجدار الملاصقة والداعمة للجدار نفسه، وان هذه الحفريات تمت بمبادرة وتمويل من جمعية "إلعاد" الاستيطانية وبواسطة طواقم حفريات تابعة لسلطة الآثار الإسرائيلية، بهدف تأهيل المكان لزوار الموقع والبؤرة الاستيطانية "مدينة داوود" الواقعة في مدخل وادي حلوة، على بعد نحو 50 مترًا عن جنوب المسجد الأقصى، وليشكل الموقع الجديد إضافة جديدة لشبكة أنفاق أسفل وفي محيط محيط المسجد الأقصى.
وفي تفاصيل انتهاكات سلطات الإحتلال والمستوطنين التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان فقد كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير :
القدس: هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مقر الجمعية النسوية، ودفيئات زراعية وحظائر للأغنام في قرية النبي صموئيل، شمال غرب القدس المحتلة، والتي شيدت عام 2011 من الصفيح، بعد عدم السماح لأهالي القرية بالبناء هناك، فيما هدمت طواقم الإدارة المدنية الإسرائيلية برفقة قوات الاحتلال كرفانًا سكنيًا يعود للمواطن عز الدين أبو نجمة في حي بيت حنينا شمال القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.
وأوضح المواطن أبو نجمة أن جرافات الاحتلال هدمت الكرفان السكني في منطقة واد الدم في بيت حنينا، ويبلغ مساحته 40 مترًا مربعًا.
كما هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، معرضاً للسيارات وكونتينرين في قرية صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة، بحجة عدم الترخيص والبناء في أرضٍ مُصادرة لصالح ما تسمى "دائرة أراضي إسرائيل"، ويعود معرض السيارات للمواطن محمد عليان الذي أكد أن الهدم تم دون سابق انذار وأن المعرض قائم على أرض مساحتها 600 متر مربع، وهو بناء خشبي، إضافة الى غرفة ومنافعها، مساحتها 30 مترا مربعاً وهي عبارة عن (حافلة على عجلات)، وهذه المنشأة ليست بحاجة الى ترخيص من البلدية – حسب القوانين.
وفي السياق ذاته وزّعت طواقم الإدارة المدنية التابعة لسلطات الاحتلال إخطارات وقف بناء وهدم لثلاثة منازل متنقّلة تعود لمواطنين فلسطينيين في تجمع جبل البابا شرقي مدينة القدس المحتلة، واقتحمت طواقم تابعة للإدارة المدنية التجمع برفقة القوات الإسرائيلية، وسلّمت: حسن محمد مزارعة، وعدنان سالم مزارعة، وياسر جهالين، أوامر هدم ووقف بناء لمنازلهم.
وأجبر المواطن المقدسي وليد الشويكي، على هدم منزله بيديه في حي الثوري ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بحجة البناء غير المرخص. وقال الشويكي إنه أُجبر على هدم منزله بيديه لتوفير تكلفة الهدم بآليات الاحتلال التي تفوق 100 ألف شيكل وأوضح أن مساحة منزله هي 40 متراً مربعاً، وأخطرته بلدية الاحتلال بالهدم تحت حجة البناء دون ترخيص،.
وفي خطوة استفزازية، اقتحمت طواقم سلطتي الآثار والطبيعة التابعتين للاحتلال، مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، دون ذكر الأسباب، وهدمت قوات الاحتلال مؤخراً أربعة قبور في المقبرة بذريعة البناء دون ترخيص، وتسعى سلطات الاحتلال لمنع الدفن في هذه المقبرة التاريخية لصالح اقتطاع جزء منها لإقامة ما تسميه "حدائق وطنية" بهدف إضفاء طابع تلمودي على المدينة المقدسة وبلدتها القديمة.
الخليل :هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، غرفتين زراعيتين "عريشتين" بالكامل تقدر مساحتهما حوالي 40 مترا مربعا، وردم بئر ماء يتسع لاكثر من 50 كوب ماء في منطقة فرش الهوا غرب الخليل للمواطن ناصر قباجة علما انهما قائمتان منذ عام 1954.
بيت لحم: اقتحم عشرات المستوطنين من مجمّع "غوش عتصيون"، موقع "عين فارس" جنوب غرب قرية نحالين، ، وتجوّلوا في المنطقة الحرجية، بحماية جيش الاحتلال.
وقام مستوطن متطرف بإطلاق النار في الهواء بالقرب من مزارعين فلسطينيين من قرية الخضر في أراضيهم الواقعة بالقرب من البؤرة الاستيطانية "ديرخ هآفوت"، بعد أن كال لهم الشتائم والعبارات النابية.
رام الله: أصيبت فتاة فلسطينية بجراح إثر تعرضها للضرب المبرح من قبل مجموعة من المستوطنين، عندما كانت ترعى الاغنام ، بالقرب من قرية رمون شرق رام الله، وأقدم المستوطنون على طعن 11 رأسا من الاغنام ما ادى الى نفوق بعضها، كما اشعلوا النيران في المكان وهددوا الفتاة بالقتل وبمصير مشابه لمصير محمد ابو خضير.
نابلس: منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المزارعين من شق طريق زراعية في قرية دوما جنوب شرق نابلس في المنطقة المصنفة (ب) وفق اتفاق أوسلو، واعتدوا على المزارعين الذين تواجدوا في المكان.
واقتحمت مجموعات من المستوطنين بلدة عورتا شرق مدينة نابلس، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، بحجة تأدية طقوسهم التلمودية في مقامات إسلامية بالبلدة، وقامت عدة حافلات ومركبات بنقل عشرات المستوطنين الذين اقتحموا مقام العزيرات على أطراف البلدة، ترافقها جيبات الاحتلال لتأمين الحماية لهم
وانتشرت قوات الاحتلال في محيط المنطقة وأغلقت جميع الطرق المؤدية إليها، فيما قام المستوطنون بطقوسهم الدينية، قبل أن ينسحبوا .
وأخطرت قوات الاحتلال بهدم سبعة غرف زراعية اقيمت ضمن مشروع لتعزيز صمود المواطنين في بلدة قصرة جنوب نابلس في المنطقة الشرقية من القرية والقريبة على مستوطنة "يايش كودش" بحجة البناء دون ترخيص".
واقتحم مئات المستوطنين المتطرفين مدينة نابلس بحجة أداء طقوس دينية وزيارة قبر يوسف، ووقعت مواجهات عنيفة خلال الاقتحام بين الشبان وقوات الاحتلال، والتي وفرت الحماية للحافلات التي اقلت المستوطنين.
الأغوار: نفذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عمليات هدم وتجريف طالت بيوتا سكنية وبركسات، إضافة إلى تخريب خزانات المياه في منطقة المعرجات (عرب الكعابنة- المليحات) إلى الشمال من مدينة أريحا.
فقد هدمت جرافات وآليات عسكرية بحراسة جنود الاحتلال بيتين متنقلين مخصصين للسكن وديواني مضافة، ومطبخين وحمامات وبركس للعجول وثلاثة خزانات مياه تعود ملكيتها للمواطن علي سليمان مليحات.
كما تعرض بركس سكني للمواطن محمد علي مليحات للهدم إلى جانب مطبخ، بتزامن مع تدمير خزاني مياه للمواطن مليحات.
وأقدمت آليات الاحتلال على هدم عدد من المعرشات، تعود لمواطني المنطقة المستهدفة من قبل الاحتلال منذ فترة طويلة.
وداهمت شركة “مكروت” للمياه وسلطة المياه الإسرائيلية، منطقة فروش بيت دجن في الأغوار وقامت بتجريف أراضي المواطنين بحثا عن فتحات للمياه الجوفية “غير المرخصة” حسب ادعائها.
وتسببت عملية التجريف في تخريب أراضي وأشجار المواطنين، إضافة إلى الدمار الذي لحق بالأسيجة المحيطة بالأشجار.