الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ميادة الصيّاد ترفع العلم الفلسطيني في أولمبياد

نشر بتاريخ: 06/08/2016 ( آخر تحديث: 11/08/2016 الساعة: 18:16 )
ميادة الصيّاد ترفع العلم الفلسطيني في أولمبياد

ريو دي جانيرو - الموفد الإعلامي للجنة الأولمبية - استضاف استاد "ماراكانا" الشهير خلال الساعات الأولى من صباح السبت، حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في نسختها الواحدة والثلاثين بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وذلك وسط أجواء احتفالية كبيرة تميزت بالبساطة والرسائل الهادفة، خاصة فيما يتعلق بقضايا البيئة واللاجئين، وسط حضور نحو 50 ألف متفرج، من بينهم اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، ونائبه د.أسعد المجدلاوي، وعصام قشطة عضو اللجنة الأولمبية، وذلك بتواجدهم في المنصة الشرفية.






في حين تقدمت العداءة الفلسطينية ميادة الصياد 22 عاماً والتي ستشارك في سباق الماراثون وفد فلسطين أثناء تقديم الدول المشاركة رافعة علم فلسطين، حيث لقيّ وفد فلسطين ترحيباً كبيراً وتصفيق كافة الجماهير الحاضرة، ليتميّز عن العديد من الدول المشاركة التي لم تحظى بذات الحفاوة التي استقبل فيها الوفد الفلسطيني، وهو ما دلّ على حجم وعادلة القضية الفلسطينية عند كافة شعوب العالم.






كما تضمن وفد فلسطين المشارك في حفل الإفتتاح حضور 4 لاعبين و6 إداريين، هم: غيداء أبو زياد رئيسة البعثة، والدكتور سبع كوكش طبيب البعثة، والعداء محمد أبو خوصة ومدربه إبراهيم أبو حصيرة، والسّباح أحمد جبريل والسّباحة ميري الأطرش إلى جانب مدربهما رائد ميلاد، والفارس كريستان زميرمان ومدربه هنري روستي، إضافة إلى ثوبياس سينغر مدرب العداءة ميادة الصياد، فيما تغيب لاعب الجودو سيمون يعقوب إلى جانب مدربه باتريك لانج عن حضور حفل الإفتتاح، نتيجة خوض يعقوب مباراة هامة في التصفيات الأولية لمنافسة الجودو تحت 60 كلغم، في تمام الساعة 10:13 من صباح السبت بتوقيت البرازيل أمام فرنسي الجنسية وليد خيار صاحب التصنيف 18 على مستوى العالم.






هذا وقد اضطرت البرازيل، التي تعاني في الوقت الحالي من أزمة سياسية واقتصادية، لتقليص ميزانية استضافة الأولمبياد بدءا من تكاليف حفل الافتتاح التي لم تتجاوز نصف تكاليف حفل افتتاح أولمبياد لندن 2012 ، لكنها نالت في الوقت نفسه إعجاب الحضور من خلال الحفل الذي جاء ممثلا لطبيعة البرازيل ومؤثرا من خلال رسائل مهمة إلى العالم.


وإلى جانب ميشال تامر الرئيس المؤقت للبرازيل، والألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، شهدت مقصورة كبار الشخصيات باستاد "ماراكانا" حضور عدد من القادة والرؤساء ورؤساء الحكومات وكبار الشخصيات، كالأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون، والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري وهوراسيو كارتيس رئيس باراجواي ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري بخلاف البلجيكي جاك روج الرئيس السابق للجنة الأولمبية الدولية.








وعقب تقديم عدد من الفقرات الفنية ودخول وفود الدول المشاركة في الأولمبياد، أعلن ميشال رسميا افتتاح دورة الألعاب الأولمبية، ثم بدأ ترديد النشيد الأولمبي ورفع العلم الأولمبي وبعدها تولى العداء البرازيلي فاندرلي دي ليما إيقاد المرجل الأولمبي حيث كان آخر حاملي الشعلة الأولمبية.







وشهد الحفل مجموعة من العروض الفنية التي تستعرض تاريخ البرازيل بدءا من الحياة البدائية على أرضها وحياة السكان الأصليين ومرورا بالغزو البرتغالي ثم توافد المهاجرين، وحتى آخر التطورات في التاريخ الحديث للبرازيل.






بعدها وجهت ريو دي جانيرو رسالة هادفة ومؤثرة إلى العالم من خلال عرض صور من إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) تلقي الضوء على التغير المناخي المتمثل في ارتفاع معدلات الحرارة في مختلف المناطق بالعالم خلال الأعوام الأخيرة ، وانحسار الجليد والتلوث البيئي بمعدلات عالية.


وبدأ دخول الوفود وقد ساهمت أيضا في رسالة بيئية حيث شارك الرياضيون في عمل رمزي يتمثل في وضع بذور الأشجار التي ستستخدم فيما بعد لإنشاء "الحديقة الأولمبية" في ريو دي جانيرو.






ووفقا للتقاليد الأولمبية، كان وفد اليونان أول وفد (من بين 207 دولة مشاركة) يدخل إلى أرض الملعب، بينما كان الفريق البرازيلي صاحب الضيافة آخر الوفود دخولا بعد فريق اللاجئين الأولمبي.