الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

السلطة تنفذ حملة غير مسبوقة ضد المركبات الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 06/08/2016 ( آخر تحديث: 07/08/2016 الساعة: 17:43 )
السلطة تنفذ حملة غير مسبوقة ضد المركبات الإسرائيلية
بيت لحم- تقرير معا- تنفذ السلطة الفلسطينية حملة غير مسبوقة ضد المركبات التي تحمل لوحات صفراء إسرائيلية غير قانونية المعروفة باسم المركبات "المسروقة والمشطوبة" حفاظا على حياة المواطنين ولعدم مطابقتها لشروط وقوانين وزارة النقل والمواصلات.

وترتفع وتيرة هذه الحملات بين الفينة والأخرى بتعاون بين الأجهزة الأمنية ووزارة النقل، وتلقى ترحيب من مواطنين يؤكدون على ضرورة التخلص منها كونها ظاهرة تهدد حياة الفلسطينيين فيما يبرر البعض اقتناء هذه السيارات نظرا لارتفاع الجمارك التي تفرضها السلطة على السيارات المستوردة.

وفي هذا السياق، قال فراس ياسين مدير عام وحدة الرقابة الداخلية في وزارة النقل والمواصلات ان الوزارة بالتعاون مع الاجهزة الامنية تعمل على تصويب أوضاع المواصلات في الضفة الغربية وخاصة موضوع السيارات المشطوبة والمسروقة من إسرائيل.

وأضاف لوكالة معا ان الوزارة ستعزز حملتها اعتبارا من الاحد 8 تموز على المركبات غير القانونية، وسحبها وايقافها عن الخط، اضافة الى زيادة الجولات الرقابية على محال اصلاح المركبات والزامهم بالتراخيص اللازمة، واغلاق كل من يخالف ذلك.

وأضاف ان الوزارة ستقوم بمحاسبة أي شخص مخالف لقوانين السير من حيث صلاحية المركبة وشكلها الخارجي والتزامه بالتراخيص والتأمين.

كما ستشمل الحملة المركبات العمومية، حيث سيتم مخالفة أي سائق ينقل ركاب اكثر من العدد المسموح.

40 الف مركبة
وقدر مدير عام المرور في الشرطة الفلسطينية العقيد أبوزنيد أبوزنيد عدد المركبات المشطوبة والمسروقة في الضفة الغربية بـ 40 الف مركبة، مشيرا الى ان الشرطة اتلفت منذ بداية العام نحو 4650 مركبة.
ويقصد بالمركبات المشطوبة والمسروقة بحسب أبو زيد أي مركبة مهربة من اسرائيل وغير مسجلة في السجلات الجمركية والضريبية لدى وزارة النقل والمواصلات الفلسطينية.
وقال لوكالة معا ان هذه المركبات تهدد حياة المواطنين حيث تسببت العام الماضي بمصرع 23 مواطنا وإصابة العشرات في مئات حوادث الطرق.
وأضاف ان معظم هذه الحوادث تنتهي بشكل ودي دون تعويض أحد ودون علم الاجهزة الامنية ومحاسبة المتسببين فيها.

كيف تصل هذه المركبات الى الضفة؟
يقول أبوزنيد ان المصدر الرئيس لهذه المركبات هي اسرائيل، ويتم ادخالها الى الضفة عبر الحواجز الإسرائيلية.
وأوضح ان الاسرائيليين يجدون مدن الضفة موقعا للتخلص من هذه المركبات وبيعها للفلسطينيين بأسعار رخيصة ودون تكلفة إتلافها، قائلا: ان معظم هذه المركبات مهترئة ولا تصلح للسير على الشارع.

فيما قالت مصادر لـ معا ان بعض المركبات تصل الضفة عبر اسرائيليين يسلمونها لتجار فلسطينيين حتى يحصلوا على تأمينات خاصة من شركات التأمين الاسرائيلية.
قانون جديد
وكشف ابو زيد عن جهود تبذلها الشرطة الفلسطينية بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص لسن قانون جديد يسمح لرجل الامن بالقبض على كل سائق يقود مركبة غير مسجلة لدى وزارة النقل وتعرض حياة المواطنين للخطر.

واضاف ان هذه الخطوات تأتي بتعليمات من مدير عام الشرطة اللواء حازم عطاالله بهدف الحد من وجود السيارات المشطوبة والمسروقة في البلاد، املا صدار هذا القانون بشكل قريب.

طريقة التخلص منها
وقال ان الشرطة الفلسطينية تعمل مع الجهات الامنية على ضبط المركبات المشطوبة والمسروقة وإتلافها لتصبح غير صالحة للاستعمال ومن ثم يتم بيعها بالمزاد العلني لمحال قطع المركبات وتودع عائدات البيع في خزينة الدولة حسب القانون الفلسطيني.

صعوبات
وقال الناطق باسم وزارة المواصلات ايمن شقير لوكالة معا ان الحملة الامنية تواجه العديد من الصعوبات ابرزها الاحتلال خاصة في المناطق المصنفة "سي"، حيث يصعب على الاجهزة الامنية والوزارة الوصول الى تلك المناطق الا بعد التنسيق المسبق مع الاحتلال.

تقرير: وجدي الجعفري